الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19 - باب، كيف الرُّقَى
؟
3890 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الوارِثِ، عن عبدِ العزيزِ بنِ صُهَيْبِ قال:
قال أنس بن مالك -يعني لِثابت-: ألا أرْقِيكَ بِرُقيةِ رسولِ الله؟ قال: بلى، قال: فقال: "اللهمَّ ربَّ الناس، مُذْهِبَ الباسِ، اشفِ أنتَ الشَّافي، لا شَافِيَ إلا أنتَ، اشْفِهِ شِفاءَ لا يُغادِرُ سَقَماً"
(1)
.
3891 -
حدَّثنا عبدُ الله بن مَسْلَمة القعنبيُّ، عن مالكٍ، عن يزيد ابنِ خُصيفَةَ، أن عمرو بنَ عبدِ الله بنِ كعبٍ السُّلميِّ أخبره، أنَّ نافعَ بنَ جُبير أخبره
عن عثمانَ بنِ أبي العاص: أنه أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال عثمانُ: وبي وجَعٌ قد كاد يهلِكُني، قال: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "امْسَحْه بِيَميِيكَ سبعَ مراتٍ، وقُلْ: أعوذُ بعزةِ الله وقُدرتِه، مِن شرِّ ما أجِدُ" قال: ففعلتُ ذلك، فأذهبَ اللهُ عز وجل ما كان بي، فلم أزل آمر به أهلي وغيرَهم
(2)
.
= وقد صح عن أنس بن مالك عند مسلم (2196) بلفظ: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين والحمة والنملة.
يقال: رَقأ الدمْعُ والدمُ والعرق يَرْقأ رُقُوءاً بالضم، إذا سكن وانقطع.
(1)
إسناده صحيح. عبد الوارث: هو ابن سعيد العَنْبري.
وأخرجه البخاري (5742)، والترمذي (995)، والنسائي في "الكبرى"(10794) من طريق عبد الوارث بن سعيد، به.
وهو في "مسند أحمد"(12532).
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10814) من طريق حميد الطويل وحماد بن أبي سليمان، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل على مريض قال: "أذهب البأس
…
" الحديث.
وهو في "مسند أحمد"(13823).
(2)
إسناده صحيح. عبدُ الله القعنبيّ: هو ابن مسلمة بن قَعْنَب. =
3892 -
حدَّثنا يزيدُ بنُ خالدِ بنِ مَوْهَبٍ الرمليُّ، حدَّثنا الليثُ، عن زيادةَ ابنِ محمد، عن محمد بنِ كعب القُرظِىِّ، عن فضالةَ بنِ عُبيد
عن أبي الدَّرداء، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اشْتكَى مِنْكُم شيئاً أو اشتكَاهُ أخٌ لهُ فَلْيقُلْ: ربُّنا اللهُ الذي في السَّماء، تَقَدَّسَ اسمُكَ، أمرُكَ في السَّماء والأرضِ، كما رحمتُك في السَّماء، فاجعلْ رحمتَك في الأرضِ، اغْفِرْ لنَا حُوبَنَا وخَطَايانا، أنتَ ربُّ الطَّيبين، أنزِلْ رحمةً من رحمتِك، وشفاء مِن شِفَائِكَ على هذا الوَجْعِ، فيبرأُ"
(1)
.
= وأخرجه مسلم (2202)، وابن ماجه (3522)، والترمذي (2212)، والنسائي في "الكبرى"(7504) و (7677) و (10771) و (10772) و (10773) من طريق نافع ابن جبير، به. وفي رواية مسلم وابن ماجه والرواية الأخيرة عند النسائي زيادة:"باسم الله قبل الدعاء لكه عند ابن ماجه مرة وعند مسلم والنسائي قال: ثلاثاً، والدعاء سبع مرات. وزادوا أيضاً آخر الحديث: "من شر ما أجد وأحاذر".
وهو في "مسند أحمد"(16268)، و "صحيح ابن حبان"(2964).
