الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن رجلاً من جُهَينةَ أخبره أنه سمعَ النبي- صلى الله عليهتَيْهما فلا أدري أنسيَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -أم قرأ ذلك عَمداً
(1)
. وسلم - يقرأُ في الصُبح {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1]، في الركعتَينِ كِل
134 - باب القراءة في الفجر
817 -
حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أخبرنا عيسى- يعني ابنَ يونس-، عن إسماعيلَ، عن أصبَغَ مولى عمرو بن حُرَيث
عن عمرو بن حُرَيث، قال: كأني أسمعُ صوتَ النبيّ- صلى الله عليه وسلم -يقرأُ في صلاةِ الغَداةِ {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} التكوير:
15 - 16
(2)
.
135 -
باب من ترك القراءة في صلاته
818 -
حدثنا أبو الوليد الطيَالسي، حدثنا همام، عن قتادةَ، عن أبي نَضرة
(1)
إسناده صحيح. ابن أبي هلال: هو سعيد، وعمرو: هو ابن الحارث، وابن وهب: هو عبد الله. وقد صحح إسناده العيني في"عمدة القاري" 6/ 32. وأخرجه البيهقي 2/ 390 من طريق. أبي داود، بهذا الإسناد.
وقد خالف سعيد بن أبي هلال الثقة في إسناد هذا الحديث سعدُ بن سعيد بن قيس الأنصاري عند أبي داود في "المراسيل"(40)، فرواه عن معاذ بن عبد الله، عن سعيد ابن المسيب مرسلاً. وسعد بن سعيد متكلم فيه من جهة حفظه، فلا يعتد بمخالفته.
(2)
حديث صحيح، أصبغ مولى عمرو بن حريث متابع، وباقي رجاله ثقات.
إسماعيل: هو ابن أبي خالد.
وأخرجه ابن ماجه (817) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، به. وأخرجه مسلم (456) و (475)، والنسائي في "الكبرى"(1025) و (11587) من طريق الوليد بن سريع، عن عمرو بن حُريث.
وأخرجه النسائي (11586) من طريق أبي الأسود مولى عمرو بن حريث، عن عمرو بن حريث.
وهو في "مسند أحمد"(18733)، و"صحيح ابن حبان"(1819).
عن أبي سعيدٍ، قال: أُمِرْنا أن نقرأ بفاتحة الكتابِ وما تَيسَّرَ
(1)
.
819 -
حدّثنا إبراهيمُ بنُ موسى الرازي، أخبرنا عيسى، عن جعفر بن ميمون البصريّ، حدَثنا أبو عثمان النّهدي
حدَّثني أبو هريرة قال: قال لي رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "اخرُجْ فنادِ في المدينةِ: أنه لا صلاةَ إلا بقُرآنٍ ولو بفاتحةِ الكتابِ فما زادَ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم
البصري، وهمام: هو ابن يحيي العوذي، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة.
وصحح إسناده الحافظ ابن سيد الناس، والحافظ ابن حجر.
وأخرجه عبد بن حميد (879)، والبخاري في "القراءة خلف الإمام"(16)، والبيهقي 2/ 60 من طريق أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (10998) و (11415) و (11922)، وأبو يعلى (1210)، وابن حبان (1790)، والبيهقي 2/ 60 من طرق عن همام، به.
وأخرجه ابن ماجه (839)، والترمذي (235) من طريق أبي سفيان السعدي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ:"لا صلاة لمن لم يقرأ بـ (الحمد لله) وسورة في فريضة أو غيرها". وسنده ضعيف لضعف أبي سفيان السعدي.
(2)
ضعيف بهذا اللفظ، جعفر بن ميمون ليس بقوي في الحديث، وقد اختلف عليه في لفظ هذا الحديث، وما سيأتي عنه في الحديث الآتى برقم (820) أصح. عيسى: هو ابن يونس بن أبى إسحاق السَّبيعي، وأبو عثمان النهدي: هو عبد الرحمن بن ملٍّ.
