الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: لم يذكر في حديثه ما ذكر عبدُ الحميد في التورك والرفع إذا قام من ثِنتَين.
967 -
حدثنا أحمدُ بن حنبل، حدَّثنا عبدُ الملك بن عمرو، أخبرني فُلَيح، أخبرني عبّاس بن سهل قال:
اجتَمَعَ أبو حُميد وأبو أُسَيد وسهلُ بن سعد ومحمد بن مسلمةَ، فذكر هذا الحديث، لم يذكر الرفعَ إذا قام من ثِنتَين ولا الجلوسَ، قال: حتى فَرَغَ، ثم جلس، فافترشَ رِجلَه اليُسرى، وأقبَلَ بصدر اليُمنى على قِبلَتِه (
1).
181 -
باب التشهُّد
968 -
حدثنا مُسدد، حدثنا يحيى، عن سليمانَ الأعمشِ، حدَثني شَقيقُ ابن سلمةَ
عن عبد الله بن مسعود قال: كنّا إذا جلسنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم -في
الصلاة قلنا: السلامُ على الله قبلَ عِبادهِ، السلامُ على فلان وفلان، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا: السلامُ على الله، فإن الله هو السلامُ، ولكن إذا جلس أحدُكم فليقل: التحيّاتُ لله، والصلواتُ والطيبات السلام عليك أيّها النبي ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ علينا وعلى عِبادِ الله الصالحين- فإنكم إذا قُلتُم ذلك أصابَ كل عبدٍ صالحٍ في السماء والأرض أو: بين السماء والأرض- أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهد
(1)
إسناده حسن في المتابعات من أجل فليح، وهو ابن سليمان المدني.
وقد سلف برقم (967).
أن محمداً عبدُه ورسولُه، ثم ليتخيَّر أحدُكم من الدُّعاءِ أعجَبَه إليه فيدعو به"
(1)
.
969 -
حدَّثنا تميم بن المُنتصر، أخبرنا إسحاقُ- يعني ابنَ يوسف-،عن شَريك، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحوص
(1)
إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وسليمان الأعمش: هو ابن مهران، وشقيق بن سلمة: هو أبو وائل.
وأخرجه البخاري (831) و (835) ر (6230)، رمسلم (402) و (58) ،والنسائي في "الكبرى"(760)، وابن ماجه (899) و (899/ م 1) و (899/ م 2) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(3622)، و"صحيح ابن حبان"(1948).
وأخرجه البخاري (1202) و (6328) و (7381)، ومسلم (402)(55) و (56) و (57)، والنسائي (759)، وابن ماجه و (899/ م ا) و (899/ م 2) من طرق عن أبي وائل، به.
وأخرجه البخاري (6265) ومسلم (402)(59)، والترمذي (288)، والنسائي في "الكبرى"(752 - 758) و (761)، وابن ماجه (899/ م 1) و (899/ م 2) من طرق عن ابن مسعود.
وانظر ما بعده.
قوله: "السلام على الله قبل عباده" أي: قَبلَ السلام على عباده، وفي بعض النسخ:"قِبَلَ عباده" أي: مِن عباده، وهي كذلك في رواية البخاري (835)، والسلام على الله.
وقال التوربشتي: وجه النهي عن السلام على الله، لأنه المرجوع إليه بالمسائل المتعالي عن المعاني المذكورة، فكيف يدعى له وهو المدعو على الحالات.
وقال الخطابي: المراد أن الله هو ذو السلام، فلا تقولوا: السلام على الله، فإن السلام منه بدأ وإليه يعود، ومرجع الأمر في إضافته إليه أنه ذو السلام من كل آفة وعيب.
عن عبد الله قال: كُنا لا ندري ما نقول إذا جلسنا فيِ الصلاة، وكان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -قد عُلّم، فذكر نحوَه
(1)
.
