الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: وهذا الحديثُ ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لم يروِه إلا طَلقُ بن غنام، وقد روى قصَّةَ الصلاة عن بُدَيلِ جماعةٌ
(1)
، لم يذكروا فيه شيئاً من هذا.
123 - باب السكتة عند الافتتاح
777 -
حدثنا يعقوبُ بن إبراهيمَ، حدثنا إسماعيلُ، عن يونسَ، عن الحسن، قال: قال سَمُرة: حفظتُ سَكتَتَينِ في الصلاة: سَكْتةً إذا كبّرَ الإمامُ حتى يقرأَ، وسَكْتةً إذا فَرَغَ من فاتحةِ الكِتابِ وسورةِ عند الركوع، قال: فأنكرَ ذلك عليه عِمرانُ بن حُصَين، قال: فكتبوا في ذلك إلى المدينة إلى أُبيّ فصدقَ سَمُرةَ
(2)
.
= وأخرجه الترمذي (241)، وابن ماجه (806) من طريق حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة. وحارثة فيه كلام من جهة حفظه.
وانظر شواهده فيما قبله.
(1)
سيأتي برقم (783).
(2)
رجاله ثقات، الحسن - وهو ابن أبي الحسن البصري - مخلف في سماعه من سمرة غير حديث العقيقة وحديث النهي عن المثلة، أما ما ذكره ابن حبان في"صحيحه" بإثر الحديث (1807) أن الحسن سمعه من عمران بن حصين بناء على ألفاظ موهِمة وقعت في هذا الخبر عنده، فهو شيء انفرد به، ولم يتابعه عليه أحد، وهو منازع فيه.
إسماعيل: هو ابن عُلية، ويونس: هو ابن عبيد البصري.
وأخرجه ابن ماجه (854) من طريق إسماعيل ابن عُلية، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(20245).
وانظر ما سيأتى بالأرقام (778 - 780).
قال أبو داود: كذا قال حُميد في هذا الحديث: "وسَكتةً إذا فَرَغ من القراءة"
(1)
.
778 -
حدثنا أبو بكر بنُ خلاد، حدَّثنا خالدُ بن الحارث، عن أشعثَ، عن الحسن
عن سَمُرة بن جندب، عن النبي- صلى الله عليه وسلم: أنه كان يسكتُ سَكْتتين: إذا استفتَحَ، وإذا فَرَغَ من القراءة كلّها، فذكر معنى يونس
(2)
.
779 -
حدثنا مُسدَدْ، حدَثنا يزيدُ، حدَثنا سعيدٌ، حدثنا قتادةُ، عن الحسن أن سَمُرَةَ بن جُندُبٍ وعِمرانَ بنَ حُصَين تذاكرا، فحدَّثَ سَمُرَةُ بن جُندُب: أنه حفظ عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -سَكتتين: سَكْتةً إذا كبّر، وسَكْتةً إذا فَرَغَ من قراءة {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فحفظَ ذلك سَمُرةُ وأنكَرَ عليه عِمرانُ بنُ حُصَين، فكتبا في ذلك إلى أُبيَّ بن كعب، فكان في كتابه إليهما، أو في رَده عليهما أن سَمُرة قد حفظ
(3)
.
780 -
حدثنا ابنُ المثنى، حدَثنا عبدُ الأعلى، حدثنا سعيدٌ، بهذا قال: عن قتادة، عن الحسن
(1)
رواية حميد عن الحسن أخرجها أحمد (20166) و (20228) و (20243).
(2)
رجاله ثقات كسابقه. أشعث: هو ابن عبد الملك الحمراني.
(3)
رجاله ثقات كسابقه. يزيد: هو ابن زريع، وسعيد: هو ابن أبي عروبة،
وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وسيأتي تخريجه فيما بعده.
وقد تابع قتادة على أن السكتة بعد الفاتحة منصور بن المعتمر، عند أحمد (20266).
عن سَمُرة، قال: سَكْتتان حفظتُهما عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم، قال فيه:
قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السَّكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فَرَغَ من القراءة، ثم قال بعدُ: وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
(1)
.
781 -
حدثنا أحمدُ بن أبي شعيبِ، حدثنا محمدُ بن فُضيل، عن عُمارةَ.
وحدثنا أبو كامل، حدثنا عبد الواحد، عن عُمارةَ- المعنى-؛ عن أبي زُرعة عن أبي هريرة، قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -إذا كبّر في الصلاة سكتَ بين التكبير والقراءة، فقلتُ له: بأبي أنت وأمي، أرأيتَ سكوتَكَ بين التكبير والقراءة، أخبِرني ما تقول؟ قال:"اللهم باعِد بيني وبين خطايايَ كما باعَدتَ بين المَشرِقِ والمَغرِبِ، اللهم أَنقِني من خطايايَ كالثوبِ الأبيضِ من الدنَس، اللهمَ اغسِلني بالثلجِ والماء والبَرَد"
(2)
.
(1)
رجاله ثقات كسابقه. ابن المشى: هو محمد، وعبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي.
وأخرجه الترمذي (249)، وابن ماجه (844) من طريق عبد الأعلى السامي، بهذا الإسناد. وفي رواية الترمذي: أن هذه السكتة كانت ليتراد إليه نَفَسُه. وهو في "مسند أحمد"(20081)، و"صحيح ابن حبان"(1807).
(2)
إسناده صحيح. أبو كامل: هو فضيل بن حسين الجحدري، وعبد الواحد:
هو ابن زياد، وعمارة: هو ابن القعقاع، وأبو زرعة: هو ابن عمرو البجلي.
وأخرجه البخاري (744)، ومسلم (598)، والنسائي في "الكبرى"(60) و (970) و (971)، وابن ماجه (805) من طرق عن عمارة، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد"(7164)، و"صحيح ابن حبان"(1775).
وقال الحافظ في"الفتح" 2/ 230: استدل بهذا الحديث على مشروعية الدعاء بين التكير والقراءة خلافاً للمشهور عن مالك، وورد فيه أيضاً حديث "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين" وهو عند مسلم (771) ،=