الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
124 - باب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
782 -
حدثنا مُسلمُ بن إبراهيمَ، حدثنا هشام، عن قتادةَ
عن أنس: أن النبي- صلى الله عليه وسلم -وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءةَ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(1)
.
783 -
حدثنا مُسدد، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المُعلِّم، عن بُدَيل بن ميسرةَ، عن أبي الجَوزاء
عن عائشة قالت: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم يفتتحُ الصلاةَ بالتكبير، والقراءةَ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ،وكان إذا ركع لم يُشخِص رأسَه ولم يُصوِّبه، ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسَه من الركوع
= وأخرجه الشافعي وابن خزيمة (464) بلفظ: "إذا صلى المكتوبة"، واعتمده الشافعي في "الأم"، وفي الترمذي (242) و"صحيح ابن حبان"من حديث أبي سعيد الافتتاح بسبحانك اللهم.
وهذا الدعاء الصادر منه صلى الله عليه وسلم على سبيل المبالغة فى إظهار العبودية.
(1)
إسناده صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه البخاري (743)، ومسلم (399)، والترمذي (244) والنسائى فى "الكبرى"(977) و (978) و (981) من طرق عن قتادة، به، وزاد مسلم في إحدى رواياته والنسائي في الموضع الأخير: فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. وفى رواية أخرى لمسلم: لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم فى أول قراعة ولا فى آخرها.
وهو في "مسند أحمد"(11991)، و"صحيح ابن حبان"(1998).
وأخرجه النسائي (980) من طريق منصور بن زاذان، عن أنس قال: صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم فلم يُسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى بنا أبو بكر وعمر فلم نسمعها منهم.
وأخرجه مسلم (399)(52) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن
أنس، ولم يسق لفظه.
لم يسجد حتى يستويَ قائماً، وكان إذا رفعَ رأسَه من السجود لم يسجد حتى يستويَ قاعداً، وكان يقولُ في كل ركعتين:"التحيَّاتُ"، وكان إذا جلس يفرِشُ رِجلَه اليُسرى وينصِبُ رجلَه اليُمنى
(1)
، وكان ينهى عن عَقِبِ الشيطان، وعن فِرشَةِ السَّبع، وكان يختِمُ الصلاةَ بالتسليم عليه السلام
(2)
.
(1)
في (أ) و (ب) و (هـ): يفرش رجله اليُسرى رجله اليمنى، والمثبت من (ج)
(2)
إسناده صحيح. حسين المعلم: هو ابن ذكوان، وأبو الجوزاء: هو أوس بن عبد الله الربعي.
وأخرجه مسلم (498)، وابن ماجه (812) و (869) و (893) من طريق حسين المعلم، بهذا الإسناد. وروايات ابن ماجه مختصرة.
وهو فى "مسند أحمد"(24030) و (24791)، و"صحيح ابن حبان" (1768). قوله:"لم يشخص رأسه ولم يُصوِّبه" أي: لم يرفعه ولم ينزله، ولكن بين ذلك بحيث يستوي ظهره وعنقه.
وقوله: "كان ينهى عن عقب الشيطان" قال الإمام النووي في"شرح مسلم" 3/ 19 تعليقا على حديث ابن عباس الذي فيه سنية الإقعاء على القدمين وأنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم: والصواب الذي لا معدلَ عنه أن الإقعاء نوعان:
احدهما: أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب، هكذا فسره ابو عبيدة، وصاحبه ابو عبيد القاسم بن سلام وآخرون من أهل اللغة، وهذا النوع هو المكروه الذي ورد فيه النهي.
والنوع الثاني: أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهذا مراد ابن عباس بقوله: سنة نبيكم، وقد نص الشافعي فى البويطي والإملاء على استحبابه في الجلوس بين السجدتين، وحمل حديث ابن عباس عليه جماعات من المحققين، منهم البيهقي والقاضي عياض وآخرون.
"وعن فرشة السبع" قال الخطابي: هو أن يفترش يديه وذراعيه في السجود، يمدهما على الأرض كالسبع، وإنما السنة أن يضع كفيه على الأرض ويُقِلَّ ذراعيه، ويُجافي مرفقيه عن جنبيه.
784 -
حدثنا هنَّادُ بنُ السَّريِّ، حدثنا ابن فُضيل، عن المختار بن فُلفُلٍ، قال:
سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "أُنزِلَت عليَّ آنفاً سورة" فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} حتى ختمها، قال:"هل تدرون ما الكوثر؟ " قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال:"فإنه نَهرٌ وَعَدَنيهِ ربي عز وجل في الجنة"
(1)
.
785 -
حدثنا قَطَنُ بن نُسَير، حدثنا جعفر، حدثنا حُميد الأعرجُ المكي، عن ابن شهاب، عن عروةَ
عن عائشة- وذكر الإفك- قالت: جلسَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكشفَ، عن وجهه، وقال:"أعوذُ بالسميع العليم من الشيطان الرَّجيم {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} (النور:11) "
(2)
.