969 م- قال شريك: وحدثنا جامع- يعني ابنَ شداد
(2)
، عن أبي وائل، عن عبد الله بمثله، قال:
وكان يُعلمُنا كلماتِ، ولم يكن يُعلّمُناهنَ كما يُعلّمُنا التَّشهُدَ: اللهم ألّف بين قُلوبنا، وأصلح ذاتَ بيينا، واهدِنا سُبُلَ السلام، ونَجنا من الظلمات إلى النور، وجَنبنا الفواحِشَ ما ظهر منها وما بَطَنَ، وبارِكْ
(1)
حديث صحيح، شريك - وهو ابن عبد الله النخعي، وإن كان سيئ الحفظ - قد توبع. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، وأبو الأحوص: هو عوف بن مالك الجشمي.
وأخرجه الترمذي (1131)، والنسائي في "الكبرى"(753 - 755)، وابن ماجه
(899/ م 1) و (899/ م 2) و (1892) من طرق عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد. وقرن أبو الأحوص عند ابن ماجه في الموضع الأول بالأسود بن يزيد، وفي الموضع الثاني بالأسود وأبي عبيدة.
وهو في "مسند أحمد"(3788).
وانظر ما قبله.
(2)
هكذا جاء اسمه في (أ) و (ب) و (ج) ونسخة على هامش (د): جامع - يعني ابن شداد -، لكن جاء في "تحفة الأشراف"للحافظ المزي 33/ 7 (9239)، وفي "النكت الظراف" للحافظ ابن حجر: أن جامعاً هذا هو ابن أبي راشد، وهكذا جاء في مصادر التخريج سوى "صحيح ابن حبان"، ففيه: جامع بن شداد، لكن في "زوائده" للحافظ الهيثمي (2429): جامع بن أبي راشد، وكذا في "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (12635).
وأيّاً كان جامعٌ هذا، فكلاهما ثقة، وكلاهما من الطبقة نفسها، وهما كوفيان.
لكن يبقى الشأن في شريك - وهو النخعي - فهو سيئ الحفظ كما سيأتي بيانه.
لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقُلوبنا، وأزواجنا، وذُرِّياتنا، وتُب علينا، إنك أنت التوَّابُ الرحيمُ، واجعلنا شاكرين لنِعمتِك، مُثنين بها قابِليها، وأتِمَّها علينا
(1)
.
970 -
حدَثنا عبد الله بن محمد النُّفَيليُّ، حدَثنا زهير، حدثنا الحسن بن الحُر، عن القاسم بن مُخَيمِرة، قال: أخذ علقمة بيدي فحدثني
أن عبد الله بن مسعود أخذ بيده، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الله فعلَمه التشهُد في الصلاة، فذكر مِثلَ دعاء حديث الأعمش:
"إذا قلتَ: هذا - أو: قضيتَ هذا- فقد قضيتَ صلاتَكَ، إن شئتَ أن تقوم فقُم، وإن شئتَ أن تقعدَ فاقعُد"
(2)
.
(1)
صحيح موقوفاً، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ شريك، وهو ابن عبد الله النخعي. أبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1745)، وابن حبان (996)، والطبرانى (10426)، والحاكم 1/ 265، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 110 من طرق عن شريك، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 265 من طريق ابن جريج، عن جامع بن أبي راشد، به.
وابن جريج مدلس، ورواه بالعنعنة.
وأخرجه الطبرانى في "الأوسط"(5769) من طريق داود بن يزيد الأودي، عن أبي وائل، به. وداود الأودي ضعيف.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 329، والبخاري في "الأدب المفرد"(630) من طريق الأعمش، وابن أبي شيبة 10/ 329 من طريق منصور بن المعمر، كلاهما عن أبي وائل، عن ابن مسعود موقوفاً. ورجح الدارقطني في "العلل" 5/ 85 الموقوف.