وأخرجه بهذا اللفظ البخاري في "القراءة خلف الامام"(99)، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" أيضاً (44) من طريق جعفر بن ميمون، به.
وأخرجه كذلك البيهقي (46) من طريق أبي يوسف القلوسي، عن معلى بن أسد، عن منصور بن سعد، عن عبد الكريم بن رشيد، عن أبي عثمان النهدي، به دون قوله:"فما زاد". وسنده حسن لولا أنه اختُلف على معلّى في لفظه، فقد ذكر البيهقى بإثره أن محمد بن إسحاق بن خزيمة رواه عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم - وهو المعروت بصاعقة- عن معلَّى بإسناده هذا بلفظ:"لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب".
820 -
حدثنا ابن بَشار، حدثنا يحيى، حدثنا جعفر، عن أبي عثمان
عن أبي هريرة قال: أمَرَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم -أن أُناديَ: "أنَه لا صلاةَ إلا بقراءةِ فاتحةِ الكتابِ فما زاد"
(1)
.
821 -
حدثنا القَعنبيُّ، عن مالكٍ، عن العلاءِ بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا السائبِ مولى هشام بن زُهرةَ يقول:
سمعتُ أبا هريرةَ يقول: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "مَن صَلّى صلاةً لم يَقرَأ فيها بأم القُرآنِ فهي خِدَاجٌ، فهي خِدَاج، فهي خِدَاج غيرُ تَمامٍ".
قال: فقلتُ: يا أبا هريرةَ، إني أكونُ أحيانا وراء الإمام! قال: فغَمَزَ ذِراعي وقال: اقرَأ بها يا فارسىّ في نفسِكَ، فإنّي سمعتُ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: قَسَمتُ الصلاةَ بيني وبينَ عَبدي نِصفَينِ:
= وأخرجه بمثل رواية عبد الكريم بن رشيد الخطيبُ البغدادي في "تاريخه" 4/ 216 من طريق نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن أبي حنيفة، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة. وفي إسناده إلى نعيم ضعف، ونعيم سيئ الحفظ.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه. ابن بشار: هو محمد الملقب ببُندار، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه أحمد (9529)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"(126)، والبخاري في "القراءة خلف الإمام"(7) و (84) و (300)، وابن الجارود (186)، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 190، وابن حبان (1791)، والدارقطني فى "السنن"(1224)، والحاكم 1/ 239، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 124، والبيهقي في "السنن" 2/ 37 و59 و 375، وفي "القراءة خلف الإمام"(38 - 43) و (45) من طرق عن جعفر بن ميمون، به.
ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (818)
وحديث عبادة بن الصامت الآتى برقم (822).
فنِصْفُها لي، ونصفُها لعَبْدي، ولِعَبدِي ما سَألَ" قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"اقرؤوا، يقول العبدُ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يقول: الله عز وجل: حَمِدَني عَبْدي، يقول:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يقول الله عز وجل: أَثْنَى عليَّ عَبْدي، يقول العبدُ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يقول الله عز وجل:
مَجّدَني عَبْدي، وهذه الآية بيني وبين عبدي، يقول العبد:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فهذه بَيْني وبينَ عَبْدي، ولعَبْدِي ما سألَ،
يقول العبد: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فهؤُلاءِ لِعَبدي، ولِعَبْدي ما سألَ
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 84 - 85، ومن طريق مالك أخرجه مسلم (395)(39)، والنسائي في "المجتبى"(909).
وهو من طريقه أيضاً فى "مسند أحمد"(9932)، و "صحيح ابن حبان"(1784).
وأخرجه مسلم (395)(40 - 41)، وابن ماجه (838)، والترمذي (3185) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن، به - وليس فيه عند ابن ماجه والترمذي الحديث القدسي فى قسمة الصلاة.
ورواه العلاء أيضاً بطوله عن أبيه، عن أبي هريرة، أخرجه مسلم (395)(38)، وابن ماجه (3784)، والترمذي (3184)، والنسائي فى "الكبرى"(7959). إلا أن ابن ماجه لم يذكر أول الحديث.