قال أبو داود: وهذا حديث مُنكر، قد روى هذا الحديثَ جماعةٌ عن الزهري لم يذكروا هذا الكلام على هذا الشرح، وأخافُ أن يكون أمرُ الاستعاذة منه كلامَ حُميدٍ.
(1)
إسناده صحيح. ابن فضيل: هو محمد.
وهو بأطول مما هنا في"الزهد" لهناد برقم (133).
وأخرجه سلم (400)، والنسائى في "الكبرى"(979) من طريقين عن المختار ابن فلفل، به.
وهو في "مسند أحمد"(11994) و (11996).
وسيأتي بتمامه برقم (4747).
وأخرجه بنحوه الترمذي (3653) من طريق قتادة، عن أنس.
(2)
إسناده ضعيف لضعف قطن بن نسير، وجعفر- وهو ابن سليمان الضبعي- فيه كلام أيضاً. حميد: هو ابن قيس المكي، وابن شهاب: هو الزهري.
786 -
أخبرنا
(1)
عمرو بن عون، أخبرنا هشيم، عن عوفٍ، عن يزيدَ الفارسي، قال:
سمعتُ ابنَ عباس قال: قلتُ لعثمان بن عفان: ما حَمَلَكم أن عَمَدتُم إلى براءة وهي من المئين وإلى الأنفال وهي من المثاني، فجعلتُموهما في السَّبع الطُّوَل، ولم تكتبوا بينهما سطراً:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ؟ قال عثمان: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم مما يُنزَلُ عليه الآياتُ، فيدعو بعضَ مَن كان يكتبُ له ويقول: له "ضَعْ هذه الآيةَ في السورة التي يُذكر فيها كذا وكذا"، وتنزلُ عليه الآيةُ والآيتان فيقولُ مِثلَ ذلك، فكانت الأنفالُ من أول ما نزل عليه بالمدينة، وكانت براءَةُ من آخر ما نزل من القرآن، وكانت قصتُها شبيهةَ بقصتها، فظننتُ أنها منها، فمِن هناك وضعتُها في السَّبع الطُوَل، ولم أكتب بينهما سطراً:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(2)
.
787 -
حدثنا زيادُ بن أيوبَ، حدثنا مروانُ- يعني ابنَ معاويةَ-، أخبرنا عوفٌ الأعرابيُّ، عن يزيدَ الفارسي
(1)
جاءت هذه الأحاديث الثلاثة (786 - 788) في (د) مبوبة: باب من جهر بها، وكذا جاءت في رواية ابن داسه وابن الأعرابي. لكن يعكر على هذا التبويب تقدُّمُ حديث أنس في الجهر بالبسملة.
(2)
إسناده ضعيف ومتنه منكر، يزيد الفارسي هذا لم يرو عنه هذا الحديث غير عوف- وهو ابن أبي جميلة- فهو في عداد المجهولين، وهو غير يزيد بن هرمز الثقة الذي خرج له مسلم. وانظر بسط الكلام في ذلك في تعليقنا على "المسند"(399).
وأخرجه الترمذي (3340)، والنسائي في "الكبرى"(7953) من طرق عن عوف ابن أبي جميلة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(399) و (499)، و "صحيح ابن حبان"(43).
وانظر ما بعده.
حدثني ابن عباس، بمعناه، قال فيه: فقُبِض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم -ولم يُبيِّن لنا أنها منها
(1)
.
قال أبو داود: قال الشعبي وأبو مالك وقتادة وثابتُ بن عُمارة: إن النبي- صلى الله عليه وسلم -لم يكتب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حتى نزلت سورةُ النمل، هذا معناه.
788 -
حدثنا قتيبةُ بن سعيد وأحمد بن محمد المروزيُ وابن السرح قالوا: حدثنا سفيان، عن عمرو
عن سعيد بن جُبير- قال قتيبةُ: عن ابن عباس- قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم -لا يعرفُ فَصلَ السورة
(2)
حتى تنزلَ عليه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، وهذا لفظُ ابن السَّرْح
(3)
.
(1)
إسناده ضعيف كسابقه.
(2)
في روايتي ابن داسه وابن الأعرابي: فصل السُّوَر.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه اختلف على سفيان - وهو ابن عيينة - في وصله وإرساله. ابن السرح: هو أحمد بن عمرو، وعمرو: هو ابن دينار.
وأخرجه البيهقي في "السنن" 2/ 42، وفي "الشعب"(2125)، وابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 210، والضياء في"المختارة" 10/ (336) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (538) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1376)، والبزار (2187 - زوائد)، والحاكم1/ 231من طرق عن سفيان، به موصولاً. وهو في "المراسيل"للمصنف (36) عن أحمد المروزي، به مرسلاً. وقال: قد أُسند هذا الحديث، وهذا أصح.
وأخرجه البزار (2187 - زوائد) عن أحمد بن عبدة، عن سفيان، به، وشك
البزار نفسه في وصله أو إرساله. =