(1)
إسناده ضعيف من أجل زيادة بن محمد، فقد قال فيه البخاري وأبو حاتم والنسائي: منكر الحديث، وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً. الليث: هو ابن سعْد.
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى"(10810) من طريق سعيد بن الحكم ابن أبي مريم، عن الليث بن سعْد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً بنحوه (10809) من طريق عبد الله بن وهب، عن الليث، قال:
وذكر آخر قبله، عن زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي الدرداء.
فأسقط من إسناده فضالة بن عبيد.
وهو في "مسند أحمد"(23957) من طريق أبي بكر ابن أبي مريم، عن الأشياخ، عن فضالة بن عبيد قال: علمني النبي صلى الله عليه وسلم رقيةً،
…
فذكر نحو الحديث وزاد فيه: "وقيل ذلك ثلاثاً، ثم تعوَّذ بالمعوِّذتين ثلاث مرات" وأبو بكر ابن أبي مريم ضعيف. =
3893 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عمرو بنِ شُعيبٍ، عن أبيهِ
عن جَدِّه: أنَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُعلِّمُهُمْ مِن الفَزَعِ كلِمَاتٍ: "أعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامةِ، من غضبه وشرِّ عِباده، ومن هَمَزَاتِ الشَّياطين وأن يحضُرُونِ" وكان عبدُ اللهِ بنُ عَمرو يُعلِّمُهُن مَنْ عَقَلَ مِن بنيهِ، ومَنْ لم يَعْقِلْ كَتَبُه فعَلّقَه عليه
(1)
.
= وفي الباب عن رجل عند النسائي في "الكبرى"(10807) و (10808) لكنه اختُلف في إسناده كما بيَّنه النسائي، وانظر مزيد بيان لذلك أيضاً في "المسند"(23957).
قال الخطابي: "الحُوب": الإثم، ومنه قول الله تعالى:{إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} [النساء: 2] والحوبة أيضاً مفتوحة الحاء مع إدخال الهاء.
(1)
حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن إسحاق -وهو ابن يسار المطبي مولاهم- مدلس وقد عنعن. حماد: هو ابن سلمة. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 109: هذا حديث مشهور مسنداً وغير مسند.
وأخرجه الترمذي (3839)، والنسائي في "الكبرى"(10533) و (10534) من طرق عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد. زاد النسائي في روايتيه قبل الدعاء: "باسم الله، أعوذ بكلمات الله
…
".
وهو في "مسند أحمد"(6696).
وفي الباب عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان مرسلاً عند ابن أبي شيبة 8/ 60 و10/ 362، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(755)، وابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 109، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 185.
وهذا مرسل رجاله ثقات. وهو عند مالك في "الموطا" 2/ 950 عن يحيى بن سعيد الأنصاري أنه قال: بلغني
…
الحديث.
وعن محمد بن المنكدر مرسلاً أيضاً عند ابن السني (747) وفي إسناده أبو هشام الرفاعي مختلف فيه، لكه يصلح للاعتبار.
وانظر ما سيأتي برقم (3898) و (3899) بلفظ: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" فهو صحيح. =
3894 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ أبي سُريجٍ الرازيُّ، أخبرنا مكِّيُّ بن إبراهيم
حدَّثنا يزيدُ بنُ أبي عُبيدٍ، قال: رأيتُ أثر ضَرْبَةٍ في ساقِ سَلَمةَ، فقلت: ما هذه، قال: أصابتْني يَوْمَ خيبرَ، فقال الناسُ: أُصيبَ سلمةُ، فأُتي بِي النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَنَفَثَ فيَّ ثلاث نَفَثَات، فما اشتكَيْتُها حتى السَّاعَة
(1)
.
3895 -
حدَّثنا زهيرُ بنُ حربٍ وعثمانُ بنُ أبي شيبة، قالا: حدَّثنا سفيانُ ابن عُيينةَ، عن عبدِ ربِّه ابنِ سعيدٍ، عن عَمْرَةَ
عن عائشةَ، قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ للإنسان إذا اشتكىِ، يقول بِرِيقِه، ثم قال به في التُّراب:"تُربَةُ أرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنا يُشْفى سَقِيمُنا بإذنِ ربِّنا"
(2)
.
= وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (3371) وغيره ولفظه: "أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامَّة ومن كل عين لامَّة".
وللاستعاذة من الشياطين يشهد له قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 97 - 98].
قوله: "كلمات الله التَّامة": قال الحافظ أبو موسى المديني في "غريبي القرآن والحديث" 1/ 241: إنما وصف كلامه تبارك وتعالى بالتمام، لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في لام الآدميين
…
وفي وصفه بالتمام قطعاً للأوهام، وإعلاماً أن حكم كلامه خلاف كلام الآدميين وقيل: معنى التمام ها هنا: أنها تنفع المتعوّذ بها وتشفيه وتحفظه من الآفات وتكفيه.
وقوله: "وأن يحضرونِ" قال ابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 110: قال أهل المعاني: معناه: وأن تصيبوني بسوء، وكذلك قال أهل التفسير في قوله عز وجل:{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} .
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاريُّ (4206) عن مكي بن إبراهيم، به.
وهو في "مسند أحمد"(16514)، و"صحيح ابن حبان"(6510).
(2)
إسناده صحيح. عمرة: هي بنت عبد الرحمن بن سعْد بن زرارة. =
3896 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن زكريا، حدَّثني عامرٌ، عن خارجةَ بنِ الصَّلْتِ التميميِّ
عن عمه: أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم أقبلَ راجعاً مِنْ عنده، فمرَّ على قومِ عندَهم رَجُلٌ مجنونٌ مُوثَقٌ بالحديدِ، فقال أهلُه: إنَّا حُدِّثْنا أن صاحبَكم هذا قد جاء بخيرٍ، فهلْ عندكم شيءٌ نُداويه؟ فرقَيتُه بفاتحةِ الكتابِ، فبرأ، فأعطَوني مئة شاةٍ، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فاخبرتُه، فقال:"هلْ إلا هذا؟ " - وقال مُسَدَّدٌ: في موضعٍ آخر: "هل قلت غير هذا؟ " قلت: لا، قال:"خُذها، فَلَعَمْرِي لَمَن أكلَ برقيَةِ باطلِ لقد أكلتَ برُقْيَةِ حَقٍّ"
(1)
.
3897 -
حدَّثنا عُبيدُ اللهِ بنُ معاذٍ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا شُعبةُ، عن عبدِ اللهِ بنِ أبي السَّفَر، عن الشعبيِّ، عن خَارِجَةَ بنِ الصَّلْتِ
= وأخرجه البخاري (5745) و (5746)، ومسلم (2194)، وابن ماجه (3521)، والنسائي في "الكبرى"(7508) و (10795) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقال النسائي: لا نعلم أحداً روى هذا الحديث إلا ابن عيينة. وزادوا جميعاً في هذا الحديث خلا البخاري في الموضع الثاني: "باسم الله، تربة أرضنا
…
، وعند مسلم زيادة قبل الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان والشيء منه، أو كانت به قَرحة أو جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا، ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها
…
فذكر الحديث.
وهو في "مسند أحمد"(24617)، و "صحيح ابن حبان"(2973).
قوله: يقول بريقه، أي: يُشير بالريق، ففيه استعمال القول بمعنى الفعل.
(1)
إسناده حسن من أجل خارجة بن الصلت، فقد روى عنه ثلاثة وذكره ابن حبان وابن خلفون في "الثقات"، وقال ابن معين: إذا روى الحسن والشعبي عن رجل فسمياه فهو ثقة يحتج به، وقال الذهبي: محله الصدق، فهو كما قال الذهبي.
وقد سلف عند المصنف برقم (3420).
وانظر ما بعده، وما سيأتي برقم (3901).
عن عمِّه، أنه مرَّ، قال: فرقَاه بِفَاتحةِ الكتَابِ ثلاثة أيامٍ غُدْوةً وعشيةً، كما خَتَمَها جَمَعَ بُزَاقُه ثم تفل، فكأنما أُنْشِطَ مِن عِقَالٍ، فأعطوهُ شيئاً، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر معنى حديث مُسَدَّدٍ
(1)
.