وهو من طريق العلاء عن أبيه عند أحمد (7291)، وابن حبان (776) و (1788).
الخداج: النقصان، قال الخطابي: يعني ناقصة نقص فساد وبطلان، تقول العرب: أخدجت الناقة: إذا ألقت ولدها وهو دم لم يستبن خلقه فهي مخدج، والخداج: اسم مبني عليه. =
822 -
حدّثنا قُتيبة بن سعيد وابنُ السَّرح، قالا: حدثنا سفيانُ، عن الزهري، عن محمود بن الربيع
عن عُبَادةَ بن الصامت، يَبلُغ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم -قال:"لا صَلاةَ لمن لم يَقرَأ بفاتحةِ الكتابِ فصاعِداً"
(1)
.
= وقوله: "قسمت الصلاة بينى وبين عبدي نصفين" قال النووي في شرحه على "صحيح مسلم": قال العلماء: المراد بالصلاة هنا الفاتحة، سُمّيَت بذلك، لأنها لا تصحُّ إلا بها، كقوله- صلى الله عليه وسلم:"الحجُّ عرفة" ففيه دليل على وجوبها بعينها في الصلاة. قال العلماء: والمراد بقسمتها من جهة المعنى، لأن نصفها الأول تحميد لله تعالى، وتمجيد وثناء عليه، وتفويض إليه، والنصف الثاني سؤالٌ وطلب وتضرُّع وافتقار.
وقال الخطابي: قد يستدل بهذا الحديث من لا يرى التسمية آية من فاتحة الكتاب، وقالوا: لو كانت آية لذكرت كما ذكر سائر الآي، فلما بدأ بالحمد دل أنه أول آية منها، وأنه لاحظ للتسمية فيها واختلف أهل العلم فيها، فذهب جماعة إلى هذا، يروى ذلك عن عبد الله بن مغفل، وبه قال مالك والأوزاعى وأصحاب الرأي، وعليه قراء المدينة والبصرة. وذهب جماعة إلى أنها آية من الفاتحة وهو قول ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر، وبه قال سعيد بن جبير وعطاء، وإليه ذهب الثوري وابن المبارك
والشافعي وأحمد وإسحاق، وعليه قُرّاء مكة والكوفة وأكثر فقهاه الحجاز. وانظر لزاماً "نصب الراية" 1/ 327 - 328 للإمام جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي.
(1)
إسناده صحيح. ابن السرح: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله أبو الطاهر المصري، وسفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه البخاري (756)، ومسلم (394)(34)، وابن ماجه (837)، والترمذي (245)، والنسائي في "الكبرى"(984) و (7955) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد- وليس فيه عندهم "فصاعدا".
وأخرجه مسلم (394)(35) من طريق يونس بن يزيد، و (36) من طريق صالح ابن كيسان، ومسلم (394)(37)، والنسائي (985) من طريق معمر، ثلاثتهم عن الزهري، به- زاد معمر في روايته:"فصاعدًا".
قال سفيانُ: لمن يُصلَّي وحده.
823 -
حدّثنا عبدُ الله بن محمد النُّفَيليُّ، حدّثنا محمد بن سَلَمةَ، عن محمد ابن إسحاقَ، عن مكحول، عن محمود بن الرّبيع، عن عُبَادة بن الصامتِ قال:
كنا خلفَ رسول الله- صلى الله عليه وسلم -في صلاةِ الفجرِ، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فثَقُلَت عليه القراءةُ، فلما فَرَغَ قال:"لَعلَّكم تَقرؤونَ خلفَ إمَامِكم؟ " قلنا: نعم، هذّا يا رسول الله. قال:"لا تَفعَلُوا إلا بفاتحةِ الكتاب، فإنَّه لا صلاةَ لمن لم يَقرَأبها"
(1)
.
