الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
362 - باب الدعاء بظهر الغيب
1534 -
حدَّثنا رجاءُ بن المرجى، حدَّثنا النضرُ بن شُميل، أخبرنا موسى ابن ثروان، حدَثني طلحة بن عُبيد الله بن كَرِيزٍ، حدثتني أمُّ الدرداء قالت:
حدَّثني سيدي أنه سَمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا دَعَا الرَجُلُ
لأخيه بظَهْرِ الغَيبِ قالت الملائكةُ: آمينَ، ولَكَ بمِثْلٍ"
(1)
.
1535 -
حدَّثنا أحمدُ بن عمرو بن السرح، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، حدثني عبدُ الرحمن بن زياد، عن أبي عبد الرحمن
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ أسرعَ الدُعاء إجابةَ دَعوَةُ غائِبٍ لغائِبٍ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (2732) من طريقين عن طلحة بن عبيد الله، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2733)، وابن ماجه (2895) من طريق صفوان بن عبد الله الجمحي عن أم الدرداء، به.
وهو في "مسند أحمد"(21707) و (21708) و (27558)، و"صحيح ابن حبان"(989).
قال النووي: وفي هذا الحديث فضل الدعاء لأخيه المسلم، ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة، ولو دعا لجملة المسلمين، فالظاهر حصولها أيضاً.
وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها.
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، لضعف عبد الرحمن بن زياد بن أنعُم.
ابن وهب: هو عبد الله، وأبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن يزيد المقرئ.
وأخرجه الترمذي (2095) من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث غريب.
وشاهده حديث أبي الدرداء السالف.
1536 -
حدَّثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، حدَّثنا هشام، عن يحيى، عن أبي جعفرٍ
عن أبي هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٌ لا شَكَّ فيهنَّ: دعوةُ الوالدِ، ودعوةُ المسافر، ودعوةُ المظلوم"
(1)
.
(1)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي جعفر، وهو الأنصاري المؤذن.
وقول ابن حبان في "صحيحه": اسم أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي، رده الحافظ في "تهذيب التهذيب": بقوله: وليس هذا بمستقيم، لأن محمد بن علي لم يكن مؤذناً، ولأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبي هريرة في عدة أحاديث، وأما محمد بن علي بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة فتعين أنه غيره. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستُوائي، ويحيى: هو ابن أبي كثير الطائي.
وأخرجه ابن ماجه (3862)، والترمذي (2017) و (3747) و (3748) من طريق يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد"(7510)، و"صحيح ابن حبان"(2699).
وأخرج ابن حبان (875) والطبراني في "الأوسط"(6534) من طريق عُلَيّ بن رباح، عن أبي هريرة رفعه:"اتقوا دعوة المظلوم"، وإسناده صحيح.
وأخرج الطبراني في "الدعاء"(1316) من طريق عطاء بن يسار، عن أبي هريرة
رفعه: "ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيراً، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط".
وإسناده حسن.
وله شاهد من حديث عقبه بن عامر عند عبد الرزاق (19522) وأحمد (17399)، وابن خزيمة (2478) وآخر من حديث أنس بن مالك، عند البيهقي 3/ 345، والضياء في "المختارة" (2057). لكنه ذكر "الصائم" بدل:"المظلوم".
وثالث من حديث أم حكيم، عند ابن ماجه (3863). بذكر دعاء الوالد فقط.
وقوله: "لا شك فيهن" قال السندي: أي: في استجابتهن.
ودعوة المظلوم، أي: على الظالم، وأثر الاستجابة قد لا يظهر في الحال، لكون المجيب تعالى حكيماً، وفيه زجر للظالم عن الظلم خوفاً من أن تصيبه دعوة المظلوم.
ودعوة المسافر ما دام مسافراً، وفيه ترغيب للمسافر في صالح الدعاء. ودعوة الوالد على ولده. فيه زجر للولد عن العقوق، وللوالد على الدعاء عليه، ولعل تخصيص الوالد، لكونه لا يدعو إلا إذا اقتضت الحال، وذلك بخلاف الوالدة.