الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - باب في الخَط وزجْر الطَّير
3907 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، حدَّثنا عوف، حدَّثنا حيَّان -قال غيرُ مُسَدَّدٍ: حَيان بنُ العلاء- حدَّثنا قَطَنُ بنُ قَبيصَةَ
عن أبيه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "العيِافَةُ والطِّيرَةُ والطَّرقُ مِن الجِبتِ" الطرق: الزَّجْرُ، والعيافة: الخطُّ
(1)
.
= طريق سليمان بن بلال، والبخاري مختصراً (7503)، والنسائي (1847) و (15694) من طريق سفيان بن عيينة، ثلاثتهم عن صالح بن كيسان، به.
وهو في "مسند أحمد"(17061)، و"صحيح ابن حبان"(188) و (6132).
وخالف صالحَ بن كيسان ابنُ شهاب الزهري عند مسلم (72)، والنسائي في "الكبرى"(1848) و (10693) فرواه عن عُبيد الله بن عَبد الله، عن أبي هريرة. فجعله من مسند أبي هريرة، ومثل هذا الاختلاف لا يضر، لأنه حيثما دار كان على صحابي، وكلهم عدول.
وله أصل من حديث أبي هريرة، فقد أخرجه مسلم (72) من طريق أبي يونس مولى أبي هريرة، عنه.
قال الخطابي: قوله: في إثر سماء، أي: في إثر مطر، والعرب تسمي المطر سماء، لأنه نزل منها. قال الشاعر:
إذا سقط السماءُ بأرضِ قوم
…
رعيناه، وإن كانوا غضابا
والنَّوء: واحد الأنواء، وهي الكواكب الثمانية والعشرون التي هي منازل القمر، كانوا يزعمون أن القمر إذا في نزل بعض تلك الكواكب مُطرِوا. فأبطل صلى الله عليه وسلم قولهم، وجعل سقوط المطر من فعل الله سبحانه دونَ فعل غيره.
(1)
إسناده ضعيف. حيان قيل: هو حيان بن العلاء، وقيل: حيان أبو العلاء، وقيل: حيان بن عُمير، وقيل: حيان بن مخارق أبو العلاء، لم يذكروا في الرواة عنه غير عوف -وهو ابن أبي جميلة الأعرابي- ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان. وقد نفى أحمد وابن معين أن يكون حيان بن عمير أبي العلاء البصري الثقة. يحيى: هو ابن سعيد القطان. =
3908 -
حدَّثنا ابنُ بشار، حدَّثنا محمدُ بن جعفرٍ:
قال عوف: العيافةُ: زَجْرُ الطيرِ، والطرقُ: الخَطُّ يُخَطُّ في الأرضِ، والجبت: من الشيطان
(1)
.
3909 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن الحجاجِ الصَّوَّافِ، حدَّثني يحيى ابنُ أبي كثير، عن هلالِ بنِ أبي ميمونةَ، عن عطاء بنِ يَسَارٍ
عن مُعاويَةَ بنِ الحكمِ السُّلَميِّ، قال: قلتُ: يا رسول الله، ومنّا رجال يَخُطُّونَ، قال:"كان نبيٌّ من الأنبياء يَخُطُّ، فمن وافق خَطَّه فذَاكَ"
(2)
.
= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11043) من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(15915)، و"صحيح ابن حبان"(6131).
العيافة بكسر العين: زجر الطير للتفاؤل، والطرق بفتح الطاء وسكون الراء: هو الضرب بالحصى التي تفعله النساء، قال لبيد:
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى
…
ولا زاجرات الطير ما الله صانع
وأصل الطرق: الضرب، ومنه سميت مطرقة الصائغ والحداد، لأنه يطرق بها، أي: يضرب بها.
والجبت بكسر الجيم وسكون الباء: هو المذكور في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [النساء:51] أي: من التكهن والسحر. قاله السندي.
وقال في "لسان العرب": الجبت كل ما عبد من دون الله، وقيل: هي كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك.
(1)
رجاله ثقات. عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وابن بشار: هو محمد.
(2)
إسناده صحيح. الحجاج الصوّاف: هو ابن أبي عثمان، ويحيى: هو ابن سعيد القطان. =