الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1424 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ أبي شعيب، حدَّثنا محمدُ بنُ سلمة، حدَّثنا خُصَيفٌ، عن عبد العزيز بن جُريج، قال:
سألت عائشة أم المؤمنين: بأي شيءٍ كان يُوترُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فذكر معناه، قال: وفي الثالثة بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذَتَيْن
(1)
.
338 - باب القنوت في الوتر
1425 -
حدَّثنا قُتيبة بن سعيدِ وأحمدُ بنُ جواس الحنفي، قالا: حدَّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم، عن أبي الحَوْراء قال:
= وأخرجه ابن ماجه (1171) عن عثمان بن أبي شيبة، بهذا الإسناد. ولفظه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
وهو بهذا اللفظ في "مسند أحمد"(21141)، و"صحيح ابن حبان"(2436).
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(446) و (1433) و (1436) من طرق عن سعيد ابن عبد الرحمن بن أبزى، به. زادوا: ويقول بعد التسليم: "سبحان الملك القدوس"، وستأتي هذه الزيادة منفصلة برقم (1430).
وأخرجه النسائي (447) و (1434) و (1435) و (1437 - 1439) من طرق عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يذكروا أبيَّ بن كعب، وهذا لا يضر بصحة الحديث كما أسلفنا.
(1)
حسن بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد العزيز بن جريج، ثم إنه لم يسمع من عائشة فيما قاله أحمد وابن حبان والدارقطني. وتصريحه بالسماع هنا من أخطاء خصيف - وهو ابن عبد الرحمن، فإنه سيئ الحفظ. أحمد بن أبي شعيب: هو أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب مسلم الحراني مولى قريش.
وأخرجه ابن ماجه (1173)، والترمذي (467) من طرق عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: حديث حسن غريب. وحسنه الحافظ في"نتائج الأفكار" 1/ 512.
وانظر تمام تخريجه في ما علقناه على "سنن ابن ماجه".
وهو في "مسند أحمد"(25906)، و"صحيح ابن حبان"(2432).
قال الحسنُ بنُ عليّ: عَلَّمني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كلماتٍ أقولُهُنَّ في الوِتر - قال ابن جوَّاس في قنوتِ الوتر -: "اللهُم اهْدِني فيمَنْ هَدَيتَ، وعافِني فيمَنْ عافَيْتَ، وتَوَلني فيمَنْ تَوَلَيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقني شَرَّ ما قَضَيْتَ، إئك تقضي ولا يُقضَى عَليك، وإنه لا يَذلُ مَنْ وَالَيتَ، تبارَكْت رَبَّنا وتَعَالَيتَ"
(1)
.
1426 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ محمد النُّفيليُّ، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا أبو إسحاق، بإسناده ومعناه، وقال في آخره: قال:
هذا يقول في الوتر في القنوت، ولم يذكر: أقولُهن في الوتر.
أبو الحوراء: ربيعةُ بنُ شيبانَ
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو الأحوص: هو سلاّم بن سليم، وأبو إسحاق: هو عمرو ابن عبد الله السَّبيعي، وأبو الحوراء: هو ربيعة بن شيبان السعدي.
وأخرجه الترمذي (468)، والنسائي في "الكبرى"(1446) من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي. وصححه النووي في"الخلاصة"(1499).
وأخرجه ابن ماجه (1178) من طريق شريك، عن أبي إسحاق، به. وقال: أقولهن في قنوت الوتر.
وأخرجه النسائي (1447) من طريق ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن علي عن الحسن، به. وهذا سند قوي، وصححه الحاكم 3/ 172.
وهو في "مسند أحمد"(1718)، و"صحيح ابن حبان"(945).
وانظر ما بعده.
(2)
إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية الجُعفي.
