الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1167 -
حدثنا القعنبي، عن مالكِ، عن عبدِ الله بنِ أبي بكر أنه سَمعَ عبادَ ابن تميم يقولُ:
سمِعتُ عبدَ الله بنَ زيدِ المازنى يقولُ: خَرَجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى المُصلى، فاستسقَى، وحَوَّلَ رداءَه حين استقبل القبلةَ
(1)
.
259 - باب رفع اليدين في الاستسقاء
1168 -
حدثنا محمدُ بنُ سلمة المُراديُّ، أخبرنا ابنُ وهبٍ، عن حيْوةَ وعُمرَ بنِ مالكٍ، عن ابنِ الهاد، عن محمد بنِ إبراهيم
عن عُمَيرٍ مولى بني آبي اللحمِ: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عندَ أحجارِ الزَّيتِ قريباً مِنَ الزورَاءِ قائماً يدعو يستسْقِي رافعاً يديهِ قِبَلَ وجهه، لا يُجاوِزُ بهما رأسَه
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، وعبد الله بن أبي
بكر: هو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري.
وهو في"الموطأ" 1/ 190، ومن طريقه أخرجه مسلم (894)، والنسائى في "الكبرى"(1828).
وأخرجه البخارى (1005)، و (1012) و (1026) و (1027)، ومسلم (894)، وابن ماجه (1267)، والنسائي (504) و (1819) و (1826) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر، به. وزاد في روايته: وصلى ركعتين. وهي مثبتة في رواية الزهري، عن عباد، وقد سلفت برقم (1161) و (1162).
وهو في "مسند أحمد"(16434) و (16435).
وانظر ما سلف برقم (1161).
(2)
إسناده صحيح. وقد صرح بسماعه من عمير مولى آبي اللحم لكن في رواية لم يصرِّح فيها باسمه ستأتي عند المصنف برقم (1172).
وأخرجه أحمد (21944)، وابن حبان (878) و (879) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. =
1169 -
حدَّثنا ابن أبي خلفِ، حدثنا محمد بن عبيدٍ، حدثنا مسعر، عن يزيدَ الفقيرِ
عن جابر بنِ عبدِ الله، قال: أتتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بَوَادٍ
(1)
فقال: "اللَّهُمَّ
= وانظر ما سيأتى برقم (1172).
وأخرجه الترمذي (565)، والنسائي في "الكبرى"(1833) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله ابن الهاد، عن عمير مولى آبي اللحم، عن آبي اللحم. وسعيد بن أبي هلال أشار الإمام أحمد إلى اختلاطه، وقد وقع له في هذا الحديث وهم بإسقاط محمد بن إبراهيم التيمي بين يزيد بن عبد الله بن الهاد، وبين عمير. وخالف بذلك حيوة بن شريح وعمر ابن مالك - وهو الشَّرعبي - كما في رواية المصنف هذه، وهما ثقتان. ورواه عبد ربه ابن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي فيما سيأتى عند المصنف برقم (1172).
وقال الترمذي: كذا قال قتيبة في هذا الحديث: عن آبي اللحم، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث.
قلنا: قد أخرج هذا الحديث الحاكم 1/ 327 من طريق يحيى بن بُكير، و1/ 535 من طريق عبد الله بن عبد الحكم وشعيب بن الليث، ثلاثتهم عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمير. ليس فيه آبي اللحم. لكن وقع في "تلخيص" الذهبي في الموضعين زيادة: آبي اللحم!
(1)
هذا الحرف اختلفت فيه النسخ، فبعضها: بواد، يعني: أهل بادية، وبعضها: بواك، أي: نساء يبكين من القحط والجوع، وجاء على هامش بعضها: يواكيء: وهذا يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الخطابي معناه: التحامل على يديه إذا رفعهما ومدهما في الدعاء.
وقوله: بواكي: جمع باكية، أي: نساء باكيات من القحط وقلة المطر.
وقوله: مريعاً يروى على وجهين بالياء والباء، فمن رواه بالياء، جعله من المراعة وهو الخصب، يقال منه: أمرع المكان: إذا أخصب، ومن رواه مربعاً بالباء، كان معناه منبتاً للربيع.
اسقِنا غيثاً مُغيثاً مَرِيئاً مريعاً نافعاً غيرَ ضارٍّ، عاجلاً، غيرَ آجلٍ"، قال: فأطبقت عليهم السَّمَاءُ
(1)
.
