الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن ثوبانَ مولى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أرادَ أن يَنصَرِفَ مِن صلاتِه، استغفر ثلاثَ مرَّات، ثم قال:"اللَّهُمَّ" فذكر معنى حديث عائشة
(1)
.
359 - باب في الاستغفار
1514 -
حدَّثنا النُّفيليُّ، حدَّثنا مَخلدُ بنُ يزيد، حدَّثنا عثمانُ بنُ واقدٍ العُمريُّ، عن أبي نُصيرةَ، عن مولى لأبي بكر الصديق
عن أبي بكر الصديق قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصرَّ مَنِ استَغْفَرَ وإن عادَ في اليوم سبعينَ مرَّة"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عيسى: هو ابن يونس السبيعي، والاوزاعي: هو عبد الرحمن ابن عمرو، وأبو عمار: هو شداد بن عبد الله القرشي، وأبو أسماء: هو عمرو بن مرثد.
وأخرجه مسلم (591)، وابن ماجه (928)، والترمذي (300)، والنسائي في "الكبرى"(1261) و (9891) من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(22365)، و"صحيح ابن حبان "(2003).
وانظر ما قبله.
(2)
حديث حَسَن كما قال ابن كثير في "تفسيره" قال: وجهالة مولى أبى بكر لا تضر، لأنه تابعي كبير، ويكفيه نسبته إلى أبي بكر. وقد حسَّنه أيضاً الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف"، وابنُ حجر والعيني في "شرحيهما على البخاري"، وابن مفلح في "الآداب الشرعية". النُّفيليُّ: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نُفَيل، وأبو نصيرة: هو مسلم بن عبيد الواسطي.
وأخرجه الترمذي (3875) من طريق عثمان بن واقد، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث غريب، وليس إسناده بالقوي. وقد تعقَّبه ابنُ كثير في "التفسير" بكلامه الذي أسلفنا. =
1515 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ حرب ومُسدد، قالا: حدَّثنا حمادٌ، عن ثابتٍ، عن أبي بُردَة
عن الأغَر المُزني - قال مُسدَّد في حديثه: وكانت له صحبة -
قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنه ليُغانُ على قلبي، وإني لاستغفِرُ الله في كُل يَومٍ مائة مرة"
(1)
.
= قال ابن جرير الطبري بعد أن ذكر أقاويل أهل العلم في تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]: وأولى الأقوال بالصواب عندنا قول من قال: الإصرار: الإقامة على الذنب عامداً، وترك التوية منه، ولا معنى لقول من قال: الإصرار على الذنب هو مواقعته، لأن الله عز وجل مدح بترك الإصرار على الذنب مواقع الذنب، فقال:{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} ، ولو كان المواقع الذنب مصراً بمواقعته إياه، لم يكن للاستغفار وجه مفهوم، لأن الاستغفار من الذنب إنما هو التوبة منه والندم، ولا يعرف للاستغفار من ذنب لم يواقعه صاحبه وجه، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة"، فلو كان مواقع الذنب مصراً لم يكن لقوله:"ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة" معنى، لأن مواقعة الذنب إذا كانت هي الإصرار، فلا يزيد الاسم الذي لزمه معنى غيره، كما لا يُزيل عن الزاني اسمَ زانٍ، وعن القاتل اسمَ قاتل، توبتُه، ولا معنى غيرها وقُدِّم بأن هذا الخبر أن المستغفر من ذنبه غير مُصرٍّ عليه، فمعلوم بذلك أن الإصرار غير المواقعة، وأنه المقام عليه على ما قلنا قبلُ.
(1)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وحماد: هو ابن زيد الأزدي، وثابت: هو ابن أسلم البناني، وأبو بردة: هو عامر بن عبد الله الأشعري، والأغر: هو ابن يسار المزني.
وأخرجه مسلم (2702) من طرق عن حمّاد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2702) من طريق عمرو بن مرة عن أبي بردة، به. =
1516 -
حدَّثنا الحسنُ بنُ عليٍّ، حدَّثنا أبو أسامةَ، عن مالك بن مِغوَل، عن محمد بن سُوقَةَ، عن نافع
عن ابن عمر قال: إنْ كنَّا لنعُدُّ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المجلسِ الواحِدِ
مئة مرةِ "رَبِّ اغفِر لي وتُب علىَّ، إنَك أنتَ التَّوابُ الرحيم"
(1)
.