(2)
إسناده صحيح، إلا أنه اختلف على الحسن بن الحر فى قوله: "إذا قلت هذا
فقد قضيت صلاتك
…
" هل هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، أو من كلام ابن مسعود وأُدرج في الخبر، ورجح ابن حبان والدارقطني والخطيب الثاني، وقد صرح الحسن بن الحر عند ابن حبان (1963) أنه سمع هذه الزيادة من محمد بن أبان الجعفي، ومحمد بن أبان ضعيف. =
971 -
حدثنا نصرُ بن علي، حدثني أبي، حدّثنا شعبة، عن أبي بشر، سمعت مجاهداً يُحدّث
عن ابن عمر، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -في التشهُّد:"التحيّاتُ لله، الصلواتُ الطيباتُ، السلامُ عليك أيُّها النبي ورحمةُ الله وبركاتُه- قال: قال ابن عمر: زدتُ فيها: وبركاته- السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهدُ أن لا إله إلا الله- قال ابن عمر: زدتُ فيها: وحدَه لا شريك له- وأشهدُ أن محمداً عبلُه ورسولُه "
(1)
.
= وأخرجه الطيالسي (275)، وأحمد (4006)، والدارمي (1341)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 275، وفي "شرح مشكل الآثار"(3800) و (3801)، وابن حبان (1961)، والدارقطني (1336)، والبيهقي 2/ 174، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج في المتن" 1/ 102 - 109 من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني (9925) من طريق زهير، به دون الزيادة.
وأخرجه الدارقطني (1335)، والبيهقى 2/ 174، والخطيب1/ 110 من طريق شبابة بن سوار، عن زهير، به. وجعل الزيادة من كلام ابن مسعود.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 291، وأحمد (4305)، والطحاوي في "شرح المشكل"(3799)، وابن حبان (1963)، والطبرنى (9926)، والدارقطني (1333)، والخطيب 1/ 113من طريق حسين بن علي الجعفي، والدارقطني (1334)، والطبراني (9923)، والخطيب 1/ 114 من طريق محمد بن عجلان، كلاهما عن الحسن بن الحر، به دون الزيادة.
وأخرجه ابن حبان (1962)، والدارقطني (1337)، والطبراني (9924)، والبيهقي 2/ 175، والخطيب 1/ 110 - 111من طريق غسان بن الربيع، والبيهقي 2/ 175، والخطيب 1/ 112 من طريق محمد بن مصفى، عن بقية، كلاهما عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن الحسن بن الحر، به. وجعل الزيادة من كلام ابن مسعود.
وحديث الأعمش في تشهد ابن مسعود سلف برقم (968).
(1)
إسناده صحيح. =
972 -
حدَّثنا عمرو بن عون، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة (ح)
وحدَّثنا أحمد بن حنبل، حدَثنا يحيى بن سعيد، حدَثنا هشام، عن قتادةَ، عن يونسَ بنِ جُبير، عن حِطَّان بن عبد الله الرَقَاشي، قال:
صلَّى بنا أبو موسى الأشعري، فلما جلس في آخر صلاته قال رجل من القوم: أُقِرَتِ الصلاةُ بالبِرِّ والزكاة، فلمَّا انفَتَلَ أبو موسى أقبَلَ على القوم فقال: أيكم القائلُ كلمةَ كذا وكذا؟ قال: فأرَمَّ القومُ، قال: أيكم القائلُ كلمةَ كذا وكذا؟ قال: فأرَمَّ القومُ، قال: فلعلك يا حِطّان قلتَها؟ قال: ما قلتُها، ولقد رَهِبتُ أن تَبْكَعَني بها، قال: فقال رجل من القوم: أنا قلتُها، وما أردتُ بها إلا الخير.
= وأخرجه الطحاوي 1/ 263 - 264، والدارقطني (1329)، والبيهقي 2/ 139 من طريق نصر بن علي الجهضمي، والفاكهي في "أخبار مكة" 1/ 205 - 206 من طريق ابن أبي عدي، كلاهما عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي 1/ 264 من طريق معاذ بن معاذ، عن شعبة، به موقوفاً على ابن عمر. لكن قال الطحاوي: إن قول ابن عمر رضي الله عنهما: "وزدت فيها" يدل أنه أخذ ذلك عن غيره.
