الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
267 - باب الصلاة عند الظلمة ونحوها
1196 -
حدثنا محمدُ بنُ عمرو بنِ جبلة بنِ أبي روَّاد، حدثني حَرَميُّ بنُ عُمارة، عن عُبيدِ الله بن النضر
حدثني أبي، قال: كانت ظُلْمَة على عهدِ أنسِ بنِ مالكٍ، قال:
فأتيتُ أنساً، فقلت: يا أبا حمزة، هل كان يُصيبكم مثلُ هذا على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: مَعَاذ الله، إن كانت الريحُ لتشتدُّ فَنُبادِرَ المسجد مخافة القيامة
(1)
.
268 - باب السجود عند الآيات
1197 -
حدثنا محمد بن عثمان بنِ أبي صَفوَانَ الثقفيُّ، حدثنا يحيى بن كثير، حدثنا سلمُ بنُ جعفر، عن الحكم بن أبان
= وأخرجه مسلم (913)، والنسائي في "الكبرى"(1854) من طريقين عن سعيد
ابن إياس الجُريري، به.
وهو في "مسند أحمد"(20617)، و"صحيح ابن حبان "(2848).
(1)
النضر بن عبد الله بن مطر القيسي روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في"الثقات"
فهو مجهول الحال، وفي"الكاشف": ثقة، ولعلها حرفت عن: وُثِّق.
وأخرجه الحاكم 1/ 334، والبيهقي في "السنن" 3/ 342، وفي "شعب الايمان"(965)، والضياء المقدسي في"المختارة"(2705) من طريق عُبيد الله بن النضر بن عبد الله بن مطر القيسي، به.
وأخرجه البخاري (1034)، وابن حبان (664) من طريق حميد الطويل، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هبت الريح عُرف ذلك في وجهه.
وفي الباب عن أبي هريرة عند الطبراني في"الدعاء"(979) قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الأبواء والجحفة، إذا غشيتنا رياح وظلمة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بأعوذ برب الفلق، وأعوذ برب الناس، ويقول:"يا أبا هريرة، تعوذ بهما فما تعوذ متعوِّذ بمثلهما"، ثم سمعته يؤم بهما في الصلاة. وإسناده حسن.
عن عِكرمة، قال: قيل لابنِ عباسِ: ماتت فلانةُ، بعضُ أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم فخرَّ ساجِداً، فقيل له: تَسجُدُ هذه الساعةَ؟ فقال: قال
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم آيةَ، فاسجُدوا" وأيُ آيةٍ أعظمُ مِن ذهابِ
أزواجِ النبي صلى الله عليه وسلم؟
(1)
.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 158، والترمذي (4229)، والبيهقي 3/ 343، والبغوي (1156)، والمزي في ترجمة سَلم بن جعفر من "تهذيب الكمال" 11/ 215 و 216 من طريق الحكم بن أبان، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قال المناوي في "فيض القدير" 1/ 359: "إذا رأيتم آية" علامة تبدو بنزول بلاء ومحنة وانقشاع سحب الرحمة، ومنه انقراض الأنبياء وأزواجهم الآخذات عنهم، إذ هن ذوات البركة الناقلات لنا عنهم بواطن الشريعة ما لا يظهر عليه الرجال فبحياتهن يندفع العذاب عن الناس، "فاسجدوا" لله التجاء إليه ولياذاً به في دفع ما عساه يحصل منه العذاب عند انقطاع بركتهن. فالسجود لدفع الخلل الحاصل
…
وأزواجه ضممن شرف الزوجية إلى شرف الصحبة، فهن أحق بهذا المعنى من غيرهن، وزوال الأمنة توجب الخوف. ذكره القاض، ومنه أخذ السجود للآيات.