الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: كأنَّه يذهب إلى أن المنهي عنهُ شعور النساء (1).
قال أبو داود: كان أحمد يقول: القرامل ليس به بأسٌ
(2)
.
5 - باب في رَدِّ الطِّيب
4172 -
حدَّثنا الحسنُ بنُ عليٍّ وهارونُ بنُ عبدِ الله -المعنى- أن أبا عبد الرحمن المقرئ حدَّثهم، عن سعيد بنِ أبي أيوب، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن الأعرج
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عُرِض عليهِ طيبٌ، فلا يرُدَّهُ، فإنه طيِّبُ الريحِ خَفيف المَحمَلِ"
(3)
.
6 - باب في المرأة تَطَّيَّبُ للخروج
4173 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ؟، حدَّثنا يحيى، أخبرنا ثابتُ بنُ عُمارةَ، حدَّثني غُنيمُ ابنُ قيسٍ
= والقرامل: قال في "النهاية": هي ضفائر من شعر أو صوف أو إبرَيْسَم تصل به المرأة شعرها، والقَرْمَلَ، بالفتح: نبات طويل الفروع لين.
تنبيه: هذا الأثر أثبتناه من (أ) و (هـ)، وهي في روايتي ابن العبد وابن داسه. (1) مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (أ) وهي في رواية ابن العبد، قال صاحب "عون المعبود": أي أن المنهي عنه هو أن تصل المرأة شعرها بشعور النساء، وأما إذا وصلت بغيرها من الخرقة وخيوط الحرير وغيرهما فليس بممنوع.
(2)
مقاله أبي داود هذه أثبتناها من (أ) و (هـ)، وهي في رواية ابن العبد وابن الأعرابي وابن داسه.
(3)
إسناده صحيح. الأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز، وأبو عبد الرحمن المقرئ: هو عبد الله بن يزيد.
وأخرجه مسلم (2253)، والنسائي في "الكبرى"(9351) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(8264)، و"صحيح ابن حبان"(5109).
عن أبي موسى، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا استعطَرَتِ المرأةُ، فمرَّت على القَوْمِ، لِيجِدُوا ريحَها، فهيَ كذا وكذا" قال قولاً شديداً
(1)
.
4174 -
حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، أخبرنا سفيانُ، عن عاصم بنِ عبيد الله، عن عُبيدِ الله مولى أبي رُهْمٍ
عن أبي هريرة، قال: لَقِيَتهُ امرأةٌ وجَدَ منها رِيحَ الطيبِ ولذيلها إعصارٌ، فقال: يا أمة الجبَّارِ، جئتِ مِنَ المسجدِ؟ قالت: نعم، قال: ولهُ تطيَّبتِ؟ قالت: نعم، قال: إني سمِعْتُ حِبِّي أبا القاسِم صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا تُقبلُ صَلاةٌ لامْرَأةِ تطيَّبت لهذا المسجدِ حتى ترجع فتغتَسِلَ غُسْلَها مِنَ الجنابةِ"
(2)
.
(1)
إسناده قوي من أجل ثابت بن عُمارة، فهو لا بأس به. يحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه الترمذي (2993) من طريق يحيى القطان، والنسائي في "الكبرى"(9361) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، كلاهما عن ثابت بن عمارة. قال خالد في روايته:"فهي زانية".
وهو في "مسند أحمد"(19578)، و"صحيح ابن حبان"(4424).
قال الطيبي فيما نقله عنه المناوي في "فيض القدير" 3/ 147: شبَّه خروجَها من بيتها متطيبة مهيجة لشهوات الرجال التي هي بمنزلة رائد الزنى بالزنى مبالغة وتهديداً وتشديداً عليها. قال المناوي 1/ 276: أي هي بسبب ذلك تعرضة للزنى، ساعية في أسبابه، داعية إلى طلابه، فسمت لذلك زانية مجازاً، ومجامع الرجال قلما تخلو ممن في قلبه شدة شبق لهن، سيما مع التعطر، فربما غلبت الشهوة، وصمم العزم، فوقع الزنى الحقيقي. ومثل مرورها بالرجال قعودها في طريقهم ليمُروا بها.
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عاصم بن عُبيد الله. لكن روي الحديث من طرق أخرى -وإن كان فيها ضعف- يحسُن الحديثُ بها إن شاء الله، ثم إنه له ما يشهد له. سفيان: هو الثوري. =
قال أبو داود: الإعصار: غُبار
(1)
.
4175 -
حدَّثنا النُّفيليُّ وسعيدُ بنُ منصور، قالا: حدَّثنا عبدُ الله بن محمد أبو عَلقَمَة، حدَّثني يزيدُ ابنُ خُصيفةَ، عن بُسْر بنِ سعيد
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أيُّما امرأةٍ أصابَتْ بَخُوراً فلا تشهدنَّ معنا العِشَاء"
(2)
. قال ابن نفيل: "عِشاءَ الآخرةِ".
= وأخرجه ابن ماجه (4002) من طريق سفيان بن عيينة، عن عاصم بن عُبيد الله، به.
وهو في "مسند أحمد"(7356).
وأخرجه أبو يعلى (6385)، وابن خزيمة (1682)، والبيهقي 3/ 133 من طريق الأوزاعي، عن موس بن يسار، عن أبي هريرة. ورجاله ثقات لكن رواية موسى بن يسار - وهو الدمشقي عن أبي هريرة منقطعة فيما قاله أبو حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" 8/ 168.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9362) من طريق صفوان بن سُلَيم، عن رجل ثقة، عن أبي هريرة. مختصراً بالمرفوع. وإسناده صحيح لولا إبهام الرجل الذي وصفه صفوان بقوله: عن رجل ثقة.
وأخرجه البيهقي 3/ 133 - 134 من طريق العباس الدُّوري عن خالد بن مَخْلَد، عن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عُبيد مولى أبي رهم الغفاري، عن جده، عن أبي هريرة. وإسناده حسن في المتابعات.
وله شاهد عن أبي موسى الأشعري موقوفاً عليه كلفظ المرفوع عند ابن أبي شيبة 9/ 26، وإسناده قوي. ومثله لا يقال بالرأي، فله حكم المرفوع، والله تعالى أعلم.
قال السندي في "حاشيته على النسائي": قيل: أمرها بذلك تشديداً عليها، وتشنيعاً لفعلها، وتشبيها له بالزنى، وذلك لأنها هيجت بالتعطر شهوات الرجال، وفتحت باب عيونهم التي بمنزلة بريد الزنى، فحكم عليها بما يحكم على الزاني من الاغتسال من الجنابة.
(1)
مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (هـ).
(2)
إسناده صحيح. عبد الله بن محمد: هو ابن عبد الله بن أبي فروة المدني، ويزيد ابن خصيفة: هو ابن عبد الله بن خُصيفة، نسب هنا إلى جده، وهو معروف بذلك. =