1170 -
حدثنا نصرُ بنُ علي، أخبرنا يزيدُ بنُ زُرَيعِ، حدثنا سعيد، عن قتادةَ عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرفعُ يديه في شيءٍ مِنَ الدُّعاء إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفعُ يديه حتى يُرى بياضُ إبطيه
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. وقد صححه أبو عوانة وابن خزيمة والحاكم وسكت عنه الذهبي، وصحح إسناده النووي كذلك في"الأذكار"، وقال ابن عبد البر: هو أحسن شيء روي في الدعاء في الاستسقاء مرفوعاً. قلنا: وقد أُعِلَّ بالإرسال، لكن ورود هذا الدعاء من طرق أخرى يقوي وصل الحديث، والله تعالى أعلم. يزيد الفقير: هو ابن صهيب، وإنما لقب بالفقير لأنه شكا فقار ظهره، ومسعر: هو ابن كِدَام، ومحمد بن عبيد: هو الطنافسي، وابن أبي خلف: هو محمد بن أحمد بن أبي خلف البغدادي.
وأخرجه عبد بن حميد (1125)، وأبو عوانة (2527)، وابن خزيمة (1416)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل"(5530)، والطبراني في "الدعاء"(2197)، والحاكم 1/ 327، والبيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 355، وفي "الدعوات الكبير"(479)، والخطيب في "تاريخه"1/ 336، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 433 من طرق عن محمد بن عبيد الطنافسي، بهذا الإسناد.
وخالفَه أخوه يعلى بن عبيد عند أحمد في "العلل"(5531) فرواه عن مسعر، عن يزيد الفقير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
ويشهد له حديث ابن عباس عند ابن ماجه (1270)، وهو - وإن اختُلف في وصله وإرساله - رجاله ثقات، ويعضد حديثنا.
ويشهد له كذلك حديث كعب بن مرة عند ابن ماجه أيضاً (1269) ورجاله ثقات كذلك مع أن في إسناده انقطاعاً، ولكنه يصلح للشواهد.
وانظر تمام تخريجهما هناك.
(2)
إسناده صحيح. سعيد: هو ابن أبي عروبة.
وأخرجه البخاري (1031) و (3565)، ومسلم (896)، وابن ماجه (1180)، والنسائي في "الكبرى"(1832) من طريق سعيد بن أبي عروبة، به. =
1171 -
حدثنا الحسنُ بنُ محمد الزعفرانيُّ، حدثنا عفان، حدَّثنا حمادُ، أخبرنا ثابث
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستسقي هكذا، يعني ومدَّ يديه وجَعَل بُطونهما مما يلي الأرضَ، حتى رأيتُ بياضَ إبطيه
(1)
.
= وأخرجه البخاري (1030) تعليقاً من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري وشريك ابن أبي نمر، عن أنس بن مالك.
وأخرجه بنحوه مختصراً ومطولاً ضمن قصة استسقائه صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو يخطب برفع يديه بالدعاء دون ذكر الصلاة: البخاري (933) و (1029) تعليقاً و (1033) ومسلم (897)، والنسائي (1851) و (1852) من طرق عن أنس بن مالك.
وأخرجه بذكر الدعاء دون ذكر رفع اليدين فيه ودون ذكر الصلاة: البخاري (1015 - 1019) و (1021) و (6093)، والنسائى (1818) و (1836) من طرق عن أنس.
وهو في "مسند أحمد"(12019)، و"صحيح ابن حبان"(992) و (2863).
وانظر ما بعده، وما سيأتى برقم (1174) و (1175).
وقول أنس: إنه صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء.
قال الحافظ: ظاهره نفي الرفع في كل دعاء غير الاستسقاء، وهو معارض بالأحاديث الثابتة بالرفع في غير الاستسقاء وقد تقدم أنها كثيرة، وقد أفردها البخاري
بترجمة في كتاب الدعوات 11/ 141، وساق فيها عدة أحاديث فذهب بعضهم إلى أن العمل بها أولى، وحمل حديث أنس على نفى رؤيته وذلك لا يستلزم نفي رؤية غيره.
وذهب آخرون إلى تأويل حديث أنس بأن يحمل النفي على صفة مخصوصة إما الرفع البليغ فيدل عليه قوله: حتى يرى بياض إبطيه، ويؤيده أن غالب الأحاديث التى وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد به مد اليدين وبسطهما عند الدعاء، وكأنه عند الاستسقاء مع ذلك زاد فرفعهما إلى جهة وجهه حتى حاذتاه، وبه حينئذ يرى بياض إبطيه.