وأخرجه بنحوه أحمد (5360)، والطحاوي 1/ 163، والطبراني في "الأوسط"(2625) من طريق عبد الله بن بابي، والدارقطني (1330) من طريق عبد الله بن دينار، كلاهما عن ابن عمر موقوفاً دون زياداته. وإسناد طريق ابن دينار ضعيف.
وأخرجه الطحاوي 1/ 264 من طريق زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر قال: كان أبو بكر يعلمنا التشهد على المنبر
…
وزيد العمي ضعيف.
وأخرجه مالك 1/ 91، والطحاوي 1/ 216، والبيهقي 2/ 142 من طريق نافع، والطحاوي 1/ 261 من طريق سالم، كلاهما عن ابن عمر موقوفاً بلفظ: "التحيات لله، الصلوات لله، الزاكيات لله، السلام عليك
…
" وزاد نافع في أوله: "بسم الله".
وقد ذكر الحافظ في "الفتح" 1/ 316 الروايات المرفوعة والموقوفة التي فيها البسملة
أول التشهد، ثم قال:"وفي الجملة لم تصح هذه الزيادة" يعني مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال أبو موسى: أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم، إن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -خَطَبَنا فعَلمَنا وبيَّن لنا سُنَتنا، وعلَّمنا صلاتَنا فقال:
"إذا صلَّيتُم فأقيموا صفوفَكم، ثم ليؤمَّكم أحدُكم، فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين، يُجِبْكم الله، وإذا كبّر وركع فكبّروا واركعوا، فإن الإمامَ يركعُ قبلَكم ويرفعُ قبلَكم- قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "فتلك بتلك"-، وإذا قال: سمع اللهُ لمن حمده، فقولوا: اللهمَّ ربنا ولك الحمدُ، يَسمَع اللهُ لكم، فإن الله عز وجل قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع اللهُ لمن حمده، وإذا كبَّر وسجد فكبروا واسجُدوا، فإن الإمامَ يسجدُ قبلكم ويرفعُ قبلكم- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فتلك بتلك"- فإذا كان عند القَعدة فليكن من أوَّلِ قول أحدكم أن يقول: التحيّاتُ الطيّباتُ الصلواتُ لله، السلامُ عليك أيُّها النبي ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ علينا وعلى عِبادِ الله الصالحين، أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه".
لم يقل أحمد: "وبركاته"، ولا قال:"وأشهد" قال: "وأن محمدًا"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه مسلم (404)، والنسائي في "الكبرى"(655) و (762) و (763) و (906) و (1204)، وابن ماجه (901) من طرق عن قتادة، بهذا الإسناد. ورواية ابن ماجه مختصرة بالتشهد فقط.
وهو في "مسند أحمد"(19665)، و"صحيح ابن حبان"(2167).
وانظر ما بعده.
973 -
حدثنا عاصم بن النضر، حدثنا المُعتَمِر، قال:
سمعت أبي، حدّثنا قتادة، عن أبي غلَّاب، يُحدثه عن حِطَان بن عبد الله الرقَاشي، بهذا الحديث، زاد:"فإذا قرأ فانصِتوا"، وقال في التشهُد بعد "أشهد أن لا إله إلا الله" زاد:"وحدَه لا شريكَ له"
(1)
.
= قوله: "أُقرت الصلاة بالبر والزكاة" أي: استقرت معهما وقُرنت بهما، فهي مقرونة بالبر وهو الصدق والخير، والزكلاة وهي الطهارة من الذنوب والآثام.
وقوله: "فأرم القوم" روي بالراء وتشديد الميم، بمعنى: سكتوا ولم يجيبوا، وروي بالزاي وتخفيف الميم، بمعنى: أمسكوا عن الكلام.
