الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أُمِّ خالدٍ بنتِ خالدِ بنِ سعيدِ بنِ العاص: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتي بِكُسْوةٍ فيها خَمِيصَةٌ صغيرة فقال: لامَن "تُرَوْنَ أحقَّ بهذه؟ " فسكت القوم، فقال:"ائتُوني بأمِّ خالدٍ" فأُتي بها، فألبسها إيَّاهَا، ثم قال:"أبلي وأخْلِقي" مرَّتينِ، وجعل ينظرُ إلى عَلَمِهِ في الخميصةِ أحمرَ أو أصفرَ ويقولُ:"سَنَاه سَنَاه يا أُمَّ خالدٍ" وسناه في كلام الحبشة: الحَسَنُ
(1)
.
3 - باب ما جاء في القميص
4025 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ موسى، حدَّثنا الفضلُ بنُ موسى، عن عبدِ المؤمنِ ابنِ خالدٍ الحَنَفيِّ، عن عبدِ الله بنِ بُريدةَ
عن أُمِّ سلمةَ، قالت: كان أحَبَّ الثياب إلى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم القَمِيصُ
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وإسحاق بن سعيد: هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص.
وأخرجه البخاري (3071) و (5845) و (5993) من طريق إسحاق بن سعيد، به.
وهو في "مسند أحمد"(27057).
قال ابن الأثير في "النهاية": "أخلقي" يُروى بالقاف والفاء، فبالقاف: من إخلاق الثوب: تقطيعه، وقد خَلُق الثوبُ وأَخْلَقَ، وأما الفاء فبمعنى العِوض والبدل، وهو الأشبه.
والخميصة، قال الخطابي: قال الأصمعي: هي ثياب تكون من خزٍّ أو صوف معلمة.
(2)
حديث حسن، وقد اختلف في إسناده على عبد المؤمن بن خالد، فقد رواه عنه الفضل بن موسى السيناني وزيد بن الحباب كما في رواية المصنف هنا، وخالفهما أبو تُميلة - واسمه يحيى بن واضح، فرواه عنه، عن عبد الله بن بريدة، عن أمه، عن أم سلمة. بزيادة أم عبد الله بن بريدة في الإسناد. وقد صحح البخاري فيما نقله عنه الترمذي رواية أبي تميلة، وأما ابن القطان الفاسي فإنه قال في "بيان الوهم والإيهام " 2/ 451: =
4026 -
حدَّثنا زيادُ بنُ أيوبَ، حدَّثنا أبو تُمَيلَةَ، قال: حدَّثني عبدُ المؤمنِ ابنُ خالدٍ، عن عبدِ الله بنِ بُريدَةَ، عن أمه
عن أمِّ سلمة، قالت: لم يكن ثوبٌ أحبَّ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مِن قميصٍ
(1)
.
= الحديث إما منقطع، وإما متصل بمن لا تعرف حالُه. قلنا: أم عبد الله وإن لم يعرف حالها تعد في طبقة الصحابة أو كبار التابعين إذ ولد ابنها عبد الله ست خمس عشرة فربما يكون عبد الله سمعه على الوجهين كليهما: من أمه عن أم سلمة. ثم سمعه من أم سلمة مباشرة، وأم سلمة قد عاشت إلى حدود الستين فالأمر محتمل، والله أعلم.
ويؤيده أنه قد وقع تصريح عبد الله بن بريدة بسماعه من أم سلمة عند البيهقي في "السنن الكبرى" 2/ 239، وفي "شعب الإيمان"(6240).
ولهذا فقد حسن هذا الحديث الترمذي ومن بعده البغوي في "مصابيح السنة"(3340).
وأخرجه الترمذي (1862)، والنسائي في "الكبرى"(9589) من طريق الفضل ابن موسى، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن غريب.
وأخرجه الترمذي (1860) عن محمد بن حميد الرازي، عن أبي تُميلة والفضل ابن موسى وزيد بن الحباب عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بُريدة، عن أم سلمة. وهذا إسناد وهم فيه محمد بن حميد الرازي -وهو ضعيف بل متروك- إذ جمع رواية أبي تُميلة -وهو يحيى بن واضح- إلى رواية الفضل بن موسى وزيد بن الحباب، مع أن أبا تميلة رواه بزيادة أم عبد الله بن بريدة، كما نصّ عليه البخاري، وكما سيأتي في الإسناد الذي بعده عند المصنف.
وقد فاتنا تحسينُ هذا الحديث في "مسند أحمد"(26695)، و "جامع الترمذي"، فيُستدرك من هنا.
وهو في "مسند أحمد"(26695).
وانظر ما بعده.
(1)
حديث حسن كسابقه. أم عبد الله بن بُريدة -وإن لم يؤثر توثيقها عن أحد ولم يرو عنها غير ابنها- تعد في طبقة الصحابة أو كبار التابعين، إذ وُلد ابنها عبد الله =