الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن الفَضْل بن عباس، قال: أتانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن في باديةٍ لنا ومعه عبَّاسٌ، فصلَّى في صَحراءَ ليس بين يَدَيهِ سُتْرة، وحمارةٌ لنا وكلبةٌ يعبثان
(1)
بين يَدَيه، فما بالى ذلك
(2)
.
115 - باب من قال: لا يقطع الصلاة شيء
719 -
حدَثنا محمد بن العلاء، حدَثنا أبو أسامة، عن مُجالِد، عن أبي الوَدّاك عن أبي سعيد، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقطَعُ الصلاةَ شيءٌ، وادرَؤوا ما استَطعتُم فإنَما هو شيطانٌ"
(3)
.
(1)
المثبت من (أ) وأشار الحافظ إلى أنها كذلك في نسخة الخطيب البغدادي، وجاءت في (هـ): تعبثان، بالتاء، وفي (ب) و (ج) تعيثان من العيث، وفي (د): تعبثان أو تعيثان.
(2)
إسناده ضعيف لانقطاعه، عباس بن عبيد الله بن عباس- وقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في"الثقات"، وقال ابن القطان: لا يُعرف حاله - لم يدرك عمه الفضل بن عباس فيما قال ابن حزم، وتابعه الحافظ ابن حجر-،وذلك- كما قال الشيخ أحمد شاكر- لأن الفضل مات سنة 12 أو 18 هـ، فكانت سنُ أخيه عبيد الله حين وفاته 13 سنة أو 19 سنة، فأنى يكون له ولد يدرك الفضل ويسمع منه. وأخرجه النسائي في "الكبرى"(831) من طريق ابن جريج، أخبرنى محمد بن عمر بن على، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(1797).
(3)
حديث قوي، وهذا إسناد ضعيف. مجالد- وهو ابن سيد الهمداني - أخرج له مسلم مقروناً وهو ضعيف، وباقي رجاله ثقات. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة، وأبو الوداك: هو جبر بن نوف.
وأخرجه ابن أبي شيبة1/ 280، والدارقطني (1382)، والبيهقي 2/ 278، وابن عبد البر في "التمهيد" 4/ 190 من طريق أبي أسامة، بهذا الإسناد.
وسيأتي بعده.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وله شاهد من حديث أبى أمامة عند الدارقطني (1385) والطبراني فى "الكبير"(7688) بلفظ: "لا يقطع الصلاة شيء" وفى سند عفير بن معدان وهو ضعيف.
وأخرجه موقوفاً على ابن عمر مالك فى "الموطأ" 1/ 156 حدثنا الزهري، عن سالم عن أبيه، قال: لا يقطع الصلاة شيء مما يمر بين يدي المصلي.
وهذا إسناد صحيح ووقفه البخاري في "صحيحه"(515) على الزهري، فأخرجه عن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري أنه سأل عمه ابن شهاب الزهري عن الصلاة: أيقطعها شىء؟ فقال: لا يقطعها شىء.
وثالث من حديث أبى عند الدارقطني (1380) وإسناده حسن كما قال الحافظ في "الدراية" 1/ 178 وهذه الشواهد يشدُّ بعضها بعضاً، فيتقوى بها الحديث.
وروى ابن أبي شيبة (2801) بإسناد صحيح عن علي وعثمان رضي الله عنهما قالا: لا يقطع الصلاة شئ، وادرؤوا ما ستطعتم.
وأخرج أحمد (26733) بإسناد صحيح عن أم سلمة أنها قالت: كان يفرش لي حيال مصلى رسول الله، فكان يصلي وأنا حياله.
قال البغوي فى "شرح السنة" 2/ 461 بعد أن أورد حديث عائشة (545) و (549) و (547) وحديث ابن عباس (548) و (549) وحديث أبي سعيد الخدري (550): في هذه الأحاديث دليل على أن المرأة إذا مرت بين يدي المصلى لا تقطع صلاته، وعليه أكثر أهل العلم من الصحابة فمن بعدهم أن لا يقطع صلاة المصلي شيء مرَّ بين يديه، وهذا قول على وعثمان وابن عمر، وبه قال ابن المسيب والشعبي وعروة، وإليه ذهب مالك والثورى والشافعي وأصحاب الرأي.
وذهب قوم إلى أنه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب الأسود يروى ذلك عن أنس وبه قال الحسن واستدلا بحديث أبي ذر عن أبي داود (712)، ومسلم (510). وقالت طائفة: يقطعها المرأة الحائض والكلب الأسود، روي ذلك عن ابن عباس وبه قال عطاء بن أبي رباح.
وقالت طائفة: لا يقطعها إلا الكلب الأسود روي ذلك عن عائشة وهو قول أحمد وإسحاق.
وقد سلف الأمر بدفع المار بين يدي المصلي ووصفه بأنه شيطان من حديث أبي سعيد نفسه برقم (700)، وإسناده صحيح.