1517 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حفصُ بنُ عمر الشَّنِّيُّ، حدثني أبي عُمَرُ بن مرة، سمعتُ بلال
(2)
بن يسار بن زيد مولى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: سمعتُ أبي يحدثُنيه عن جدِّي أنه سَمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ قال: أسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هُوَ الحي القيوم وأتوب إليه غُفِرَ له وإن كان فرَّ من الزَّحف"
(3)
.
= وهو في "مسند أحمد"(17848)، و"صحيح ابن حبان" (931). ومعنى: يغان: يغطي ويلبس على قلبي، وأصله من الغين وهو الغطاء، وكل حائل بينك وبين شىء، فهو غين، ولذلك قيل للغيم: غين.
(1)
إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه ابن ماجه (3814)، والترمذي (3733)، والنسائي في "الكبرى"(10219) من طرق عن مالك بن مِغْول، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى"(10220) من طريق مجاهد، و (10221) من طريق أبي الفضل، كلاهما عن ابن عمر، به.
وهو في "مسند أحمد"(4726)، و"صحيح ابن حبان"(927).
(2)
جاء في أصولنا الخطية عدا (ج): هلال بن يسار، والمثبت من (ج)، وهو الصواب، كما في مصادر ترجمته، وكما في مصادر تخريج الحديث.
(3)
صحيح لغيره. وهذا إسناد ضعيف لجهالة بلال بن يسار بن زيد وأبيه. ومع ذلك قال المنذري في "الترغيب والترهيب": إسناده جيد متصل، وقال العراقي في "تخريج أحاديث الاحياء": رجاله موثوقون! =
1518 -
حدَّثنا هشامُ بنُ عمار، حدَّثنا الوليدُ بنُ مسلم، حدَّثنا الحكَمُ بن مُصعَبٍ، حدَّثنا محمدُ بنُ علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه أنه حدَّثه
عن ابن عباس، أنه حدَّثه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَزِمَ الاستغفارَ جَعَلَ الله له من كل ضيق مَخرَجاً، ومن كل هم فرَجاً، ورزقَه من حيث لا يحتسب"
(1)
.
1519 -
حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الوارث وحدّثنا زيادُ بن أيوب، حدَّثنا إسماعيلُ - المعنى - عن عبد العزيز بن صُهَيبٍ، قال:
سأل قتادةُ أنساً: أيُّ دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال: كان أكْثَرَ دَعوةٍ يدعو بها "اللهُم آتنا في الذُنيا حَسَنَةً وفي الَاخِرَةِ حَسَنةً وقِنَا عذابَ النار" وزاد زياد: وكان أنسٌ إذا أراد أن يَذعُوَ بدعوةٍ دَعَا بها، وإذا أراد أن يَدْعُو بدُعاء دَعَا بها فيها
(2)
.
= وأخرجه الترمذي (3894) عن محمد بن إسماعيل البخاري، عن موسى بن إسماعيل، بهذا الإسناد، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وله شاهد من حديث ابن مسعود عند الحاكم 1/ 511 و 2/ 117 - 118. وإسناده صحيح.
(1)
إسناده ضعيف. الحكم بن مصعب فيه جهالة، كما قال الحافظ الذهبي في "تلخيص المستدرك" 4/ 262.
وأخرجه ابن ماجه (3819)، والنسائي في "الكبرى"(10217) من طريقين عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. وليى عند ابن ماجه:"عن أبيه".
وهو في "مسند أحمد"(2234).
(2)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وعبد الوارث: هو ابن سعيد، وإسماعيل: هو ابن إبراهيم بن مقسم، المعروف بابن عُلَية، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي. =
1520 -
حدَّثنا يزيدُ بنُ خالدٍ الرَّملي، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، حدَّثنا عبدُ الرحمن ابن شُرَيحٍ، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف
عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَألَ الله الشهادةَ بصدقٍ بلَّغهُ الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه"
(1)
.
= وأخرجه البخاري (4522) و (6389) من طريقين عن عبد الوارث، بهذا الإسناد.
بالمرفوع منه.
وأخرجه مسلم (2690)، والنسائي في "الكبرى"(10968) من طريقين عن إسماعيل، به.