وأخرجه ابن الجارود (273)، والبزار (1337)، والطبراني في "الكبير"(2704)، والبيهقي 2/ 498 من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
1427 -
حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا حمَّاد، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
عن علي بن أبي طالب، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره:
"اللهم إني أعوذُ برضاكَ من سخطك، وبمعافاتك مِن عُقوبتك، وأعوذُ بكَ منكَ، لا أُحصِي ثَنَاءَ عليكَ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ"
(1)
.
قال أبو داود: هشامٌ أقدم شيخٍ لحماد، وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال: لم يرو عنه غيرُ حماد بن سلمة.
(1)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه ابن ماجه (1179)، والترمذي (3882)، والنسائي في "الكبرى"(1448)
من طرق عن حماد، بهذا الإسناد، وحسنه الترمذي.
وهو في "مسند أحمد"(751).
وقوله: كان يقول في آخر وتره. أي: بعد السلام منه، فقد روى النسائي (10661)
عن علي بن حجر، حدَّثنا إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خصيفة، عن إبراهيم بن
عبد الله بن عبد القاري، عن علي بن أبي طالب قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته، وتبوأ مضجعه يقول: "اللهم إنى أعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك، وأعرذ بك منك، اللهم لا أستطيع ثناءً عليك ولو حرصت، ولكن أنت كما أثنيت على نفسك. وإبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري روايته عن علي بن أبي طالب مرسلة.
وأخرجه النسائي (105662) من طريق يحيي بن حسان، حدَّثنا إسماعيل بن جعفر، حدَّثنا يزيد بن خصيفة، عن عبد الله بن عبد القاري، عن علي. وعبد الله بن عبد القارى له رؤية. وقد سلف عن عائشة أم المرمنين برقم (879) أنها قالت: فقدتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فلمستُ المسجد، فإذا هو ساجد وقدماه منصوبتان، وهو يقول:
…
فذكرت هذا الدعاء. وإسناده صحيح.
قال أبو داود: روى عيسى بن يونس عن سعيد بن أبي عَروبةَ، عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبيٍّ بن كعب: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قنَت - يعني في الوتر - قبلَ الركوع
(1)
.
قال أبو داود: وروى عيسى بنُ يونس هذا الحديثَ أيضاً عن فطرِ ابن خليفةَ، عن زُبيدٍ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله
(2)
.
ورُوي عن حفص بن غياثِ عن مِسْعَرٍ، عن زُبَيدِ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبيٍّ بن كعب: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قنَت في الوتر قبلَ الركوع
(3)
.
قال أبو داود: وحديثُ سعيدِ عن قتادة رواه يزيدُ بن زُريع، عن سعيد، عن قتادة، عن عَزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبيِّ علم يذكُر القنوت، ولا ذكر أبيّاً
(4)
.
(1)
أخرجه محمد بن نصر المروزي في"مختصر كتاب الوتر"(58) عن إسحاق ابن راهويه، والدارقطني (1659) من طريق المسيب بن واضح، كلاهما عن عيسى بن يونس، به.
(2)
أخرجه الدارقطني (1660) من طريق علي بن خشرم، عن عيسى بن يونس، به.
(3)
أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 40 من طريق عمر بن حفص بن غياث،
عن أبيه، به. وقد تابع مسعراً وفطراً على ذكر القنوت سفيان الثوري، عند ابن ماجه (1182)، والنسائى في "الكبرى"(1436) و (10502).
(4)
أخرجه النسائي (447) و (10509) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، و (10510) من طريق محمد بن بشر كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، به. وأخرجه كذلك (1450) و (10511) من طريق شعبة، عن قتاده، به. =
وكذلك رواه عبدُ الأعلى ومحمد بنُ بشرٍ العَبدِيُ، وسماعُه بالكوفة مع عيسى بن يونس، ولم يذكروا القنوتَ.
وقد رواه أيضاً هشامٌ الدَّستوائي وشعبةُ عن قتادة، لم يذكرا القنوتَ.