(1)
إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البناني، وحماد: هو ابن سلمة، وعفان: هو ابن مسلم. =
1172 -
حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيم، حدثنا شعبةُ، عن عبدِ ربِّه بن سعيد، عن محمدِ بنِ إبراهيم
أخبرني مَنْ رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند أحجارِ الزيتِ باسطاً كَفيهِ
(1)
.
1173 -
حدثنا هارونُ بنُ سعيد الأيلي، حدثنا خالدُ بنُ نزارٍ، قال: حدثني القاسمُ بنُ مبرورٍ، عن يونسَ، عن هشامِ بنِ عُروة، عن أبيه
عن عائشة قالت: شَكَا الناسُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قُحُوطَ المطر،
فأمر بمنبر فوضع له في المُصلى، وَوَعَدَ الناسَ يوماً يخرجونَ فيه، قالت عائشةُ: فخرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حَاجِبُ الشمسِ، فَقَعَدَ
= وأخرجه مسلم (896) من طريق حماد بن سلمة، ومسلم أيضاً (895)، والنسائي في "الكبرى"(1440) من طريق شعبة بن الحجاج، كلاهما عن ثابت البناني، به.
وهو في "مسند أحمد"(12903)، و"صحيح ابن حبان"(877).
وانظر ما قبله، وما سيأتى برقم (1174).
قال النووي: قال جماعة من العلماء: والسنة في كل دعاء لرفع بلاء كالقحط ونحوه أن يرفع يديه، ويجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله، جعل بطن كفيه إلى السماء، واحتجوا بهذا الحديث.
(1)
إسناده صحيح. وهذا الصحابي المبهم هو عمير مولى آبي اللحم، وقد سلف التصريح باسمه في الرواية (1168). شبة: هو ابن الحجاج، ومحمد بن إبراهيم: هو التيمي.
وأخرجه أحمد (16413)، والبخاري في "رفع اليدين"(89)، وأبو القاسم البغوى في"الجعديات"(1636) و (1637)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثانى"(2931) من طريق شعبة بن الحجاج، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (1168).
أحجار الزيت: قال ياقوت: موضع بالمدينة قريب من الزوراء، وهو موضع صلاة الاستسقاء.
على المنبر فكبر صلى الله عليه وسلم وحَمِدَ اللهَ عز وجل، ثم قال:"إنكم شَكَوْتُم جَدْبَ دِيارِكم، واستئخارَ المطرِ، عن إبَّانِ زَمَانِهِ عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يَسْتَجِيبَ لكم" ثم قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لا إله إلا الله يَفْعَلُ ما يُرِيدُ، اللهُم أنتَ الله لا إله إلا أنتَ الغني ونحنُ الفقراء، أنزل علينا الغَيثَ، واجْعَل ما أنزلتَ لنا قُوَّةً وبلاغاَ إلى خير"
(1)
ثم رَفَعَ يديه، فلم يزل في الرفعِ حتى بدا بياضُ إبطيه، ثم حوّل إلى الناسِ ظهَره، وقَلَبَ - أو حَوَّلَ - رداءَه وهو رافعٌ يديه، ثم أقبل على الناسِ، ونزلَ فَصَلَّى ركعتينِ، فأنشأ الله سحابةً فرعَدت وبَرَقَت، ثم أَمطرت بإذن الله، فلم يأتِ مسجدَه حتن سالت السيُولُ، فلما رأى سرعَتَهُمْ إلى الكِنِّ ضَحِكَ صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ نواجذُه فقال:"أشهدُ أنَّ الله على كل شيء قدير، وأني عبدُ الله ورسوله"
(2)
.
قال أبو داود: وهذا حديث غريب إسناده جيد، أهلُ المدينة يقرؤون {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وإن هذا الحديث حجةٌ لهم
(3)
.
(1)
في (ج) و (د) و (هـ): حين.
(2)
إسناده حسن من أجل القاسم بن مبرور وخالد بن نزار، فهما صدوقان حسنا الحديث.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معانى الآثار" 1/ 325، وابن حبان (991) و (2860)، والطبراني في "الدعاء"(2170 - 2174)، والحاكم 1/ 328، والبيهقي 3/ 349 من
طريق خالد بن نزار، بهذا الإسناد.
الكِن: بكسر الكاف وتشديد النون: ما يرد به الحر والبرد من المساكن.
(3)
قال ابن مجاهد في كتابه "السبعة" ص 104: اختلفوا في قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فقرأ عاصم والكسائي (مالِكِ يومِ الدين) بألف، وقرأ الباقون (مَلِكِ) بغير ألف.
