الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
193 - باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة
1006 -
حدثنا مُسددة حدثنا حماد وعبدُ الوارث، عن ليث، عن الحجّاج ابن عُبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "أَيَعجزُ أَحدُكم" قال عن عبد الوارث: "أن يتقدمَ أو يتأخر أو عن يمينه أَو عن شمالِه".
زاد في حديث حماد: "في الصلاة" يعني في السُّبحَةِ
(1)
.
1007 -
حدثنا عبدُ الوهّاب بن نجدةَ، حدثنا أشعثُ بن شعبةَ، عن المنهال ابنِ خليفةَ، عن الأزرق بنِ قيس، قال:
صلّى بنا إمام لنا يكنى أبا رِمثَةَ فقال: صليتُ هذه الصلاة- أو
مثلَ هذه الصلاة- مع النبيَّ- صلى الله عليه وسلم، قال: وكان أبو بكر وعمر يقومانِ في الصف المُقَدَّم عن يمينه، وكان رجل قد شَهِدَ التكبيرةَ الأولى من الصَلاة، فصلى نبى الله- صلى الله عليه وسلم، ثم سلم عَن يمينه وعَن يساره حتى رأينا بياضَ خدَّيْهِ، ثم انفتلَ كانفتالِ أبي رِمْثةَ- يعني نفسَه- فقامَ الرجلُ
(1)
إسناده ضعيف جداً. إبراهيم بن إسماعيل- ويقال بالعكس- وحجاج بن عُبيد مجهولان، وليث- وهو ابن أبي سُليم- سيئ الحفظ، على اضطراب في إسناد هذا الحديث كما بيناه في "مسند أحمد" (9496). وقال البخاري في "تاريخه الكبير" بعد ذكر الاختلاف في إسناده: لم يثبت هذا الحديث، وقال في "صحيحه" في باب مكث الإمام في مصلاه من كتاب الأذان: ويُذكر عن أبي هريرة رفعه: "لا يتطوع الإمام في مكانه" ولم يصح.
وأخرجه ابن ماجه (1427) من طريق الليث بن أبى سُليم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(9496).
وفي الباب عن المغيرة بن شعبة سلف عند المصنف برقم (616) وإسناده منقطع.
الذي أدرك معه التكبيرة الأولى مِن الصلاة يشفعُ، فوثبَ إليه عمر، فأخذ بمَنكِبه، فهزَّه، ثم قال: اجلِس، فإنه لم يَهلِك أهلُ الكِتاب إلا أنهم لم يكن بين صلواتِهم فصل، فرفع النبي- صلى الله عليه وسلم -بَصَرهُ فقال:"أصابَ الله بكَ يا ابن الخطاب"
(1)
.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف المنهال بن خليفة، لكن روي الحديث من طريق آخر عن الأزرق بن قيس بنحو رواية المصنف بإسناد صحيح كما سيأتى.
وأخرجه الحاكم 1/ 270، والبيهقي 2/ 190 من طريقين عن عبد الوهاب بن نجدة، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، لكن تعقبه الذهبى بقوله: المنهال ضعفه ابن معين، وأشعث فيه لين، والحديث منكر. قلنا: لا ندري ما وجه نكارة الحديث، ولعله في قوله "لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلواتهم فصل" لكن روي الحديث بإسناد آخر صحيح وفيه هذا الحرف.
وأخرجه الطبرانى في "الكبير" 22/ (728) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، عن أشعث بن شعبة، به.
وأخرجه الطبرانى في "الأوسط"(2088) من طريق عبد الصمد بن النعمان، عن المنهال بن خليفة، به. وقال: لا يُروى هذا الحديث عن أبى رمثة إلا بهذا الإسناد، تفرد به المنهال.
وأخرجه عبد الرزاق (3973) عن عبد الله بن سعيد بن أبى هند، وأحمد (23121)، وأبو يعلى (7166) من طريق شعبة بن الحجاج، كلاهما عن الأزرق بن قيس، عن عبد الله ابن رباح، عن رجل من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -صلى العصر، فقام رجل يصلى فرآه عمر، فقال له: اجلس، فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:"أحسنَ ابنُ الخطاب"- هذا لفظ أحمد-وإسناده صحيح.
وفي باب النهى عن وصل المكتوبة بالتطوع عن معاوية بن أبي سفيان عند مسلم (883) أنه رأى السائبَ ابن أخت نَمِر قام بعد تسليم الإمام من الجمعة فصلّى، فأرسل إليه فقال: لا تعُد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تَصِلها بصلاة حتى تكَلَّم أو تخرج، فإن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -أمرنا بذلك: أن لا نوصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج.