الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب في نَتف الشيب
4202 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى. وحدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا سفيانُ -المعنى - عن ابنِ عجلان، عن عمرو بنِ شُعيب، عن أبيه
عن جدِّه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تنْتِفُوا الشَّيبَ، ما من مُسلمٍ يَشيبُ شيبةً في الإسلام -قال عن سفيان- إلا كانت له نوراً يومَ القيامةِ" وقال في حديثِ يحيى "إلا كَتَبَ الله له بِها حسنةً، وحطَّ عنه بها خطيئةً (
1).
17 -
باب في الخضاب
4203 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا سفيانُ، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان ابن يَسَار عن أبي هريرة يبلُغُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال:"إن اليهودَ والنَّصارى لا يَصبُغُون فخالِفُوهُم"
(2)
.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن. ابن عجلان: هو محمد، وسفيان: هو ابن عيينة، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه ابن ماجه (3721)، والترمذي (3031) من طريق محمد بن إسحاق، والنسائي في "الكبرى"(9285) من طريق عمارة بن غزية، كلاهما عن عمرو بن شعيب، به بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب. زاد ابن إسحاق عند ابن ماجه: وقال: "هو نور المؤمن"، وعند الترمذي: وقال: "إنه نور المسلم".
وهو في "مسند أحمد"(6672).
ويشهد له بلفظه المطول حديث أبي هريرة عند ابن حبان (2985) وإسناده حسن.
وانظر تمام شواهده في "مسند أحمد"(6672).
(2)
إسناده صحيح. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف، وسفيان: هو ابن عيينه. =
4204 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ عمرو بن السَّرح وأحمدُ بنُ سعيدٍ الهمداني، قالا: حدَّثنا ابنُ وهْبٍ، أخبرني ابنُ جُريجٍ، عن أبي الزُّبير
عن جابر بنِ عبدِ اللهِ، قال: أُتي بأبي قُحافَةَ يومَ فتحِ مكَّة ورأسُه ولحيتُه كالثَّغامَةِ بيَاضاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"غيِّروا هذا بشيء، واجتنبوا السَّواد"
(1)
.
= وأخرجه البخاري (3462) و (5899)، ومسلم (2103)، وابن ماجه (3621)، والنسائي في "الكبرى"(9286 - 9290) من طرق عن ابن شهاب الزهري، به. وبعضهم لا يذكر سليمان بن يسار في إسناده.
وهو في "مسند أحمد"(7274)، و"صحيح ابن حبان"(5475).
قال الحافظ في "الفتح" 6/ 499: ولا يعارضه ما ورد من النهي عن إزالة الشيب -قلنا: يعني الحديث السابق- لأن الصبغ لا يقتضي الإزالة، ثم إن المأذون فيه مقيد لما أخرجه مسلم من حديث جابر أنه صلى الله عليه وسلم قال:"غيروه وجنبوه السواد" -قلنا يعني الحديث الآتي بعده- ولأبي داود وصححه ابن حبان من حديث ابن عباس مرفوعاً: "يكون قوم في آخر الزمان يخضبون كحواصل الحمام لا يجدون ريح الجنة" -قلنا:- يعني الحديث الآتي برقم (4212).
(1)
إسناده صحيح ابن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز المكي- وإن لم يصرح بالسماع متابع، وأبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي- جاء عند الطيالسي في "مسنده"(1753) عن زهير بن معاوية، عن أبي الزبير ما يفيد تحديث جابر له بالحديث، إلا أنه نص هناك أنه لم يسمعه يقول:"وجَنِّبوه السَّواد" وقد تابع ابن جريج على ذكر هذا الحرف في حديث جابر ليثُ بن أبي سليم، وهو سيئ الحفظ، فلا يُعتد بمتابعته، فالمحفوظ إذاً في حديث جابر عدم ذكر اجتناب السواد، والله أعلم.
لكن ثبت ذكره في حديث أنس بن مالك عند أحمد (12635)، وابن حبان (5472) وغيرهما وإسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (2102)، والنسائي في "الكبرى"(9294) من طريق ابن جريج، به.
وأخرجه ابن ماجه (3624) من طريق ليث بن أبي سُليم، عن أبي الزبير، به.=
4205 -
حدَّثنا الحسنُ بنُ عليٍّ، حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا معمر، عن سعيدٍ الجُريريِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ بُريدة، عن أبي الأسود الدِّيليِّ
عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحسَنَ ما غُيِّر به هذا الشَيبُ الحِنَّاءُ والكَتَمُ"
(1)
.
= وأخرجه مسلم (2102) من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية، والنسائي (9295) من طريق عَزْرة بن ثابت، كلاهما عن أبي الزبير، عن جابر ولم يقولا في روايتيهما:"واجتنبوا السواد".
وهو في "مسند أحمد"(14402) من طريق ليث بن أبي سليم، و (14641) من طريق زهير بن معاوية. وجاء عنده من طريقه: قلت لأبي الزبير: أقال: "جنبوه السواد" قال: لا. فهذا يؤكد رواية الطيالسي التي سبقت الإشارة إليها.
وانظر ما سيأتي برقم (4212) لزاماً لفقه الحديث.
الثَّغامة بفتح الثاء: نبات له نَوْرٌ أبيض.
