الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - باب ماجاء في الشَّعْر
4183 -
حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ مسلمةَ ومحمدُ بنُ سليمانَ الأنباريُّ، قالا: حدَّثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ
عن البراء، قال: ما رأيتُ مِن ذي لِمَّةٍ أحسنَ في حُلَّةٍ حمراء من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، زاد محمدُ بن سليمان: له شَعْرٌ يضرِبُ مَنكِبيهِ
(1)
.
= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9993) و (9994) من طريق حماد بن زيد، به. وهو في "مسند أحمد"(12367).
قوله: "أثر صفرة"، أي من زعْفران كما قال ابن عبد البر في "التمهيد" 2/ 179 وغيره. وعليه فيشهد له حديث أنى السالف برقم (4179) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التزعفر للرجال.
لكن ربما قيل: قد ثبت في "صحيح البخاري"(2048)، و"صحيح مسلم"(1427) من حديث أنس أيضاً أن عبد الرحمن بن عوف لما تزوج جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبه أثر صفرة، فلم يَعِبْ ذلك عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عبد البر في "التمهيد" 2/ 179: يُروى أن الصفرة كانت من الزعفران، وإذا كان ذلك كذلك، فلا يجوز أن تكون إلا في ثيابه، والله أعلم، لأن العلماء لم يختلفوا فيما علمتُ أنه مكروه للرجل أن يخلق جَسده بخلوق الزعفران. ثم أسند عن أنس رواية أخرى: أن عبد الرحمن بن عوف جاء وبه ردْع زعفران، وهي رواية سلفت عند المصنف برقم (2109) بإسناد صحيح.
وانظر لزاماً ما سلف برقم (4072).
(1)
إسناده صحيح. أبو إسحاق: هو عَمرو بن عَبد الله السَّبيعي، وسفيان: هو الثوري، ووكيع: هو ابن الجراح الرُّواسي.
وأخرجه مسلم (2337)، والترمذي (1821)، والنسائي في "الكبرى"(9274) من طريق سفيان الثوري، به.
وهو في "مسند أحمد"(18558).
وقد سلف من طريق شعبة عن أبي إسحاق برقم (4072).
وانظر ما بعده. =
قال أبو داود: كذا رواه إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، قال: يَضْرِبُ مَنكِبَيهِ وقال شعبةُ عن أبي إسحاق: يَبْلُغُ شحمةَ أذُنَيه.
4184 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عُمر، حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق
عن البراء قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم له شَعرٌ يَبْلُغُ شحمةَ أُذنيه
(1)
.
4185 -
حدَّثنا مخلد بنُ خالدٍ، حدَّثنا عبدُ الرزّاق، أخبرنا معمرٌ، عن ثابتٍ
عن أنسٍ، قال: كان شَعْرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلى شحمةِ أُذنَيه
(2)
.
4186 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا إسماعيلُ، أخبرنا حُميد
= قال ابن الأثير في "النهاية": اللِّمَّة من شعر الرأس: دون الجمة سميت بذلك لأنها ألمَّت بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجُمَّة. قلنا: سيأتي تفسير الجمة عند الحديث (4187).
(1)
إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث السالف برقم (4072).
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البُناني، ومعمر: هو ابن راشد، وعبد الرزاق: هو ابن هَمَّام الصنْعاني.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(20519) و (21033)، ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى" (9272) إلا أنه قال: إلى أنصاف أُذنيه.
وأخرجه البخاري (5905)، ومسلم (2338)، وابن ماجه (4634)، والنسائي في "الكبرى"(9260) من طريق جرير بن حازم، ومسلم (2338)، والنسائي في "الكبرى"(9273) من طريق همام بن يحيى، كلاهما عن قتادة، عن أنس. لفظ جرير: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شعراً رَجِلاً، بين أنيه وعاتقه. ولفظ همام: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره منكبيه.
وهو في "مسند أحمد"(12382) و (12389)، و "صحيح ابن حبان"(6291).
وانظر ما بعده.