الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرة أنه أصابهم مطر في يوم عيد، فصلى بهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم صلاةَ العيد في المسجد
(1)
.
257 - جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها
1161 -
حدثنا أحمدُ بنُ محمد بنِ ثابت المروزيُ، حدثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن الزهري، عن عباد بنِ تميم
عن عمه: أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ بالناسِ يَستَسْقي، فصلَّى بهم رَكعتَينِ جَهَرَ بالقراءَةِ فيهما، وحَوَّل رِداءَه، ورَفَعَ يديه فدعا واستسقى، واستقبلَ القبلة
(2)
.
1162 -
حدثنا ابنُ السرح وسليمانُ بنُ داود، قالا: أخبرنا ابنُ وهب، قال: أَخبرني ابنُ أبي ذئب، ويونسُ، عن ابنِ شهاب، قال: أخبرني عبادُ بنُ تميم المَازِني
(1)
إسناده ضعيف لجهالة أبي يحيي عُبيد الله التيمي - وهو ابن عبد الله بن موهب - وجهالة عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة.
وأخرجه ابن ماجه (1313) من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح. وعم عبّاد: هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني صحابي شهير، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 171: أحسن الناس سياقة لهذا الحديث معمر عن الزهري.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(4889)، ومن طريقه أخرجه الترمذي (564).
وأخرجه البخاري (1023)، والنسائي في "الكبرى"(1829) من طريق شعيب ابن أبي حمزة، عن ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه البخاري (1011) من طريق محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، و (6343) من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة، كلاهما عن عباد بن تميم، به.
وهو في "مسند أحمد"(16437).
وانظر ما سيأتي بالأرقام (1162) و (1163) و (1164) و (1166) و (1167).
أنه سَمعَ عمه - وكان مِن أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يقول: خَرَجَ
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً يستسقي، فحوَّل إلى الناس ظهرَه يدعو الله عز وجل،
قال سليمان بن داود: واستقبل القبلة، وحول رداءَه ثمَ صَلّى ركعتينِ، قال ابنُ أبي ذئب: وقرأ فيهما، زادَ ابنُ السرح: يريد الجهر
(1)
.
1163 -
حدثنا محمدُ بنُ عوف، قال: قرأتُ في كتاب عمرو بن الحارث - يعني الحمصي - عن عبدِ الله بن سالمٍ، عن الزبيدي
عن محمد بن مسلم، بهذا الحديث بإسناده، لم يذكر الصلاةَ. وحوَّل رداءَه، فجعل عِطَافَه الأيمنَ على عاتقهِ الأيسرِ، وجعلِ عطافَه الأيْسَرَ على عاتِقه الأيمنِ، ثم دعا الله عز وجل
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزُّهري، ويونس: هو ابن يزيد الأيلى، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، وابن وهب: هو عبد الله، وسليمان بن داود: هو أبو الربيع المَهري، وابن السرح: هو أبو الطاهر أحمد ابن عمرو بن السرح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1823) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (894) من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد وحده، به.
وأخرجه البخاري (1024) و (1025)، والنسائي (1825) و (1840) من طرق عن ابن أبي ذئب وحده، به.
وهو في "مسند أحمد"(16436) و (16439).
وانظر ما قبله، وما بعده.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات من أجل عمرو بن الحارث الحمصي، فقد روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزُّبَيدي المعروف بزبريق، ومولاته علوة، وقال محمد بن عوف هنا: قرأت في كتاب عمرو بن الحارث، لكن جاء عند المصنف فيما سيأتي برقم (1582) قوله [يعني أبا داود]: قرأتُ في كتاب عبد الله بن سالم بحمص عند آل عمرو بن الحارث الحمصي، فالكتاب على ذلك =
1164 -
حدثنا قتيبةُ بنُ سعيد، حدثنا عبدُ العزيز، عن عُمارة بنِ غَزِيَّةَ، عن عبادِ بن تميم
= لشيخه عبد الله بن سالم كان عند عمرو بن الحارث. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مستقيم الحديث. وقد توبع.
