الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّاهِدِينَ (53)} [آل عمران: 53] أو {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} [البقرة: 119] شك الدَّرَاوَرديُّ
(1)
.
292 - باب الاضطجاع بعدها
1261 -
حدثنا مُسدد وأبو كامل وعُبيد الله بن عمر بن مَيسرة، قالوا: حدثنا عبدُ الواحد، حدثنا الأعمشُ، عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلَّى أحدُكم الركعتينِ قبل الصُّبْح فليضطَجِع على يمينه"، فقال له مروانُ بن الحكم: أما يجزئ أحدَنا ممشاهُ إلى المسجد حتى يضطجع على يمينه؟
(1)
ضعيف، عثمان بن عمر تفرد بهذا الحديث، ومثله لا يحتمل تفرده، لا سيما وقد خالف الحديث المحفوظ عن أبي هريرة وهو الحديث السالف برقم (1256)، وعثمان بن عمر هذا روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن معين: لا أعرفه وتبعه ابن عدي.
ثم قد أخرجه البيهقي 3/ 43 من طريق سعيد بن منصور، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، بهذا الإسناد لكن جعل مكان الآية الأولى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
…
} [البقرة: 136]، وفي الآية الثانية:{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)} [آل عمران: 53]: وقال بإثره: هكذا أخبَرناه بلا شك، ثم أشار إلى رواية محمد بن الصباح أنها بالشك، وأنه قد تابعه على الشك إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي، ولم يشر إلى اختلاف الرواة في الآية الأولى.
قال صاحب "بذل المجهود" 6/ 382: فهذا الحديث (يقصد رواية البيهقي) يدل على أن ما في أبي داود لعله وهم من محمد بن الصباح، قال الحافظ في ترجمته من "التهذيب": قال يحيي: حدّث بحديث منكر، قال يعقوب: هذا حديث منكر جداً من هذا الوجه كالموضوع (يعني حديث المرجئة والقدرية)، ووثقه أبو زرعة ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
قال عُبيد الله في حديثه: قال: لا، قال: فبلغ ذلك ابنَ عمر فقال: أكثرَ أبو هريرة على نفسه، قال: فقيل لابنِ عمر: هل تُنكِرُ شيئاً مما يقول؟ قال: لا، ولكنه اجترأ وجَبُّنَّا قال: فبلغ ذلك أبا هريرة، قال: فما ذنبي إن كنتُ حَفِظتُ ونَسُوا؟!
(1)
.
1262 -
حدثنا يحيى بن حكيم، حدثنا بِشرُ بن عمر، حدثنا مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن
عن عائشة قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قضَى صلاتَه من آخر الليل نظر: فإن كنتُ مستيقظةً حدَّثني، وإن كنتُ نائمةً أيقظني، وصلَّى
(1)
صحيح من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله، عبد الواحد وهو ابن زياد العبدي قال الذهبي في "الميزان": احتجَّا به في "الصحيحين"، وتجنبا تلك المناكير التي نقمت عليه، وساق له هذا الحديث في منكراته.
وقال البيهقي: فعله صلى الله عليه وسلم هو المحفوظ لموافقته سائر الروايات عن عائشة وابن عباس. قلنا: وقد خالف عبد الواحد اثنان ثقتان: سهيل ابن أبي صالح ومحمد بن إبراهيم التيمي كما سيأتي.
وأخرجه الترمذي (422) من طريق عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد، واقتصر على المرفوع منه. وقال: حسن صحيح غريب.
وهو في "مسند أحمد"(9368) و"صحيح ابن حبان"(2468) من طريق عبد الواحد.
وأخرجه ابن ماجه (1199)، والنسائي في "الكبرى"(1460) من طريقين عن سهيل بن أبي صالح، والبيهقي 3/ 45 من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، كلاهما عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى ركعتي الفجر اضطجع.
ويشهد لفعله صلى الله عليه وسلم حديث عائشة التالي وهو في "الصحيحين".
الركعتين، ثم اضطجع حتى يأتيَه المؤذِّنُ فيؤذِنَه بصلاة الصُّبح، فيصلي ركعتينِ خفيفتين، ثم يخرجُ إلى الصلاة
(1)
.
1263 -
حدثنا مُسدَّد، حدثنا سفيانُ، عن زياد بن سعد، عمن حدَّثه ابنُ أبي عتاب أو غيرُه، عن أبي سلمة قال:
قالت عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى ركعتي الفجر، فإن كنت نائمةً اضطجع، وإن كنتُ مستيقظةَ حدَّثني
(2)
.
1264 -
حدثنا عبّاس العنبريُّ وزيادُ بنُ يحيي، قالا: حدثنا سهلُ بنُ حماد، عن أبي مَكِين، حدثنا أبو الفضل - رجل مِن الأنصار -، عن مسلم بن أبي بَكرة
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (1161) و (1168)، ومسلم (743)(133)، من طريق سفيان ابن عيينة والترمذي (420) من طريق مالك، كلاهما عن سالم أبي النضر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(24072).
وانظر الحديث التالي.
وسيأتي ضمن الحديث (1336) من طريق عروة عن عائشة ويأتى تخريجه هناك.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الواسطة بين زياد بن سعد وابن أبي عتاب واسمه زيد، لكن قد توبع في الإسناد السابق.
وأخرجه الحميدى (176)، وإسحاق بن راهويه (1053)، ومسلم (743)، ويعقوب الفسوي في "المعرفة" 2/ 697، وأبو عوانة 2/ 277 و 278 والبيهقي 3/ 46 من طرق عن سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن ابن أبي عتاب، به دون إبهام.
قال الحميدي بإثره: كان سفيان يشك في حديث أبي النضر يضطرب فيه، وربما شك في حديث زياد، ويقول: يختلط عليّ، ثم قال لنا غير مرة: حديث أبي النضر كذا، وحديث زياد كذا، وحديث محمد بن عمرو بن علقمة كذا على ما ذكرت كل ذلك.
قنا: طريق سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة أخرجها: الحميدي (177)، وعبد الرزاق (4718)، ويعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 697.
وطريق سفيان عن أبي النضر سلف تخريجها تحت الرواية (1262).