الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19 - باب في الخُضْرةِ
4065 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ يونسَ، حدَّثنا عُبيدُ اللهِ -يعني ابنَ إياد- حدَّثنا إياد
عن أبي رِمْثَةَ، قال: انطلقتُ مع أبي نحو النبيِّ صلى الله عليه وسلم فرأيتُ عليه بُردَينِ أخضَرَينِ
(1)
.
20 - باب في الحُمرة
4066 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا عيسى بنُ يونسَ، حدَّثنا هشامُ بنُ الغازِ، عن عمرو بنِ شُعيبٍ، عن أبيه
عن جدِّه، قال: هبطْنَا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من ثنيّةٍ، فالتفتَ إليَّ وعليَّ ريطةٌ مضرَّجةٌ بالعُصْفُرِ، فقال:"ما هذه الرَّيطةُ عليك؟ " فعرفتُ ما كرِهَ، فأتيتُ أهلي وهم يسجرون تنُّوراً لهم، فقذفتُها فيه، ثم أتيتُه من الغد، فقال:"يا عبدَ الله، ما فعلتِ الرَّيطةُ؟ " فأخبرتُه، فقال:"أفلا كسوتَها بعضَ أهلِكَ، فإنه لا بأسَ به للنساء"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عُبيد الله بن إياد: هو ابن لَقِيط السَّدوسي.
وأخرجه الترمذي (3021)، والنسائي في "الكبرى"(1794) من طريق عُبيد الله ابن إياد، والنسائي في "الكبرى"(9578) من طريق عبد الملك بن عمير، كلاهما عن إياد بن لقيط، به.
وهو في "مسند أحمد"(7109)، و"صحيح ابن حبان"(5995).
وسيتكرر برقم (4206).
(2)
إسناده حسن.
وأخرجه ابن ماجه (3603) من طريق هشام بن الغاز، وابن أبي شيبة في "مصنفه" 8/ 369 - 370 من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، كلاهما عن عمرو بن شعيب، به.
وهو في "مسند أحمد"(6852). =
4067 -
حدَّثنا عمرو بنُ عثمانَ الحِمصيُّ، حدَّثنا الوليدُ، قال:
قال هشامٌ -يعني ابنَ الغاز-: المُضرَّجةُ: التي ليست بالمُشَبَّعةِ ولا المُورَّدِةَ
(1)
.
4068 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عُثمانَ الدِّمشقيُّ، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ، عن شُرَحْبِيلَ بنِ مُسلمٍ، عن شُفْعَةَ
= وأخرجه الحاكم 4/ 190، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 122 - 123 من طريق سعيد بن أبي هلال عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وسعيد بن أبي هلال عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أنه قال: دخلت يوماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ثوبان معصفران، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذان الثوبان؟ قال: صبغتهما لي أم عبد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أقسمت عليك لما رجعت إلى أم عبد الله فأمرتها أن توقد لهما التنور، ثم تطرحهما فيه" فرجعت إليها، ففعلت. فجعل في هذه الرواية الإحراق بأمر النبي صلى الله عليه وسلم. وتوافق رواية سعيد بن أبي هلال هذه رواية طاووس عن عبد الله بن عمرو بن العاص الآتي ذكرها قريباً.
وأخرج مسلم (2077)، والنسائي في "الكبرى"(9569) من طريق جُبير بن نُفير، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين معصفرين، فقال:"إن هذه من ثياب الكفار، فلا تلبسها". فلم يذكر في هذه الرواية الاحراق ولا الترخيص بها للنساء.
وأخرج مسلم أيضاً (2077)، والنسائي (9570) من طريق طاووس عن عبد الله ابن عمرو قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين، فقال:"أأمك أمرتك بهذا؟ " قلت: أغسلهما؟ قال: "بل أحرقهما". هذا لفظ مسلم. فجعل الأمر بالإحراق أيضاً بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وانظر ما سيأتي برقم (4068).
قال الخطابي: المُضرَّج: الذي ليس صبغه بالمُشبَع العام، وإنما هو لطخ علق به، ويقال: تضرَّج الثوب: إذا تلطخ بدم ونحوه.
والرَّيطة قال الفيومي في "المصباح المنير": بالفتح: كل مُلاءة ليست لِفقين، أي: قطعتين، وقد يسمى كل ثوب رقيق رَيطةً.