وحديث زُبيد رواه سليمانُ الأعمشُ وشعبةُ وعبدُ الملك بنُ أبي سليمان وجريرُ بن حازم كلهم عن زُبيد لم يذكر أحدٌ منهم القنوتَ، إلا ما رُوِيَ عن حفص بن غياث عن مسعرٍ، عن زُبيد، فإنه قال في حديثه: إنه قنت قبلَ الركوع.
قال أبو داود: وليس هو بالمشهور من حديث حفص، نخافُ أن يكون عن حفص، عن غير مسعر.
قال أبو داود: ويروى أن أُبيّاً كان يقنت في النصف من رمضان.
1428 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ محمد بن حنبل، حدَّثنا محمدُ بنُ بكر، أخبرنا هشام، عن محمدٍ، عن بعض أصحابه
أن أبيَّ بن كعب أمَّهم - يعني في رمضان - وكان يَقنُتُ في النصفِ الآخِرِ من رمضان
(1)
.
= لكن أخرجه النسائي (446) و (10508) من طريق عبد العزيز بن خالد، عن
سعيد بن أبي عروبة، به بزيادة ذكر أبي بن كعب في إسناده.
وقد أخرج ابن أبي شيبة 2/ 302 من طريق علقمة بن قيس: أن ابن مسعود وأصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم كانون يقنتون في الوتر قبل الركوع. وإسناده صحيح.
(1)
صحيح، وهذا سند ضعيف لإبهام الذي حدث محمداً - وهو ابن سيرين - بهذا الخبر كما أشار إليه الحافظ المنذري في "مختصر السنن". ولكنه قد روي من وجه آخر صحيح كما سيأتي. هشام: هو ابن حسان القردوسي. =
1429 -
حدَّثنا شجاعُ بنُ مخلد، حدَّثنا هُشَيم، أخبرنا يونُس بن عُبيد، عن الحسن أن عُمَرَ بن الخطاب جمع الناسَ على أبي بن كعبٍ فكان يُصلِّي لهم عشرينَ ليلة، ولا يَقنُتُ بهم إلا في النصفِ الباقي، فإذا كانت
= وأخرجه البيهقي 2/ 498 من طريق أبي داود السجستاني، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1100) من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري - وكان في عهد عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال - أن عمر خرج ليلة في رمضان، فخرج معه عبد الرحمن بن عبد القاري، فطاف بالمسجد، وأهل المسجد أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلِّي بصلاته الرهط، فقال عمر: والله إنى أظن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحدٍ لكان أمثل، ثم عزم عمر على ذلك، وأمر أبيّ بن كعب أن يقوم لهم في رمضان، فخرج عمر عليهم والناس يصلّون بصلاة قارئهم، فقال عمر: نعم البدعة هي، والتي تنامون عنها أفضل من التى تقومون - يريد آخر الليل - فكان الناس يقومون أوله، وكانوا يلعنون الكفرة في النصف: اللهم قاتل الكفرة، الذين يصدُّون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك
…
ثم يكبّر ويهوي ساجداً. وهذا إسناد صحيح.
وقد أورده الحافظ في"التلخيص الخبير" 2/ 24 من "فوائد" أبي الحسن بن رزقويه. وحسَّن إسناده، قلنا: وإسناد ابن خزيمة أجود وأعلى من إسناد ابن رزقويه.
وقد قال ابن خزيمة: هذا أعلى خبر يحفظ في القنوت في الوتر عن أبي بن كعب في عهد عمر بن الخطاب موقوفاً.
وأخرج ابن أبي شيبة 2/ 305، والبيهقي 498/ 2 عن ابن عمر بإسناد صحيح أنه كان لا يقنت إلا في النصف يعني من رمضان.
وانظر "المصنف" لعبد الرزاق (4995) و (4996)، و "المصنف" لابن أبي شيبة
2/ 305، و"مختصر كتاب الوتر" لمحمد بن نصر المروزي ص 123 - 125.
وانظر ما بعده.