وأخرجه البيهقي 3/ 350 من طريق أبي داود السِّجستاني، بهذا الإسناد.
وأخرج البخاري بإثر (1027)، وابن ماجه بإثر (1267/ م) من طريق سفيان بن عيينة قال: فأخبرنى المسعودي، عن أبي بكر - وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم - قال: جعل اليمين على الشمال. قال الحافظ في "الفتح" 2/ 515: هو متصل بالإسناد
الأول، ثم قال: هو عن عباد بن تميم عن عمه. قلنا: مما يؤكد صحة كلام الحافظ ما
رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 323 من طريق عبد الله بن رجاء، عن
المسعودي، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عمه
قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى، فقلب رداءه. قال: قلت: جعل الأعلى على الأسفل والأسفل على الأعلى؟ قال: لا، بل جعل الأيسر على الأيمن والأيمن على الأيسر. وعبد الله بن رجاء ممن سمع من المسعودي - وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود - قبل اختلاطه.
ويشهد لصحة هذه الرواية أيضاً ما أخرجه أحمد (16462) زيادة على الحديث الآتي عند المصنف بعده بعد قوله: فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها، فلما ثقلت قلبها على عاتقه. فزاد: الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن. وإسناده قوي.
وحديث أبي هريرة عند ابن ماجه (1268) وفيه: ثم قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن. وإسناده ضعيف.
وقد زاد ابنُ إسحاق في روايته عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عمه صفة أخرى في الثوب الذي لبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أنه قلبه ظهراً لبطن. أخرجه أحمد (16465) بسند حسن، وقد صرح ابن إسحاق فيه بالسماع فانتفت شبهة تدليسه.
فتحصل بذلك أنه صلى الله عليه وسلم قلب رداعه ظهراً لبطن ثم لبسه واضعاً الشمال على اليمين واليمين على الشمال، والله تعالى أعلم. وهو قول الإمام الشافعي في "الأم".
وانظر ما بعده، وما سلف برقم (1161).
عن عبد الله بنَ زيد قال: استَسْقَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعليه خَمِيصَة له سُوداء، فأراد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بأسفلِها فيجعَلَه أعلاها، فلما ثقُلت قلَبها على عاتِقه
(1)
.
1165 -
حدثنا النُّفيليُّ وعثمانُ بنُ أبي شيبة، نحوه، قالا: حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيل، حدثنا هشامُ بن إسحاق بن عبد الله بن كِنانة، قال: أخبرني أبي، قال:
أرسلني الوليدُ بنُ عتبة - قال عثمان: ابن عقبة - وكان أميرَ المدينةِ، إلى ابنِ عبَّاس أسأله عن صلاةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء، فقال:
خَرَجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتبذِّلَا مُتَواضعاَ مُتضرعاً حتى أتى المُصلَّى - زاد عثمان: فَرَقي على المنبر، ثم اتفقا -: فلم يَخطُبْ خُطَبَكُم هذه،
ولكن لم يَزَلْ في الدُّعاء والتضرُّع والتكبيرِ، ثم صَلَّى ركعتينِ كما يُصلَّى في العيدِ
(2)
.
(1)
إسناده قوي من أجل عبد العزيز - وهو ابن محمد الدراوردي - فهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1822) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد مختصراً يقوله: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خميصة سوداء.
وهو في "مسند أحمد"(16462) وعنده زيادة: فثقلت عليه، فقلبها عليه: الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن.
وانظر ما قبله، وما سلف برقم (1161).
(2)
إسناده حسن من أجل هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة فهو صدوق حسن الحديث.
وأخرجه ابن ماجه (1266)، والترمذي (566) و (567)، والنسائي في "الكبرى"(1820) و (1821) و (1839) من طريق هشام بن إسحاق، به. وقال الترمذي: حسن صحيح.