(1)
رجاله ثقات. الوليد: هو ابن مسلم الدمشقي.
عن عبدِ الله بنِ عمرو بنِ العاص، قال: رآني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال أبو عليّ اللؤلؤي: أُرَاهُ - وعليَّ ثوبٌ مصبوغٌ بعصفُرٍ مُورَّدٌ، فقال:"ما هذا؟ " فانطلقتُ فأحرقتُه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما صنعتَ بثوبِكَ؟، فقلت: أحرقتُه، قال: "أفلا كسوتَه بعضَ أهلِكَ"
(1)
.
قال أبو داود: رواه ثورٌ عن خالدٍ، فقال: مُورَّد، وطاووس قال: مُعصفرٌ.
4069 -
حدَّثنا محمدُ بنُ حُزابَةَ، حدَّثنا إسحاقُ بنُ منصورِ، حدَّثنا إسرائيلُ، عن أبي يحيى، عن مُجاهِدِ
عن عبدِ الله بنِ عمرو، قال: مرَّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجُلٌ عليهِ ثوبانِ أحمرانِ، فسلّم، فلم يَرُدَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عليه
(2)
.
4070 -
حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء، أخبرنا أبو أُسامةَ، عن الوليدِ -يعني ابنَ كثير-، عن محمّدِ بن عمرو بنِ عطاءِ، عن رجُلٍ مِن بني حارثةَ
عن رافع بن خَديِجٍ، قال: خرجنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فرأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على رواحِلِنا وعلى إبِلِنا أكسيِةً فيها خُيُوطُ عِهْنٍ
(1)
إسناده ضعيف لجهالة شُفعة -وهو السَّمَعي الحمصي-.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" 4/ 267، والطبراني في "مسند الشاميين"(551)، وابن عبد البر في التمهيد" 16/ 122 من طريق إسماعيل بن عياش، به.
وانظر ما سلف برقم (4066).
(2)
إسناده ضعيف لضعف أبي يحيى -وهو القَتَّات- مجاهد: هو ابن جبر المكي، وإسرائيل. هو ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي، وإسحاق بن منصور: هو السَّلُولي مولاهم الكوفي.
وأخرجه الترمذي (3015) من طريق إسحاق بن منصور، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
حُمْرٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أرى هذه الحُمْرَةَ قد علتكم؟ "فقمنا سراعاً لقولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حتى نفرَ بعضُ إبلنا، فأخذنا الأكسِيةَ، فنزعناها عنها
(1)
.
4071 -
حدَّثنا محمد بنُ عوفٍ الطائيُّ، حدَّثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدَّثني أبي -قال ابنُ عوفٍ: وقرأتُ في أصل إسماعيلَ، قال:- حدَّثني ضَمْضَمٌ -يعني ابنَ زرعة- عن شُرَيح بنِ عُبَيدٍ، عن حبيبِ بنِ عُبيد، عن حُريث بنِ الأبَحِّ السَّلِيحِيِّ
أن امرأةً من بني أسد قالت: كنتُ يوماً عندَ زينبَ امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصبُغ ثياباً لها بمَغْرَةٍ، فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى المغرةَ رجَعَ، فلما رأتْ ذلك زينبُ، علمت أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد كَرِهَ ما فعلَت: فأخذت فَغَسَلت ثِيابَها ووارَتْ كلَّ حُمرةٍ، ثم إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجع، فاطَّلَعَ، فلما لم يَرَ شيئاً دخل
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف لإبهام الرجل الحارثي. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 492، وأحمد (15807)، والطبراني في "الكبير"(4449) من طريق محمد بن عمرو بن عطاء، به.
وأخرجه مختصراً أحمد (17274) من طريق عثمان بن محمد الأخنسي، عن رافع بن خديج. ولم يدركه.
العِهْن: الصوف الملوّن، الواحدة عِهنة.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة حُريث بن الأبَحّ السَّلِيحي. إسماعيل: هو ابن عياش، وابن عوف: هو محمد بن عوف الحمصي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3096) و (3460)، والطبراني في "الكبير" 24/ (149) و 25/ (456) من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش، بهذا الاسناد.
والمغرة: الطين الأحمر.