وقوله: "تَبكعني بها" أي: توبِّخني بهذه الكلمة.
وقوله: "فتلك بتلك" قال الخطابي: فيه وجهان: أحدهما: أن يكون ذلك مردوداً إلى قوله: "وإذا قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين، يجبكم الله"يريد أن كلمة "آمين" يستجاب بها الدعاء الذي تضمنته السورة أو الآية، فكأنه قال: تلك الدعوة معلَّقة بتلك الكلمة.
والثاني أن يكون ذلك معطوفاً على ما يليه من الكلام "وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا"يريد أن صلاتكم معلقة بصلاة إمامكم، فاتبعوه وائتموا به ولا تختلفوا عليه، فتلك إنما تصح وتثبت بتلك.
وقال الإمام النووي في "شرح مسلم" 4/ 121: ومعنى"تلك بتلك" أن اللحظة التي سبقكم الإمام بها فى تقدُّمه إلى الركوع تنجبر لكم بتأخيركم في الركوع بعد رفعه لحظة، فتلك اللحظة بتلك اللحظة، وصار قدر ركوعكم كقدر ركوعه.
(1)
إسناده صحيح. المعتمر: هو ابن سليمان التيمي، وأبو غلاب: هو يونس ابن جبير. وأخرجه مسلم (404)(63) ، وابن ماجه (847) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن سليمان التيمي، بهذا الإسناد. قال أبو إسحاق- راوي "الصحيح" عن مسلم: قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث- يعني طعن فيه وقدح في صحته - فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟!
وهو في "مسند أحمد"(19723).
قال أبو داود: قوله: "وأنصِتوا" ليس بمحفوظ، لم يَجِئْ به إلا سليمانُ التيميُّ في هذا الحديث.
974 -
حدثنا قتيبةُ بن سعيد، حدّثنا الليثُ، عن أبي الزُّبير، عن سعيد بن جُبير وطاووس
عن ابن عباس أنه قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا التشهُّدَ كما يُعلّمنا القرآنَ، وكان يقول:"التحيّاتُ المُباركاتُ الصلواتُ الطيباتُ لله، السلامُ عليك أيها النبي ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأشهدُ أن لا إله لا اللهُ، وأشهدُ أن محمداً رسولُ الله"
(1)
.
= أما قول المصنف: إن التيمي انفرد بهذه الزيادة (وهي قوله: وإذا قرأ فأنصتوا) ففيه نظر، فقد تابعه عمر بن عامر السلمي، فقد أخرجه البزار (3060)، وابن عدي في ترجمة سالم بن نوح من"الكامل" 3/ 1184، والبيهقي 2/ 156 من طريق محمد بن يحيى القُطعي، عن سالم بن نوح العطار، عن عمر بن عامر، عن قتادة، به. وقُرن عمر بن عامر بسعيد بن أبي عروبة عند البزار وابن عدي، وقال ابن عدي: وهذا قد رواه أيضاً عن قتادة سليمانُ التيمي، وهو به أشهر من رواية سالم عن عمر بن عامر وابن أبي عروبة. قلنا: والقُطَعي ثقة، وسالم وعمر صدوقان. أما سعيد بن أبي عروبة فقد ذكره الدارقطني فيمن خالف التيمي ولم يذكر هذه الزيادة، فلعله اختلف عليه فيه، أو أن سالم بن نوح حمل رواية سعيد على رواية عمر.
ولهذه الزيادة شاهد من حديث أبي هريرة سلف برقم (604).
(1)
إسناده صحيح. الليث: هو ابن سعد، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
وأخرجه مسلم (403)(60)، والترمذي (290)، والنسائي في "الكبرى"(764)، وابن ماجه (900) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (403)(61) من طريق عبد الرحمن بن حميد، عن أبي الزبير، عن طاووس، به.
وهو في "مسند أحمد"(2665)، و"صحيح ابن حبان"(1952).