3898 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ يونس، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا سهيلُ بنُ أبي صالح، عن أبيهِ، قال:
سمعتُ رجلاً من أسلمَ، قال: كنْتُ جالساً عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجلٌ مِن أصحابِه، فقال: يا رسولَ اللهِ، لُدِغتُ الليلةَ، فلم أنَمْ حتى أصبحتُ، قال:"ماذا؟ " قال: عقربٌ، قال:"أما إنَّك لو قلت حين أمسَيْتَ: أعُوذُ بِكلِماتِ الله التَّاماتِ من شرِّ ما خَلَقَ، لم يَضُرَّك إنْ شاءَ اللهُ"
(2)
.
(1)
إسناده حسن كسابقه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7492) و (10804) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وقد سلف من هذا الطريق بتمامة عند المصنف برقم (3420).
وانظر ما قبله، وما سيأتي برقم (3901).
تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (ب) و (ج). فقد جاء فيهما هذا الحديث من هذا الطريق مكرراً، إذ إنه سلف بأطول مما ها هنا برقم (3420) وقد ورد في النسخة التي شرح عليها العظيم آبادي، إلا أنه قرن برواية عبيد الله بن معاذ رواية محمد بن بشار الآتية برقم (3901). والصواب حذفها كما في (ب) و (ج). ولأن اللفظ المذكور فيها هو لفظ رواية عبيد الله السالفة بتمامها عند المصنف برقم (3420). وقد فرقهما المزي في "التحفة"(11011).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه اختُلف في وصله وإرساله عن سهيل بن أبي صالح، فقد رواه جماعة عنه، عن أبيه، عن رجل من أسلم، ورواه جماعة آخرون عنه، عن أبيه، عن أبي هريرة يحكي قصة الرجل الأسلمي. وما جاء عن تصريح =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أبي صالح بسماعه من الرجل الأسلمي تفرد به أحمد بن يونس، عن زهير عند المصنف هنا، وخالفه أبو نعيم الفضل بن دكين، عن زهير عند النسائي في "الكبرى"(10355)، فقال: عن رجل من أسلم دون التصريح بالسماع. وذلك رواه معمر بن راشد وسفيان ابن عيينة وسفيان الثوري -في رواية عنه- ووهيب بن خالد وشعبة بن الحجاج وأبو عوانة اليشكري، عن سهيل بن أبي صالح، فقالوا جميعاً: عن رجل من أسلم. دون التصريح بالسماع.
ورواه مالك وحماد بن زيد وهشام بن حسان وعُيد الله بن عُمر وسفيان الثوري -في رواية أخرى- وروح بن القاسم وجرير بن حازم وسعيد بن عبد الرحمن الجُمحي وغبرهم، فقالوا: عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة يحكي قصة هذا الرجل الأسلمي.
ومما يقوي أن رواية أبي صالح، عن الرجل الأسلمي مرسلة أن الحديث رواه عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح قال: لدغ رجل من الأنصار، فلما أصبح
…
الحديث مرسلاً، وبذلك تكون روايته عن أبي صالح عن أبي هريرة هي الصحيحة كما رواه مالك وأصحابه، وهذا ما قواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار 1/ 27، وصنيع البخاري في "خلق أفعال العباد" يدل على ذلك، إذ لم يُورده إلا من طريق أبي صالح، عن أبيه، وساق ذلك من طرق عن سهيل.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(19834) عن معمر بن راشد، والنسائي في "الكبرى"(10354) من طريق وهيب بن خالد، و (10355) من طريق زهير بن معاوية، و (10356) من طريق سفيان بن عيينة، وأحمد في "مسنده"(15709)، والنسائي (10357) من طريق شعبة بن الحجاج، وأحمد في "مسنده"(23083) والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" 11/ 146 من طريق سفيان الثوري، كلهم عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن رجل من أسلم. ورواية أبي عوانة اليشكري أخرجها الطحاوي في "شرح مثكل الآثار"(27).
