الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرة- قال: أُراه رفعَه- قال: " لا غِرارَ في تسليمٍ ولا صلاةٍ"
(1)
.
قال أبو داود: ورواه ابن فُضيل على لفظ ابن مَهْدي ولم يرفعه.
170 - باب تشميت العاطس في الصلاة
930 -
حدثنا مُسدَّدٌ، حدَثنا يحيى (ح)
وحدَّثنا عثمان بن أبي شيبةَ، حدَثنا إسماعيلُ بن إبراهيم- المعنى-، عن حجاج الصوَّاف، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هِلال بن أبي ميمونةَ، عن عطاءبن يسار
عن معاوية بن الحكم السلَمي، قال: صلَّيتُ مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم، فعطس رجل من القوم فقلتُ: يرحَمُك الله، فرماني القومُ بأبصارهم، فقلتُ: واثُكْلَ أُمِّياه! ما شأنُكم تنظرون إليَّ؟! قال: فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فعرفتُ أنهم يُصَمِّتوني. قال عثمان: فلما رأيتُهم يُسكتوني، لكني سكت، فلما صلَى رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي- ما ضربني ولا كَهَرني ولا سبَّني، ثم قال:"إن هذه الصلاة لا يحلُّ فيها شيءٌ من كلام الناس هذا، إنما هو التسبيحُ والتكبيرُ وقراءةُ القرآن" أو كما قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل معاوية بن هشام، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم 1/ 264، والبيهقي 2/ 261 من طريق معاوية بن هشام، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
قلتُ: يا رسولَ الله، إنا قومٌ حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ، وقد جاءنا اللهُ بالإسلام، ومنَّا رجالٌ يأتون الكُهَّانَ، قال:"فلا تأتِهم" قال: قلتُ: ومنَّا رجال يتطيرون، قال:"ذاك شيءٌ يجدونه في صُدورهم فلا يَصُدّهم" قلتُ: ومنَّا رجالٌ يخُطُون، قال:"كان نبيٌّ من الأنبياء يَخُطُّ، فمَن وافَقَ خطَّه فذاك".
قال: قلتُ: جاريةٌ لي كانت ترعى غُنيماتِ قِبَلَ أُحُدٍ والجَوَّانيَّة إذ اطَّلَعتُ عليها اطلاعةَ فإذا الذئبُ قد ذهب بشاهِ منها، وأنا من بني آدم آسَفُ كما يأسَفون، لكني صككتُها صَكَّةَ، فعظَّمَ ذاك على رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: أفلا أُعتِقُها؟ قال: "ائتِني بها" فجئتُه بها، فقال:"أين الله؟ " قالت: في السماء، قال:"مَن أنا؟ " قالت: أنتَ رسولُ الله، قال:
"أعتِقْها، فإنها مُؤمنةَ"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. حجاج الصواف: هو ابن أبي عثمان، وإسماعيل بن إبراهيم: هو المعروف بابن عُلَية، ويحيي: هو ابن سعيد القطان. وقال ابن عبد البر فى "الاستيعاب"(2347): أحسن الناس سياقًا لحديث معاوية بن الحكم يحيى بنُ أبي كثير، عن هلال ابن أبى ميمونة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 432 و 8/ 33 و11/ 19 - 20، وأحمد (23762)، ومسلم (537) وبإثر (2227)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1399)، وابن الجارود (212)، وأبو عوانة (1728)، والبغوي في "شرح السنة"(726) من طريق حجاج الصواف، والطيالسي (1105)، وأبو عوانة (1727) من طريق أبان بن يزيد العطار، والطيالسي (1105) عن حرب بن شداد، ومسلم (537)، والنسائي في "الكبرى"(1142)، وأبو عوانة (1727)، وابن حبان (2247)، والبيهقي في "السنن الكبرى" 2/ 249، وفي "الأسماء والصفات" ص421، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 79 - 80 من طريق الأوزاعي، أربعتهم عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرج قصة الجارية وحدها: مالك في "موطئه" 2/ 776 - 777، ومن طريق الشافعي في "الرسالة"(242)، والنسائي (7708) و (11401)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 283، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4992) و (5331)، والبيهقي في"السنن" 7/ 387 و10/ 57، والخطيب في" موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 187،
وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 76 و 77 و 78 و 79 عن هلال بن أسامة، عن عطاء ابن يسار، عن عمر بن الحكم (وهذا وهم من مالك رحمه الله في تسمية الصحابى، وصوابه معاوية بن الحكم).