وأخرجه مسلم (2690)، والنسائي في "الكبرى"(10826) من طريق ثابت، عن أنس، بالمرفوع منه.
وهو في "مسند أحمد"(11981)، و"صحيح ابن حبان"(940).
قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]، الحسنة في الدنيا تَشمَلُ كُل مطلوب دنيوي مِن عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح، ومركب هنيء وثناء جميل إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا، وأما الحسنة في الآخرة، فأعلى ذلك دخول الجنة، وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الأخرة الصالحة، وأما النجاة من النار، فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد سقط منه سهل بن أبي أمامة، بين عبد الرحمن ابن شريح وبين أبي أمامة، والصواب ذكلره كما قال المزي في "الأطراف ". ابن وهب: هو عبد الله، وأبو أمامة: اسمه أسعد.
وأخرجه مسلم (1909)، وابن ماجه (2797)، والنسائي في "الكبرى"(4355) من طرق عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن سهل بن أبي أمامة بن سهل ابن حنيف، عن أبيه، عن جده، به. فزادوا جميعاً في إسناده سهل بن أبي أمامة. =
1521 -
حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا أبو عَوَانة، عن عثمانُ بن المغيرة الثقفيِّ، عن علي بن ربيعةَ الأسديّ، عن أسماءَ بن الحكم قال:
سمعت عليّاً يقول: كنتُ رجلاً إذا سمعتُ مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً نَفَعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدَّثني أحدٌ من أصحابه استحلفتُه، فإذا حَلَفَ لي صدّقتُه، قال: وحدَّثني أبو بكر، وصَدَقَ أبو بكر أنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما مِنْ عَبدٍ يُذْنِبُ ذنباً فيُحسنُ الطهُورَ، ثم يقومُ فيصلي ركعتين، ثم يستغفِرُ الله إلا غفر الله له" ثم قرأ هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} [آل عمران: 135] إلى آخر الآية
(1)
.
1522 -
حدَّثنا عُبيدُ الله بن عمر بن ميسرةَ، حدَّثنا عبدُ الله بن يزيد المقرئ، حدَّثنا حَيوةُ بنُ شريحٍ، حدثني عُقبةُ بن مسلم يقول: حدثني أبو عبد الرحمن الحُبُليُّ، عن الصُّنابحي
= وأخرجه الترمذي (1749) من طريق القاسم بن كثير المصري، عن عبد الرحمن ابن شريح، به.
وهو في"صحيح ابن حبان"(3192).
(1)
إسناده حسن كما قال الحافظ الذهبي في "تذكرة الحافظ" 1/ 11، أسماء بن الحكم روى عنه علي بن ربيعة الوالبي والركين بن الربيع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه العجلي، وحسن الترمذي وابن عدي حديثه هذا، وصححه ابن حبان، وجودَّ إسناده الحافظ ابن حجر في "التهذيب"، ومال إلى تصحيحه المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أسماء بن الحكم 534/ 2 - 535
وأخرجه الترمذي (408) و (3251)، والنسائي في "الكبرى"(10178) و (11012) عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (1395) والنسائي في "الكبرى"(10175) و (10176) و (10177) من طريق مسعر وسفيان عن عثمان بن المغيرة، به. دون ذكر الآية.
وهو في "مسند أحمد"(56)، و"صحيح ابن حبان"(623).
عن معاذ بن جبل: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدِه وقال: "يا معاذُ والله إني لأحِبُّك" فقال: "أُوصيكَ يا معاذ لا تَدَعن في دُبُر كُل صلاةٍ تقول: اللهُمَّ أعني على ذِكْرِكَ وشُكْرِكَ وحُسْنِ عِبادَتك" وأوصى بذلك معاذ الصُنابحيَّ، وأوصى به الصنابحيُّ أبا عبد الرحمن
(1)
.
1523 -
حدَّثنا محمدُ بنُ سلمة المراديُّ، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، عن اللَّيث بن سعدِ، أن حُنَين بن أبي حكيم حدَثه، عن عُلَيّ بن رباح اللخمي
عن عُقبة بن عامر قال: أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دُبُرَ كلِّ صلاةٍ
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو عبد الرحمن الحُبُلي: هو عبد الله بن يزيد، والصُّنَابِحِىّ:
هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة قدم المدينة من اليمن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أيام، وشهد فتح مصر، وهو منسوب إلى صنابح بن زاهر بطن من مراد، وهو تابعي روى عن أبي بكر وعمر وغيرهما.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1227) و (9857) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(22119)، و"صحيح ابن حبان"(2020) و (2021).
(2)
حديث صحيح كما قال الحافظ في "نتائج الأفكار" 2/ 274 - 275. حنين ابن أبي حكيم متابع.
وأخرجه النسائي (1260) عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي كما في "تحفة الأشراف"(9940) من طريق أبي مرحوم عبد الرحيم ابن ميمون ويزيد بن عبد العزيز الرُّعَيني، كلاهما عن يزيد بن محمد القرشي، عن عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر. وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد.
وأخرجه الترمذي (3127) عن قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر. وهذا إسناد حسن. فقد قوى أهل العلم رواية قتيبة عن ابن لهيعة.
وهو في "مسند أحمد"(17417) و (17792)، و"صحيح ابن حبان"(2004).
1524 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ على بن سُويد السدوسي، حدَّثنا أبو داود، عن إسرائيل، عن أبي إسحاقَ، عن عمرو بن ميمون
عن عبد الله: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يُعْجِبُهُ أن يَدعو ثلاثاً ويَستَغفِرَ ثلاثاً
(1)
.
1525 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر، عن هلال، عن عُمَرَ بن عبد العزيز، عن ابن جعفر
عن أسماء بنت عُمَيسٍ قالت: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلِّمُكِ كلماتٍ تقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ - أو في الكَربِ - اللهُ اللهُ ربي لا أشرِكُ به شيئاً
(2)
.
قال أبو داود: هذا هلال مولى عمر بن عبد العزيز، وابن جعفر هو عبد الله بن جعفر.
(1)
إسناده صحيح. أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي، وإسرائيل: هو ابن يونس السبيعي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، وعبد الله: هو ابن مسعود.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10218) من طريق يحيي بن آدم عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(3744)، و"صحيح ابن حبان"(923).
(2)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وهلال: هو مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي الشامط، وابن جعفر: هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي. وأسماء بنت عميس هي أمه.
وأخرجه ابن ماجه (3882)، والنسائي في "الكبرى"(10408) و (10410) من طرق عن عبد العزيز بن عمر، بهذا الإسناد. لكن وقع عند النسائى في طريقه الأولى خطأ في تسمية هلال، نبَّه عليه.
وهو في "مسند أحمد"(27127).
1526 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن ثابتٍ وعلىّ بن زيد وسعيدٍ الجُريري، عن أبي عثمان النَّهدي
أن أبا موسى الأشعريَّ، قال: كنتُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فلمّا دَنَوْا مِن المدينةِ كبَّر الناسُ، ورفعَوا أصواتَهم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"يا أيُّها الناس، إنكم لا تَدعُونَ أصمَ ولا غائباً، إنَ الذي تدعونُه بينكم، وبين أعناق ركابكم" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا موسى، ألا أدُلُكَ على كنزٍ من كنوزِ الجنة؟ " فقلت: وما هو؟ قال: "لا حَولَ ولا قُوَةَ إلا بالله"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وثابت: هو ابن أسلم البناني، وسعيد:
هو ابن إياس الجريري، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن ملّ.
وأخرجه البخاري (6384) و (6610) و (7386)، ومسلم (2704)(46) و (47)، والترمذي (3766)، والنسائي في "الكبرى"(7633) و (7634) و (10116) و (10310) من طرق عن أبي عثمان النهدي، به. وهو في "مسند أحمد"(19575) و (19755).
وانظر تالييه، وجاء برقم (1528) بلفظ:"اربَعوا علي أنفسكم".