824 -
حدّثنا الربيع بن سُليمان الأَزْدي، حدثنا عبد الله بن يوسفَ، حدثناَ الهيثمُ بن حُمَيد، أخبرني زيدُ بن واقد، عن مَكحول، عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري، قال نافع:
= والحديث في "مسند أحمد"(2677) و (22749)، و"صحيح ابن حبان"(1782) و (1786).
ويشهد لزيادة لفظ "فصاعداً" حديث أبي سعيد السالف برقم (818)، وحديث أبي هريرة برقم (820).
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق وقد صرح بالتحديث عند أحمد برقم (22745).
وأخرجه الترمذي (311) من طريق عبدة بن سليمان، عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(22671)، و"صحيح ابن حبان"(1785).
ويشهد له حديث رجل من الصحابة لم يسمّ عند أحمد (18070)، وسنده صحيح. ولفظه: أن النبى- صلى الله عليه وسلم -قال: "لعلكم تقرؤون والإمام يقرأ" مرتين أو ثلاثا، قالوا: يا رسول الله إنا لنفعل، قال:"فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب".
وحديث أيي قتادة عند أحمد أيضاً (22625)، وسنده منقطع.
قوله: "هَذا" قال الخطابي: الهذ سَرد القراءة ومداركتها فى سرعة واستعجال، وقيل: أراد بالهَذِّ: الجهرَ بالقراءة، وكانوا يُلبّسون عليه قراءته بالجهر، وقد روي ذلك في حديث عبادة هذا من غير هذا الطريق.
أبطأ عُبَادة بن الصامتِ عن صلاةِ الصبح، فأقام أبو نُعَيم المؤذنُ الصلاةَ، فصَلَّى أبو نعيم بالناس، وأقبلَ عبادةُ وأنا معه حتى صَففنا خلفَ أبي نُعَيم، وأبو نعيم يَجهَرُ بالقراءة، فجعل عبادةُ يقرأُ بأمّ القرآن، فلما انصَرَفَ قلتُ لعبادة: سمعتُك تقرأُ بأمّ القرآن وأبو نعيم يَجهَرُ، قال: أجلْ، صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعض الصلواتِ التي يُجهرُ فيها بالقراءةُ، قال: فالْتبَسَت عليه القراءةُ، فلما انصرفَ أقبلَ علينا بوَجهِه وقال:"هل تَقرؤُون إذا جَهرْتُ بالقراءة؟ " فقال بعضُنا: إنا نَصنَعُ ذلك. قال: "فلا، وأنا أقولُ: ما لي يُنازِعُنى القرآنُ! فلا تَقرَؤُوا بشيءِ من القرآنِ إذا جَهَرتُ إلا بأمّ القرآنِ"
(1)
.
825 -
حدثنا علىُّ بن سهل الرَّملىُّ، حدّثنا الوليدُ، عن ابن جابر وسعيدِ بن عبد العزيز وعبدِ الله بن العلاءِ، عن مكحولٍ، عن عُبادةَ، نحو حديث الربِيع
(2)
قالوا: فكان مكحولٌ يقرأُ في المغربِ والعشاء، والصبحِ بفاتحة الكتابِ في كُل ركعةِ سِراً، قال مكحول: اقرأ فيما جَهَرَ به الإمامُ إذا
(1)
إسناده حسن، نافع بن محمود روى عنه اثنان أو ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في" التقريب": مستور، وقال الذهبى في "الكاشف": ثقه. وروى له الدارقطني هذا الحديث في "سننه"(1220) ثم قال: هذا إسناد حسن ورجاله كلهم ثقات.
وأخرجه دون قصة أبي نعيم المؤذن: النسائى في "الكبرى"(994) من طريق زيد ابن واقد، عن حَرَام بن حكيم، عن نافع بن محمود، به.
وانظر تمام تخريجه من هذا الطريق في "مسند أحمد" عند الحديث (22671). قوله: "ما لى ينازعني القرآن" أي: يعالجنى ولا يتيسر لى، فكأنى أجاذبه فيستعصي ويثقل عليَّ.
(2)
هذا إسناد منقطع، مكحول لم يدرك عبادة بن الصامت، وانظر سابقيه.