وستكرر قصة الجارية عند المصنف برقم (3282)، وانظر ما بعده.
وأخرج قصة إتيان الكهان والتطير مسلم بإثر (2227) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن معاوية بن الحكم.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد"(23762).
ولقصة الجارية شاهد من حديث أبي هريرة عند البزار (38 - كشف الأستار)،
وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 283 - 284، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4991) من طريقين عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة. وهذا إسناد حسن. وسيأتي من طريق آخر عن أبي هريرة عند المصنف برقم (3284)، وحسن إسناده الحافظ الذهبي في "العلو" ص 16، وهو كما قال فقد رواه أحمد (7906)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 284 - 285، والبيهقي7/ 388 وابن
عبد البر في "التمهيد" 9/ 115 من طريق يزيد بن هارون، وابن خزيمة 1/ 285 - 286 من طريق أسد بن موسى، و 1/ 286 من طريق أبي داود الطيالسى، والطبراني في "الأوسط"(2598) من طريق عبد الله بن رجاء، أربعتهم عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن عتبة المسعودي، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة. لفظ حديث أسد وعبد الله بن رجاء:"مَن ربك؟ " فأشارت إلى السماء. وعبد الله بن رجاء ممن سمع من المسعودي قبل اختلاطه.
ومن الأحاديث التي تدل على علوه سبحانه حديث أبي هريرة عند أحمد (8769)،
وابن ماجه (4262)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 276 - 277، والطبري في "تفسيره"
8/ 177، وابن منده في "الإيمان"(1068) في قصة معراج الملائكة بروح المؤمن إلى
السماء، وفيه:"حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل". وإسناده صحيح.=
931 -
حدثنا محمد بن يونسَ النسائي، حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا فُلَيح، عن هِلال بن علي، عن عطاءبن يَسَار
عن معاويةَ بن الحَكَم السُلَمي، قال: لما قدمتُ على رسول الله- صلى الله عليه وسلم عُلّمتُ أمورًا من أمور الإسلام، فكان فيما عُلّمتُ أن قيل لي:"إذا عَطَستَ فاحمَدِ اللهَ، وإذا عَطَسَ العاطسُ فحَمِدَ اللهَ فقل: يرحمُكَ اللهُ"
قال: فبينما أنا قائم مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم -في الصلاة إذ عطسَ رجل فحَمِدَ اللهَ، فقلتُ: يرحمُكَ اللهُ رافعًا بها صوتي، فرماني الناسُ بأبصارهم حتى احتَمَلني ذلك، فقلتُ: ما لكم تنظرون إلىّ بأعيُنِ شُزْرٍ؟ قال: فسَبّحوا، فلمَّا قضى النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -قال:"مَن المتكلم؟ " قيل: هذا الأعرابى،
فدعاني رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم، فقال لي: "إنما الصلاةُ لقراءة القرآن وذِكرِ
الله، فإذا كنتَ فيها فليكن ذلك شأنَكَ" فما رأيتُ معلمًا قطُّ أرفَقَ من
رسول الله- صلى الله عليه وسلم
(1)
.
= ولأبي هريرة أيضًا عند مسلم (1436) قال: قال رسول- صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها".
ومنها حديث ابن عباس عند أحمد (2823) و (2824)، وأبى يعلى (2517)، وابن حبان (2904)، والضياء المقدسي في "المختارة" 10/ (288) في قصة ماشطة ابنة فرعون حين قالت له:"ربى وربك الذي في السماء"وإسناده صحيح.
وانظر "الأسماء والصفات" للبيهقي ص 420 - 424، و"إثبات صفة العلو" للذهبي.
(1)
فليح - وهو ابن سليمان الخزاعي- حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وهذا منها، لكنه انفرد برواية أن العاطس حَمِدَ الله وهو يُصلي. هلال بن علي: هو ابن أبى ميمونة.
وأخرجه البيهقي 2/ 249 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.