وأخرجه مالك في "موطئه" 2/ 951 ومن طريقه النسائي في "الكبرى"(10350)، وابن حبان (1021)، وأخرجه النسائي (10349) من طريق حماد بن زيد، والترمذي =
3899 -
حدَّثنا حيوة بنُ شُريحٍ، حدَّثنا بقيةُ، حدَّثني الزُّبيديُّ، عن الزهريَّ، عن طارِق -يعني ابنَ مُخَاشِنِ-
عن أبي هريرة، قال: أُتيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بلديغٍ لدغَتْهُ عقربٌ، قال: فقال: "لو قال: أعوذُ بِكلماتِ اللهِ التَّامةِ مِنْ شرِّ ما خَلَقَ لم يُلْدَغْ -أو لم يَضُرَّه-"
(1)
.
= (3923)، والنسائي (10351) من طريق هشام بن حسان، و (10352) من طريق عُبيد الله بن عمر، وابن ماجه (3518)، والنسائي (10353) من طريق سفيان الثوري، كلهم (مالك وحماد وهشام وعُبيد الله والثوري) عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة - وعند مالك تنصيص على أن أبا هريرة هو الذي حكى قصة الأسلمي.
ورواية روح بن القاسم عند الطحاوي (18)، وأما رواية جرير بن حازم فهي عند الطحاوي (21)، وابن حبان (1022)، وأما سعيد بن عبد الرحمن الجمحي فروايته عند البخاري في "خلق أفعال العباد"(448) و (449).
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 417 - 418 عن جرير بن عبد الحميد، والنسائي في "الكبرى"(10358) من طريق إسرائيل بن يونس السَّبيعي، كلاهما عن عبد العزيز بن رُفَيع، عن أبي صالح قال: لُدع رجل من الأنصار
…
الحديث هكذا رواه مرسلاً. وقد جاء اسمُ عبد العزيز بن رفيع في مطبوع ابن أبي شيبة: رُفَيعاً، والصواب عبد العزيز ابن رفيع كما عند النسائي.
وقد جاء عن أبي هريرة بإسناد آخر عند مسلم (2709) والنسائي في "الكبرى"(10346 - 10348) من طريق القعقاع بن حكيم، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج، كلاهما عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة. وهذا أيضاً يؤكد صحة ما قلناه سابقاً بأن الصحيح رواية أبي صالح عن أبي هريرة. والله تعالى أعلم.
(1)
حديث صحح كسابقه، وهذا إسناد ضعيف لضعف بقية -وهو ابن الوليد الحمصي- وللاختلاف فيه عن الزهري كما سيأتي بيانه الزُّبَيدي: هو محمد بن الوليد.
فأخرجه النسائي في "الكبرى"(10359) من طريق ابن أخي الزهري، و (10360) من طريق بقية بن الوليد، عن الزبيدي، كلاهما عن الزهري، به. غير أن ابن أخي الزهري قال: عن طارق بن مخاشن، وقال الزبيدي: طارق أبي مخاشن. =
3900 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا أبو عَوانةَ، عن أبي بِشرٍ، عن أبي المُتوكِّل
عن أبي سعيدٍ الخدريِّ: أن رهطاً مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقُوا في سَفْرَةٍ سافَرُوهَا، فنزلوا بحيٍّ مِنْ أحياءِ العَرَبِ، فقال بعضُهم: إن سيَّدنا لُدِغَ فهلْ عِنْدَ أحدٍ منكم شيءٌ ينفعُ صاحبَنا؟ فقال رجلٌ مِن القوم: نَعَمْ، واللهِ إني لأَرْقِي، ولكن استضفنَاكُم فأبيتُم أن تُضيِّفونا، ما أنا بِرَاقٍ حتى تَجْعَلُوا لي جُعْلاً، فجعلُوا له قطيعاً مِن الشاءِ، فأتاهُ، فقرأ عليهِ أمَّ الكِتَابِ، ويَتْفُلُ، حتى برأ كأنما أُنْشِطَ من عقالٍ، قال: فأوفاهُم جُعْلَهُمْ الذي صالحوهُم عليه، فقالوا: اقتسِمُوا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا، حتى نأتيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فنستأمِرَه، فَغَدَوْا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرُوا له، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مِنْ أين عَلِمْتُم أنَّها رُقْيَةٌ؟ أحسنتُم، اقتسِمُوا، واضْرِبُوا لي معكُم بِسهْمٍ"
(1)
.