وقوله: اربعوا: هو بفتح الباء، أي: ارفقوا بأنفسكم، واخفضوا أصواتكم، فإن رفع الصوت إنما يفعله الإنسان لبُعد من يخاطبه ليسمعه وأنتم تدعون الله تعالى، وليس هو بأصم ولا غائب، بل هو سميع قريب، وهو معكم بالعلم والإحاطة، ففيه الندب إلى خفض الصوت بالذكر إذا لم تدع حاجة إلى رفعه، فإنه إذا خفضه، كان أبلغ في توقيره وتعظيمه فإن دعت حاجة إلى الرفع رفع، كما جاءت به أحاديث. قاله النووي. وقال ابن بطال: كان عليه السلام معلماً لأمته، فلا يراهم على حالة من الخير إلا أحب لهم الزيادة، فأحب الذين رفعوا أصواتهم بكلمة الإخلاص والتكبير أن يضيفوا إليها التبري من الحول والقوة، فيجمعوا بين التوحيد والإيمان بالقدر.
قال الحافظ: وأخرج الحاكم في "المستدرك" 1/ 21 من حديث أبي هريرة رفعه: "إذا قال العبد: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله: أسلم عبدي واستسلم". وسنده قوي. =
1527 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يزيدُ بنُ زُرَيع، حدَّثنا سليمانُ التَّيمي، عن أبي عثمان
عن أبي موسى الأشعري، أنهم كانوا مع النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهم يَتَصعَّدونَ في ثَنيهِ فجَعَلَ رَجُلٌ كلَّما علا الثَنيّه نادى: لا إله إلا اللهُ واللهُ أكْبَرُ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:"إنكم لا تُنادُونَ أصَمَ ولا غائباً" ثم قال: "يا عبدَ الله ابن قيس"فذكر معناه
(1)
.
1528 -
حدَّثنا أبو صالح محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزاريُّ، عن عاصم، عن أبي عثمان
عن أبي موسى، بهذا الحديث، وقال فيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّها النَّاس اربَعُوا على أنفسِكُم"
(2)
.
= وأخرج أحمد (23552) من حديث أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فقال: يا محمد مر أمتك أن يكثروا من غراس الجنة، قال:"وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله" وصححه ابن حبان (821) وقوله: "لا حول ولا قوة إلا بالله" قال النووي: هي كلمة استسلام وتفويض، وأن العبد لا يملك من أمره شيئاً، وليس له حيلة في دفع شر، ولا قوة في جلب خير إلا بإرادة الله تعالى.
(1)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وسليمان: هو ابن طرخان التيمي.
وأخرجه مسلم (2704)، والنسائي في "الكبرى"(10294) من طريقين عن يزيد ابن زريع، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6409)، ومسلم (2704) من طريقين عن سليمان التيمي، به.
وهو في "مسند أحمد"(19648)، و"صحيح ابن حبان"(804).
وانظر ما قبله، وما بعده.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محبوب بن موسى صدوق، وقد توبع. أبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، وعاصم: هو ابن سيمان البصري. =
1529 -
حدَّثنا محمدُ بنُ رافع، حدَّثنا أبو الحسين زيدُ بن الحباب، حدَّثنا عبد الرحمن بن شُرَيحٍ الإسكندرانيُّ، حدثني أبو هانئ الخولانيُّ، أنه سَمعَ أبا عليّ الجَنبيَّ
أنه سَمعَ أبا سعيدِ الخدريَّ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قال رَضيتُ بالله رَبّاً، وبا لإسلامِ ديناً، وبمحمَدِ رَسولاً، وَجَبَتْ له الجنَّةُ"
(1)
.
1530 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ داود العَتكي، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه
عن أبي هريرة أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال"من صَلَّى علي واحدةً
صَلَّى الله عليه عَشراً"
(2)
.
= وأخرجه البخاري (2992) و (4205)، ومسلم (2704)(44)، وابن ماجه (3824)، والنسائي في "الكبرى"(7632) و (8772) و (10296) و (11363) من طرق عن عاصم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(19520) و (19745).
وانظر سابقيه.
(1)
إسناده صحيح. أبو هانئ الخولاني: هو حميد بن هانئ، وأبو علي: هو عمرو بن مالك الجنْبي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9748) من طريق زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1884)، والنسائي (4324) و (9749) من طريق عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحُبُليّ، عن أبي سعيد الخدرى، به.
وهو في"صحيح ابن حبان"(863).
(2)
إسناده صحيح. عبد الرحمن: هو ابن يعقوب مولى الحُرَقَة.
وأخرجه مسلم (408)، والترمذي (491)، والنسائي في "الكبرى"(1220) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(8854)، و"صحيح ابن حبان"(906).