الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب في خاتِم الحديد
4223 -
حدَّثنا الحسنُ بنُ عليٍّ ومحمدُ بنُ عبدِ العزيز بن أبي رِزْمَةَ -المعنى- أن زيد بنَ الحُباب أخبرهم، عن عبدِ الله بنِ مسلم أبي طَيْبةَ السُّلميِّ المروزيِّ، عن عبدِ الله بنِ بُريدة
عن أبيه: أن رجلاً جاء إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعليه خاتِمٌ من شَبَهٍ، فقال له:"ما لي أجِدُ مِنْكَ رِيحَ الأصنامِ؟ " فطرحه، ثم جاء وعليه خاتِمٌ من حديدٍ، فقال:"ما لي أرى عليكَ حِليةَ أهلِ النارِ؟ " فطرحَهَ، فقال: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، مِن أيِّ شيءٍ أتَّخِذُه؟ قال: اتَّخِذْهُ من وَرِقٍ، ولا تُتِمَّهُ مِثقالاً"
(1)
.
(1)
إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن مسلم السُّلمي المروزي. الحسن بن علي: هو الحُلْواني الخلاَّل.
وأخرجه الترمذي (1888)، والنسائي في "الكبرى"(9442) من طريق عبد الله بن مسلم السُّلمي، به. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وقال النسائي: هذا حديث منكر.
وهو في "صحيح ابن حبان"(5488)!
وفي باب النهي عن خاتم الحديد عند الطبراني في "الأوسط"(2072) عن عمرو ابن شعيب عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن خاتم الذهب، وخاتم الحديد.
وإسناده حسن.
قال المناوي في "فيض القدير" 6/ 328: والنهي عن الحديد للتنزيه عند الجمهور.
قال: وهذا الحديث قد عُورِضَ بالحديث المارّ: "التمس ولو خاتماً من حديد" وأجيب بأنه لا يلزم من جواز الالتماس والاتخاذ جواز اللبس، فيحتمل أنه أراد تحصيله لتنتفع بقيمته المرأة على أن بعضهم حمل النهي على الحديد الصرف.
وقوله: "اتخذه من ورِق ولا تتمه مثقالاً، وهذا على ضعف سنده يعارض حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ "ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها" أخرجه المصنف برقم (4236) وإسناده صحيح.
ولم يقُلْ محمدٌ: عبدَ الله بنَ مسلم، ولم يقل الحسنُ: السلميَّ المروزيَّ.
4224 -
حدَّثنا ابنُ المثنَّى وزيادُ بنُ يحيى والحسنُ بن عليٍّ، قالوا: حدَّثنا سهلُ بنُ حمادٍ أبو عتَّابٍ، حدَّثنا أبو مَكِينٍ نوحُ بنُ ربيعةَ، حدَّثني إياسُ بنُ الحارثِ بنِ المُعَيقيبِ -وجدُّه من قِبَل أُمه أبو ذُبابٍ-
عن جَدِّه، قال: كان خاتِمُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن حديدٍ مَلوِيٌّ عليه فضةٌ، قال: فربما كان في يَدِي، قال: وكان المعيقيبُ على خاتِمِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
4225 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ حدَّثنا بِشْرُ بنُ المفضَّلِ، حدَّثنا عاصِمُ بنُ كُليبٍ، عن أبي بُردة
عن عليٍّ، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "قُل اللهُمَّ اهْدِني وسَدِّدْنِي، واذكُرْ بالهُدَى هِدَايةَ الطريقِ، واذكر بالسَّداد تسديدَك السَّهم، قال: ونهاني أن أضَعَ الخاتِمَ في هذه أو في هذه، للسَّبابةِ والوسْطى -شك عاصم- ونهاني عن القَسِّيةِ والمِيثرَةِ. قال أبو بردة: فقلنا لِعلي: ما
(1)
حسن لغيره وهذا إسناده ضعيف لجهالة اياس بن الحارث بن المُعيقيب.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9460) من طريق أبي عتاب سهل بن حماد، بهذا الإسناد.
وله شواهد مرسلة في "طبقات ابن سعد" 1/ 473 - 474، ورابع عند الطبراني في "الكبير"(4118).
وقوله: وجده من قبل أمه أبو ذباب. جملة اعتراضية أدخلت لبيان أن له جدين، أحدهما: جده من قِبل أبيه وهو المعيقيب الذي يروي عنه هذا الحديث، وآخر جده من قبل أمه وهو أبو ذباب فذكره معترضاً ليظهر أنه آخر، وليس هو معطوفاً على إياس ابن الحارث كما يتراءى من ظاهر لفظه، فإن أبا ذباب ليس له ذكر في الصحابة ولا في الكتب التي تعنى بتراجم رجال الكتب الستة كـ"التهذيب" وفروعه.