الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أول كتاب الترجّل
4159 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن هشامِ بنِ حسان، عن الحسنِ
عن عبدِ الله بنِ مُغفَّلٍ، قال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ِعن التَّرَجُّلٍ إلا غِبّاً
(1)
.
4160 -
حدَّثنا الحسنُ بنُ عليٍّ، حدَّثنا يزيدُ، أخبرنا الجُرَيري، عن عبيدِ اللهِ ابنِ بُريدة
أن رجلاً من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رَحَلَ إلى فَضالة بنِ عُبيدٍ وهو بمصر، فقدِمَ عليه، فقال: أما إني لم آتِكَ زائراً، ولكني سمعتُ أنا وأنتَ حديثاً مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَوتُ أن يكون عندَك منه عِلْمٌ، قال:
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد اختلف في رفعه ووقفه وفي وصله وإرساله.
فقد أخرجه الترمذي (1852) و (1853)، والنسائي في "الكبرى"(9264) من طريق هشام بن حسان، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح!
وخالف هشاماً قتادة، فرواه عند النسائي (9265) عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وخالفهما يونس بن عُبيد عند النسائي أيضاً (9266) فرواه عن الحسن ومحمد ابن سيرين قالا: الترجل غبٌّ. فجعله من قولهما موقوفاً عليهما.
وهو في "مسند أحمد"(16793).
لكن يشهد للمرفوع المتصل حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي عند المصنف.
وحديث رجل أيضاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سلف عند المصنف برقم (28) وإسناده صحيح.
قوله: غِبّاً: قال الحربي في "غريب الحديث" 2/ 611: قال الأصمعي: الغِبّ إذا شربت الإبلُ يوماً وغبَّت يوماً، ومنه شربت غبّاً، وفلان يزورُني غباً، أي: يأتيني يوماً ويَدَع يوماً.
وانظر فقه الحديث عند الحديث الآتي عند المصنف برقم (4161).
ما هو؟ قال: كذا وكذا، قال: فما لي أراكَ شعِثاَ وأنتَ أميرُ الأرضِ؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثيرٍ من الإرفَاهِ، قال: فما لي لا أرى عليك حِذَاءً؟ قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأمرُنا أن نحتفيَ أحياناً
(1)
.
4161 -
حدَّثنا ابنُ نُفَيل، حدَّثنا محمدُ بنُ سَلَمةَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عبدِ اللهِ بنِ أبي أُمامة، عن عبدِ اللهِ بنِ كعْبِ بنِ مالكٍ
عن أبي أمامة، قال: ذكر أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً عنده الدُّنيا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ِ:"ألا تَسْمَعُونَ، ألا تَسْمَعُونَ، إنَّ البَذَاذَةَ مِنَ الإيمانِ، إن البذَاذَة مِنَ الإيمان " يعني: التَّقحُّل
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. الجُرَيري: هو سعيد بن إياس، وكان قد اختلط، ويزيد -وهو ابن هارون- وإن كان اختُلِفَ في سماعِه من الجريري أكان قبل اختلاطه أم بعده، تابعه إسماعيل ابنُ عُلَيّة، وهو ممن سمع من الجُريري قبل اختلاطه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9268) من طريق إسماعيل ابن عُلَيّة، عن سعيد الجُريري، به. وسمى الصحابيَّ عُبيداً. لكن قال المزي في "التحفة" 7/ 226: وهو وهم، والصواب: فضالة بن عُبيد. يعني كما في رواية المصنف.
وأخرجه النسائي (9267) من طريق كهْمَس، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاملاً بمصر.
قال الخطابي: الإرفاه: الاستكثار من الزينة وأن لا يزال يهيئ نفسه، وأصله من الرفه، وهو أن ترد إلابل الماء كل يوم، فإذا وردت يوماً ولم ترد يوماً فذلك الغِبُّ
…
قال: كره رسول الله صلى الله عليه وسلم الإفراط في التنعُّم والتدلُّك والتدهن والترجيل في نحو ذلك من أمر الناس، فأمر بالقصد في ذلك، وليس معناه ترك الطهارة والتنظيف، فإن الطهارة والنظافة من الدين. والله أعلم.
وانظر كلام ابن عبد البر الآتي ذكره عند الحديث التالي.
(2)
حديث حسن، وهذا إسناد اختلف فيه عن محمد بن إسحاق كما بيناه في "مسند أحمد"(24009/ 58)، لكن روي الحديث من غير طريق ابن إسحاق بإسناد حسن. ابن نُفيل: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل النُّفيليّ. =