الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: رواه سفيان وشُعبة، عن أبي إسحاق موقوفاً على ابن عمر لم يرفعَاه إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
323 - باب في كم يقرأ القرآن
؟
1388 -
حدَّثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل، قالا: أخبرنا أبانُ، عن يحيي، عن محمد بن إبراهيمَ، عن أبي سلمة
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:"اقرأ القرآنَ في شهر" قال: إني أَجِدُ قُوةً، قال:"اقرأ في عشرين" قال: إني أجِدُ قُوةً، قال:"اقرأ في خمسَ عشرةَ" قال: إني أجِدُ قُوةَ، قال:"اقرأ في عشر" قال: إني أجِدُ قُوةَ، قال:"اقرأ في سَبعِ، ولا تزيدنَّ على ذلك"
(1)
.
= وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 75 من طريق سفيان الثوري، والطحاوي 3/ 84 من طريق حسن بن صالح، ومن طريق شعبة، ومن طريق أبي الأحوص، أربعتهم عن أبي إسحاق، موقوفاً.
وله شاهد ضعيف من حديث أبي ذر، عند أحمد (21499)، والنسائي في "الكبرى"(3413).
وآخر ضعيف أيضاً من حديث عبادة بن الصامت، عند أحمد (22713) و (22741).
قال في"الفتح": وفي "شرح الهداية": الجزم به عن أبي حنيفة، وقال به المنذر والمحاملي وبعض الشافعية، ورجحه السبكي في "شرح المنهاج"، وحكاه ابن الحاجب رواية، وقال السروجي في "شرح الهداية": قول أبي حنيفة: إنها تنتقل في جميع رمضان، وقال صاحباه: إنها في ليلة معينة منه مبهمة، وهذا القول حكاه ابن العربي عن قوم.
(1)
إسناده صحيح. أبان: هو ابن يزيد العطار، ويحيي: هو ابن أبي كثير، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
قال أبو داود: وحديث مسلم أتمُّ.
1389 -
حدَّثنا سليمانُ بن حرب، حدَّثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صُم مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيام، واقرإ القرآنَ في شهرٍ" فناقَصَني وناقَصْتُه، فقال:
= وأخرجه البخاري (5054)، ومسلم (1159) من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة، عن أبي سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1159) من طريق يحيى بن أبى كثير، عن أبي سلمة، به.
وأخرجه ابن ماجه (1346) من طريق يحيى بن حكيم، والترمذي (3175) من طريق أبي بردة، والنسائى في "الكبرى"(2721) من طريق أبي العباس السائب بن فروخ، ثلاثهم عن عبد الله بن عمرو، به. الا أنه في روايتي أبى بردة وأبي العباس أذن له بختم القرآن بخمسة أيام. وسيأتي الإذن بقراءته في ثلاث كما في الحديث الآتي بعده.
وهو في "مسند أحمد"(6876)، و"صحيح ابن حبان"(756).
وانظر ما سيأتي برقم (1389) و (1390) و (1391) و (1394) و (1395).
وقوله: "ولا تزيدن على ذلك" معناه: لا تغير الحال المذكورة إلى حالة أخرى، فأطلق الزيادة، والمراد: النقص، والزيادة هنا بطريق التدلي، أي: لا يقرؤه في أقل من سبع.
قال الحافظ في "الفتح" 9/ 97: وكأن النهي عن الزيادة ليست على التحريم، كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب، وعرف ذلك من قرائن الحال التي أرشد إليها السياق، وهو النظر إلى عجزه عن سوى ذلك في الحال أو في المآل، وأغرب بعض الظاهرية، فقال: يحرم أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، وقال النووي: أكثر العلماء على أنه لا تقدير في ذلك، وإنما هو بحسب النشاط والقوة، فعلى هذا يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، وانظر لزاماً رسالة "إقامة الحجة على أن الإكثار في التعبد ليس ببدعة" للإمام اللكنوي بتحقيق الأستاذ المحقق عبد الفتاح أبو غدة.
"صُمْ يوماً وأفطِر يوماً" قال عطاء: واختلفنا عن أبي، فقال بعضنا: سبعة أيام، وقال بعضنا: خمساً
(1)
.
1390 -
حدَّثنا ابن المثنَّى، حدَّثنا عبدُ الصَّمد، حدَّثنا همّام، حدَّثنا قتادة، عن يزيد بن عبد الله
عن عبد الله بن عمرو أنه قال: يا رسولَ الله، في كم أقرأ القرآن؟ مال:"في شَهرٍ" قال: إني أقوى من ذلك - رَدَّدَ الكلامَ أبو موسى وتَناقَصَه، حتى - قال:"اقرأْه في سَبْعٍ" قال: إني أقوى مِنْ ذلك، قال:"لا يَفْقَه مَنْ قرأه في أقلَّ من ثلاث"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. حماد - وهو ابن زيد - روايته عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه. وأخرجه مطولاً ومختصراً وبنحوه البخاري (1131) و (1974 - 1980) و (3418 - 3420) و (5052) و (6134) و (6277)، ومسلم (1159)، والنسائي في "الكبرى"(2709 - 2716) و (2718 - 2724) من طرق عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وذكر بعضهم في روايته أن هذا هو صيام داود عليه السلام.
وهو في "مسند أحمد"(6477) و (6506) و (6764).
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده صحيح. ابن المثنى: هو محمد، وعبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وهمام: هو ابن يحيي العَوذي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه ابن ماجه (1347)، والترمذي (3177) و (3178)، والنسائي في "الكبرى"(8013) من طريق شعبة، عن قتادة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (1978)، والنسائي (8012) من طريق مجاهد بن جبر المخزومي عن عبد الله بن عمرو، به.
وهو في "مسند أحمد"(6477) و (6535). وصحيح ابن حبان (758).
وانظر ما سلف برقم (1388)، وما سيأتي برقم (1391) و (1394).
وقوله: ردد الكلام أبو موسى وتناقصه. أبو موسى كنية محمد بن المثنى شيخ أبي داود، قال صاحب "بذل المجهود": ذكر أبو موسى محمد بن المثنى في حديثه ترديد الكلام ومراجعته فيما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما بين عبد الله بن عمرو به.