3901 -
حدَّثنا ابنُ بشَّار، حدَّثنا محمدُ بنُ جعفر، حدَّثنا شعبةُ، عن عبدِ الله ابن أبي السَّفر، عن الشَّعبي، عن خارجة بنِ الصَّلت التميمي
عن عمه، قال: أقبلنا مِن عندِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأتَيْنا على حيٍّ مِن العربِ، فقالوا: إنا أُنبِئْنا أنَّكم قد جِئْتُم مِن عندِ هذا الرجلِ بخيرٍ، فهل عِنْدكُم من دواءٍ أو رُقيةٍ، فإنَّ عندنا مَعتْوهاً في القيودِ؟ قال: فقلنا:
= وخالفهما يونس بن يزيد الأيلي، فرواه عن الزهري قال: بلغنا أن أبا هريرة نحوه أخرجه النسائي (10361). وطريق يونس هذه أصح من الطريقين السالفين عن ابن أخي الزهري والزبيدي.
لكن صح الحديث عن أبي هريرة من غير طريق الزهري كما في الحديث الذي
(1)
إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث السالف برقم (3418).
نعم، قال: فجاؤوا بمعتوهٍ في القُيود، قال: فقرأتُ عليه فاتحة الكتابِ ثلاثة أيَّام غُدْوَةً وعَشِيَّةَ، أجمعُ بُزاقي ثم أتْفُلُ، فكأنما أُنشِطَ من عِقَالٍ فأعطَوْني جُعْلَا، فقلتُ: لا، حتى أسألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"كُلْ، فَلَعَمْري مَنْ أكل برُقية باطلٍ لقد أكلتَ برقيةِ حقٍّ"
(1)
.
3902 -
حدَّثنا القَعنبيُّ، عن مالكٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عُروة
عن عائشةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشْتكَى يقرأُ على نفسِه بالمعوِّذاتِ وينفُثُ، فلما اشتَدَّ وجعه كنتُ أقرأُ عليه وأمْسَحُ عليه بيده رجاءَ بركَتِها
(2)
.
(1)
إسناده صحيح، وقد سلف برقم (3420) و (3897).
ننبيه: هذا الحديث جاء في أصولنا الخطية مقرونة فيه رواية ابن بشار، برواية عبيد الله بن معاذ السالفة برقم (3420) و (3897) والصواب حذف رواية عُبيد الله من هنا كما جاء عند المزي في "الأطراف"(11011)، ويؤيده أن اللفظ المذكور هنا هو لفظ ابن بشار وحده كما في "سنن النسائي الكبرى"(7492).
وهذا الحديث اختلف محلُّه في أصولنا الخطية، فقد جاء في (أ) بعد الحديث السالف برقم (3896)، وفي (ج) جاء بعد الحديث التالي وهو حديث (3902)، وجاء في (هـ) بعد الحديث (3895). ومكانه هنا في (ب) وحدها.
(2)
إسناده صحيح. عروة: هو ابن الزبير بن العوّام، وابن شهاب: هو الزهري، والقعنبي: هو عبد الله بن مسلمة بن قَعْنَب.
وهو في "موطأ مالك" 2/ 942.
وأخرجه البخاري (4439)، ومسلم (2192)، وابن ماجه (3528) و (3529)، والنسائي في "الكبرى"(7049) و (7488) و (7502) و (7506) و (7507) و (10781)
من طريق ابن شهاب الزهري، به. واقتصر ابن ماجه في الموضع الأول والنسائي في الموضع الرابع على ذكر النفث في الرقية.
وهو في "مسند أحمد"(24728)، و"صحيح ابن حبان"(2963) و (6590). =