(1)
إسناده صحيح. سعيد الجُريري -وهو ابن إياس- سماع معمر منه قبل اختلاطه.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(20174).
وأخرجه ابن ماجه (6322)، والترمذي (1849)، والنسائي في "الكبرى"(9297 - 9299) من طريق الأجلح بن عبد الله، عن عبد الله بن بريدة، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه النسائي (9296) من طريق غيلان بن جامع، عن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، عن أبي ذر. وهذا إسناد صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(21307)، و"صحيح ابن حبان"(5474).
والكَتَم: هو جنْبة من الفصيلة المرسينية، قريبة من الآس، تنبت في المناطق الجبلية بإفريقية والبلاد الحارة المعتدلة، ثمرتها تشبه الفلفل، وبها بزرة واحدة، وتسمى فلفل القرود، وكانت تستعمل قديماً في الخضاب، وصنع المداد. قاله في "المعجم الوسيط".
وقال الخطابي: ويشبه أن يكون إنما أراد به استعمال كل واحد منهما منفردًا عن غيره، فإن الحناء إذا غُلي بالكتم جاء أسود.
4206 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ يونسَ، حدَّثنا عُبيدُ الله -يعني ابنَ إيادٍ- حدَّثنا إياد
عن أبي رِمثةَ، قال: انطلقتُ مع أبي نحو النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فإذا هو ذو وَفْرةٍ، بها رَدْعٌ من حِنَّاءٍ، وعليه بُرْدانِ أخضَرانِ
(1)
.
4207 -
حدَّثنا محمدُ بنُ العَلاء، حدَّثنا ابنُ إدريسَ، قال: سمعتُ ابنَ أبجرَ، عن إياد بنِ لَقيطٍ
عن أبي رِمثةَ، في هذا الخبرِ، قال: فقال له أبي: أرِني هذا الذي بِظَهْرِكَ، فإني رجل طبيبٌ، قال:"اللهُ عز وجل الطبيبُ، بل أنتَ رجُل رفيقٌ، طبيبُها الذي خلقها"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث السالف برقم (4065).
وانظر ما سيأتي برقم (4208).
(2)
إسناده صحيح. ابن أبجر: هو عبد الملك بن سعيد، وابن إدريس: هو عبد الله.
وأخرجه قصة الخاتم الذي في ظهره صلى الله عليه وسلم الشافعي في "مسنده" 2/ 98، والحُميدي (866)، وابن أبي شيبة 8/ 4، وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1143)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" لأبيه (7110)، والطبراني في "الكبير" 22/ (715)، والبيهقي 8/ 27، والبغوي في "شرح السنة"(2534) من طريق عبد الملك ابن سعيد بن أبجر، به.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" 1/ 426، وأحمد (7109)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند"(7116)، والدولابي في "الكنى" 1/ 29، وابن حبان (5995)، والطبراني في "الكبير" 22/ (720) من طريق عبيد الله بن إياد، وأحمد (17493)، وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1142)، والطبراني 22/ (718) والبيهقي في "شعب الإيمان"(1181) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن إياد بن لقيط، به.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد"(7106) و (7108) و (7110) و (7118). =
4208 -
حدَّثنا ابنُ بشار، حدَّثنا عبدُ الرحمن، حدَّثنا سفيانُ، عن إياد بن لَقيطٍ
عن أبي رِمْثَةَ قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنا وأبي فقال لرجلٍ -أو لأبيه-: "من هذا؟ " قال: ابني، قال:"لا تَجْنِي عليه"، وكان قد لطَخَ لحيته بالحِنَّاء
(1)
.
4209 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عُبيدٍ، حدَّثنا حمادٌ، عن ثابتٍ
عن أنسٍ: سُئِلَ عن خِضَابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ أنه لم يَخضِبْ، ولكن قد خَضَبَ أبو بكرٍ وعُمَرُ رضي الله عنهما
(2)
.
= قوله: "أنت رفيق" قال البغوي في "شرح السنة": معناه أنك ترفق بالمريض، فتحميه ما تخشى أن لا يحتمله بدنه، وتطعمه ما ترى أنه أرفق به، والطبيب: هو العالم بحقيقة الداء والدواء، والقادر على الصحة والشفاء وليس ذلك إلا الله الواحد القهار.
ثم تسمية الله سبحانه وتعالى به، أن يذكر في حال الاستشفاء، مئل أن يقول: اللهم أنت المصح والممرض والمداوي والطبيب ونحو ذلك، فأما أن تقول: يا طبيب افعل كذا كما تقول: يا حليم يا رحيم، فإن ذلك مفارق لأدب الدعاء.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري، وعبد الرحمن: هو ابن مهدي، وابن بشار: هو محمد.
وأخرجه مختصراً النسائي في "الكبرى"(9303) عن محمد بن بشار، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (4065) و (4206).
وقوله: لا تجني عليه. قال في "عون المعبود"، أي: على ابنك، والجناية: الذنب والجرم مما يوجب العقاب أو القصاص، أي: لا يطالب ابنك بجنايتك، ولا يجني جانٍ إلا على نفسه {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] وهذا رد لما اعتادته العرب من مؤاخذة أحد المتوالدين بالآخر.
(2)
إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البُناني، وحماد: هو ابن زيد، ومحمد ابن عُبيد؛ هو ابن حِساب الغُبَري. =