الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترى، حتى ما أُحِبُّ أن يفُوقني أحد، إما قال: بِشِرَاكِ نعلي، وإما قال: بِشسِع نعلي، أفمِنَ الكِبْرِ ذلك؟ قال:"لا، ولكنَّ الكِبْرَ مَنْ بَطِرَ الحقَّ وغَمَطَ النَّاسَ"
(1)
.
30 - باب في قَدْر موضع الإزار
4093 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عُمَر، حدَّثنا شُعبةُ، عن العلاء بنِ عبدِ الرحمن، عن أبيه، قال:
سألت أبا سعيد الخدريَّ عن الإزارِ، قال: على الخَبير سقطت،
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ِ: "إزْرَةُ المُسْلمِ إلى نصفِ السَّاق ولا حرج -أو لا جُنَاحَ- فيما بينَهُ وبينَ الكعبينِ، وما كان أسفلَ منَ الكعبين فهو في النار، مَن جرَّ إزارَهُ بطراً لم يَنْظُرِ اللهُ إليه"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. محمد: هو ابن سيرين، وهشام: هو ابن حَسّان القُردوسي، وعبد الوهَّاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(556)، وابن حبان في "صحيحه"(5467)، والحاكم في "المستدرك" 4/ 181 - 182، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6193) من طريق هشام بن حسان، به.
قال الخطابي: قوله: "ولكن الكبر من بطر الحق" معناه: لكن الكبر كبرُ من بطِر الحق فأضمر كقوله تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} [البقرة: 177] أي: لكن البرَّ برُّ من آمن بالله.
وقوله: غمط: معناه: أزرى بالناس واستخفَّهم، يقال: غَمِطَ وغَمِصَ بمعنى واحد، وفيه لغة أخرى: غَمَطَ وغَمَصَ، مفتوحة الميم.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه ابن ماجه (3573)، والنسائي في "الكبرى"(9639 - 9634) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، به.
وهو في "مسند أحمد"(11010)، و"صحح ابن حبان"(5446) و (5447). =
4094 -
حدَّثنا هنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، حدَّثنا حُسين الجُعفيُّ، عن عبد العزيز بنِ أبي روَّادٍ، عن سالمِ بنِ عبد الله
عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "الإسبْالُ في الإزارِ والقَمِيصِ والعِمامَةِ، من جَرَّ منها شيئاً خُيَلاءَ لم يَنْظُرِ اللهُ إليه يوم القيامة
(1)
.
= وأخرج ابن ماجه (3570) من طريق عطية بن سعْد العَوْفي، عن أبي سعيد الخدري، رفعه:"من جر إزاره من الخيلاء لم ينظر اللهُ إليه يومَ القيامة".
وهو في "مسند أحمد"(11352).
وقوله: "إزرة المؤمن". قال السندي: هو بكسر الهمزة، أي: كيفية لبسة الإزار أن يكون الإزار إلى نصف الساق.
وقوله: فهو في النار. قال الخطابي: يتأول على وجهين، أحدهما: أن ما دون
الكعبين من قدم صاحبه في النار عقوبة له على ما فعله.
والوجه الآخر: أن يكون معناه: أن صنيعه ذلك وفعله الذي فعله في النار على معنى أنه معدود ومحسوب من أفعال أهل النار. والله أعلم.
(1)
إسناده جيد، لكن قوله:"الإسبال في الإزار والقميص والعمامة" شاذٌّ، انفرد به عبد العزيز بن أبي روّاد من بين سائر أصحاب سالم، ولهذا قال أبو بكر بن أبي شيبة بإثر الحديث عند ابن ماجه: ما أغْربَه، وأعله الحافظ ابن حجر في "الفتح" 10/ 262 بعبد العزيز، فقال: عبد العزيز فيه مقال. حسين الجُعفي: هو ابن علي.
وأخرجه ابن ماجه (3576)، والنسائي في "الكبرى"(9637) من طريق عبد العزيز ابن أبي روّاد، به.
وأخرجه دون قوله: "الإسبال في الإزار والقميص والعمامة": البخاري (3665)، ومسلم (2085)، والنسائي (9638) من طرق عن سالم، به.
وسلف عند المصنف برقم (4085) من طريق موسى بن عقبة، عن سالم.
وخرَّجناه هناك من طرق عن عبد الله بن عمر، لم يذكر أحد منهم ما ذكره عبد العزيز ابن أبي روّاد.
قال الحافظ في "الفتح" 10/ 262: وفي تصوير جر العمامة نظر، إلا أن يكون المراد ما جرت به عادة العرب من إرخاء للعَذَبات، فمهما زاد على العادة في ذلك كان من الإسبال.
4095 -
حدَّثنا هنَّادٌ، حدَّثنا ابنُ المبارك، عن أبي الصَّبَّاح، عن يزيدَ بنِ أبي سُمَيَّة، قال: سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ يقولُ: ما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ِ في الإزارِ، فهو في القَميص
(1)
.
4096 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن محمدِ بنِ أبي يحيى، قال: حدَّثني عِكرمةُ أنه رأى ابنَ عباسٍ يأتَزِرُ فيضعُ حاشيةَ إزارِه من مُقدَّمه على ظهْرِ قَدَمِه، ويرفَعُ مِن مُؤخَّرِه، قلت: لِمَ تأتزرُ هذه الإزْرَةَ؟ قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يأتزرُهَا
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو الصَّبَّاح: هو سعدان بن سالم الأيلي، وابن المبارك: هو عبد الله.
وهو في "الزهد" لهناد (848).
وأخرجه أحمد (5891) و (6220)، وابن حبان في "الثقات" 6/ 431، والطبراني في "الأوسط"(423)، والبيهقي في السنن الكبرى" 2/ 244، وفي "الشعب" (6132)، وابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 225 من طريق أبي الصبَّاح سعدان بن سالم، به.
وأخرجه المزي في ترجمة سعدان بن سالم من "تهذيب الكمال" 10/ 323 من طريق جُبارة بن مُغلِّس، عن ابن المبارك، به بلفظ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما قال في جَرّ الإزار فهو في القميص، وجرّ القميص أشد من جرّ الإزار" انفرد به كذلك مرفوعاً جُبارة بن المغلِّس.
(2)
إسناده صحيح. محمد بن أبي يحيى: هو الأسلمي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9601) من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، عن محمد بن أبي يحيى، به.