1174 -
حدثنا مُسَدَّد، حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عبد العزيزِ بنِ صُهيب، عن أنس بنِ مالك ويونسَ بنِ عُبيد، عن ثابتٍ
عَنْ أنسِ قال: أصابَ أهلَ المدينةِ قَحْطٌ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فبينما هُوَ يَخْطُبُنا يومَ جُمعة إذ قامَ رَجُل فقال: يا رسولَ الله، هَلَكَ الكُرَاعُ، هَلَكَ الشَّاءُ، فادعُ الله أن يَسْقِيَنَا، فمد يديه ودعا، قال أنسٌ:
وإن السَّماء لمثلُ الزجاجةِ، فهاجَتْ ريحٌ، ثم أنشأت سحابةً، ثم
اجتمعت، ثم أرسَلَتِ السماءُ عَزَالِيَها، فخرجنا نخوضُ الماءَ حتى أتينا منازلنا، فلم يَزَلِ المطرُ إلى الجمعةِ الأخرى، فقامَ إليه ذلك الرجلُ، أو غيرُه، فقال: يا رسول الله، تهدَّمت البيوتُ، فادع الله أن يَحْبِسَه، فتبسم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:"حَوَالَيْنَا ولا عَلَيْنَا" فنظرتُ إلى السحابِ يَتَصدَّع حَوْلَ المدينةِ كأنه إكلِيلٌ
(1)
.
1175 -
حدثنا عيسى بنُ حماد، أخبرنا الليثُ، عن سعيدٍ المقبري، عن شريكِ بنِ عبد الله بن أبي نَمِرٍ
(1)
إسناده صحيح. ثابت: هو ابنْ أسلم البُنانى، ومُسدد: هو ابن مُسرهَد.
وأخرجه البخاري (932) و (1021) و (3582)، ومسلم (897)، والنسائي في
"الكبرى"(1835) من طريق ثابت بن أسلم البناني، به. لكن البخاري في الموضع
الثاني والنسائي لم يذكرا رفع اليدين.
وأخرجه البخاري (932) و (3582) من طريق عبد العزيز بن صهيب، به.
وهو في "مسند أحمد"(13016) و (13700)، و"صحيح ابن حبان"(2858).
وانظر ما سلف برقم (1170) و (1171).
الكراع: بضم الكاف جماعة الخيل: وعزاليها: جمع عزلاء وزن حمراء: فم المزادة الأسفل الذي يفرغ منه الماء، والجمع العزالي، بفتح اللام وكسرها، وقوله: أرسلت السماء عزاليها: إشارة إلى شدة وقع المطر على التشبيه بنزوله من أفواه المزادات.
عن أنس؛ أنه سَمِعَه يقولُ؛ فذكر نحوَ حديثِ عبدِ العزيزِ، قال: فرفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يديه بحذاءِ وجهه فَقَالَ: "اللهم اسقِنَا" وساق نحوَه
(1)
.
1176 -
حدثنا عبدُ الله بنُ مسلمة، عن مالك، عن يحيي بنِ سعيدٍ عن عمرو بنِ شُعيب: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم (ح)
وحدَّثنا سهلُ بنُ صالح، حدثنا علي بنُ قَادِم، حدثنا سفيانُ، عن يحيي ابنِ سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه
عن جده، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقَى قال: "اللهمَّ اسقِ عِبادَك وبَهَائِمَكَ، وانشُر رَحمَتَكَ، وأحي بلَدك الميت" هذا لفظُ حديثِ مالك
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. سعيد المقبُري: هو ابن أبي سعيد، والليث: هو ابن سعْد.
وأخرجه البخاري (1013) و (1014) وتعليقاً (1030)، ومسلم (897)، والنسائي في "الكبرى"(1831) و (1518) من طريق شريك بن أبي نمر، به.
وأخرجه بذكر الدعاء دون ذكر رفع اليدين: البخاري (1016) و (1017) و (1019)، والنسائي (1818) من طريق شريك بن أبي نمر، به.
وهو في "صحيح ابن حبان"(992) بذكر الرفع، و (2857) بذكر الدعاء دون الرفع.
وانظر ما سلف برقم (1170).
(2)
إسناده حسن. علي بن قادم - وإن كان له عن سفيان الثوري أحاديث غير محفوظة - لم ينفرد برفعه، بل تابعه غير واحد عن يحيي بن سعيد كما قال ابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 432 منهم حفص بن غياث وعبد الرحيم بن سليمان وسلام أبو المنذر، ثم أورد عن العقيلي بإسناده إلى حفص بن غياث، عن يحيي بن سعيد، ورجاله ثقات إلا أن شيخ العقيلي محمد بن يحيي العسكري وهو محمد بن يحيي بن سهل بن =