الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب في موضع الحجامة
3859 -
حدَّثنا عبدُ الرحمن بنُ ابراهيمَ الدِّمشقيُّ دُحيم وكثيرُ بن عُبيدٍ، قالا: حدَّثنا الوليدُ، عن ابنِ ثوبانَ، عن أبيهِ
= علي بن أبي رافع، به. وقد وقع في رواية حماد بن خياط: علي بن عبيد الله، والصواب كما قال الترمذي: عبيد الله بن علي. وقد اقتصرا على ذكر الحناء، لكن قال الأول في روايته: كان لا يصيبُ النبي صلى الله عليه وسلم قَرحة ولا شوكة إلا وضع عليه الحناء. وقال الثاني: قرحة أو نكبة.
وهو في "مسند أحمد"(27617) و (27618).
وفي باب الحجامة من ألم الرأس ما أخرجه البخاري (5700) و (5701) عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به. ونحوه عند مسلم (1202).
قال ابن القيم في "زاد المعاد" 4/ 89: ومن منافع الحناء: أنه مُحلِّل نافع من حرق النار، وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمِّد به، وينفع إذا مضغ من قروح الفم والسُّلاق (وهو بثر تخرج على أصل اللسان، وتقشر في أصول الأسنان) العارض فيه، ويبرئ القُلاع (وهي بثرات تكون في جلدة الفم أو اللسان) الحادث في أفواه الصبيان، والضماد به ينفع من الأورام الحارة الملهبة
…
وقال أيضاً في "الزاد" 4/ 55: والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق، والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس وأجزائه كالوجه والأسنان والأذنين والعينين والأنف، والحلق إذا كان صدور ذلك عن كثرة الدم أو فساده، أو عنهما
…
والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع الأسنان والوجه والحلقوم، إذا استُعملت في وقتها، وتنقي الرأس والفكين، والحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن، وهو عرق عظيم عند الكعب، وتنفع من قروح الفخذين والساقين، وانقطاع الطمث، والحكة العارضة في الأنثيين.
والحجامة في أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ، وجَرَبه وبثوره، ومن النِّقرس والبواسير، والفيل (وهو داء يحدث من غلظ كثيف في القدم والساق، تتخلله عجر صجرة ناتئة).
عن أبي كَبْشَةَ الأنماريِّ -قال كثيرٌ: إنَّه حدَّثه-: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَحْتَجِمُ على هامَتِه وبينَ كَتِفَيْهِ، وهو يقول:"مَنْ أهْراق مِنْ هذهِ الدِّماء، فلا يَضُرُّه أن لا يتداوى بشيءٍ لشيءٍ"
(1)
.
3860 -
حدَّثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثنا جريرٌ -يعني ابنَ حازم- حدَّثنا قتادةُ عن أنسٍ: أن النبي صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ ثلاثاً في الأخدَعَيْنِ والكاهِلِ
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف، ابن ثَوبان -وهو عبد الرحمن بن ثابت- مُختلَف فيه، وثقه بعضهم وضعفه آخرون ثم إن الحديث مرسل، لأن ثابت بن ثوبان لم يذكر له سماع من أحد من الصحابة، فهو من الطبقة السادسة على ما قال الحافظ، وقد اضطرب عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان في هذا الحديث كما سيأتي. الوليد: هو ابن مسلم الدمشقي.
وأخرجه ابن ماجه (3484)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1283)، والطبراني في "الشاميين"(179)، والبيهقي 9/ 340، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 7/ 20 - 21، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أبي كبشة الأنماري 34/ 214 من طريق الوليد بن مسلم، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 506 (مسند ابن عباس)، والطبر اني في "الكبير" 22/ (858)، وفي "الأوسط"(936)، وفي، "الشاميين"(179)، وابن عساكر 7/ 20 - 21 من طريق أبي معيد حفص بن غيلان، كلاهما عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به.
ورواه عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 446، وغسان بن الربيع الموصلي عند ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 175، والطبراني في "مسند الشاميين"(211)، وزيد بن الحباب عند ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 508 - 509 (مسند ابن عباس)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" في ترجمة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 34/ 324، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن أبي هزان، عن عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد.
(2)
إسناده صحيح. قتادة: هو ابن دعامة السَّدوسي. =