الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعليه قَباءٌ منها، فقال:"خَبَأتُ هذا لكَ" قال: فنظرَ إليه - زاد ابنُ مَوْهب: مخرمةُ -ثم اتفقا- قال: "رَضِيَ مخرمةُ؟ ". قال قتيبةُ: عن ابنِ أبي مُليكة، لم يُسمِّه
(1)
.
5 - باب في لبس الشُّهْرَة
4029 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى، حدَّثنا أبو عَوَانةَ. وحدَّثنا محمدُ بنُ عيسى، حدَّثنا شريكٌ، عن عثمانَ بنِ أبي زُرعةَ، عن المُهاجرِ الشَّامي
عن ابنِ عُمَرَ -قال في حديث شَريكٍ: يرفعُه- قال: "من لبِسَ ثوبَ شُهْرَةٍ ألْبَسَهُ اللهُ يومَ القيامةِ ثوباً مثلَه -زاد عن أبي عَوانةَ- ثم تَلَهّبُ فيه النَّارُ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. الليث: هو ابن سعد.
وأخرجه البخاري (2599)، ومسلم (1058)، والترمذي (3028)، والنسائي (5324) من طريق عبد الله بن عُبيد الله ابن أبي مليكة، به.
وهو في "مسند أحمد"(18927)، و"صحيح ابن حبان"(4817).
قال الحافظ في "هدي الساري" ص 169: القَباء، بفتح أوله ممدود هو جنس من الثياب، ضيق من لباس العجم معروف، والجمع أقبية.
(2)
إسناده حسن من طريق أبي عوانة -وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري- حسن في المتابعات من طريق شريك - وهو ابن عبد الله النخعي المهاجر الشامي: هو ابن عمرو النَّبَّال.
وأخرجه ابن ماجه (3606)، والنسائي في "الكبرى"(9487) من طريق شريك ابن عبد الله، وابن ماجه (3657) من طريق أبي عوانة اليشكري، بهذا الإسناد. إلا أنه جاء عندهما:"ألبسه الله يوم القيامة ثوب مَذَلَّة".
وهو في "مسند أحمد"(5664).
قال المناوي في "فيض القدير" 6/ 218 - 219: "من لبس ثوب شهرة": أي: ثوب تكبر وتفاخر، والشهرة هي التفاخر في اللباس المرتفع أو المنخفض للغاية، =
4030 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا أبو عَوانة، قال:"ثوبَ مذلَّةٍ"
(1)
.
4031 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا أبو النضرِ، حدَّثنا عبدُ الرحمن ابنُ ثابتٍ، حدَّثنا حسانُ بنُ عطيَّهَ، عن أبي مُنيب الجُرَشيٍّ
عن ابنِ عُمَرَ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:، مَن تَشَبَّه بقومٍ فهو منهم"
(2)
.
= ولهذا قال ابن القيم: هو من الثياب الغالي والمنخفض،
…
، وقال القاضي: المراد بثوب الشهرة ما لا يحل لبسه، وإلا لما رتب الوعيد عليه، أو ما يُقصد بلبسه التفاخر والتكبر على الفقراء والإدلال والتيه عليهم وكسر قلوبهم، أو ما يتخذه المساخر (كالمهرِّج) ليجعل به نفسه ضُحْكَة بين الناس، أو ما يُرائي به من الأعمال، فكنى بالثوب عن العمل وهو شائع، والأظهر الأول لملاءمته لقوله:"ألبسه الله ثوب مذلة".
(1)
إسناده حسن كسابقه.
(2)
إسناده ضعيف على نكارة في بعض ألفاظه، علته عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد بسطنا القول فيه في "المسند" (5114). أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
والحديث عند غير المصنف مطول، وقد اقتصر أبو داود على الفقرة الأخيرة منه ونصه:"بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رُمحي، وجعل الذلةُ والصَّغارُ على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".
وأخرجه بتمامه ابن أبي شيبة 5/ 313، وأحمد (5114)، وعبد بن حميد (848)، وابن الأعرابي في "معجم شوخه"(1137)، والطبراني في "مسند الشاميين"، (216)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1199)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 15/ 509، وابن حجر في "تغليق التعليق" 3/ 445 من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" عن أبي أمية الطرسوسي، حدَّثنا محمد بن وهب بن عطية، حدَّثنا الوليد بن مسلم، حدَّثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن عبد الله بن عمر
…
وهذا إسناد فيه ثلاث علل قد أبنا عنها في تعليقنا على "المسند"، وقد فاتني أن أنبه على ضعفه في شرح مشكل الآثار"، فليستدرك من هنا ومن "المسند". =