الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسِّيَّة؟ قال: ثياب تأتينا مِن الشام أو مِن مصرَ مُضلّعةٌ فيها أمثالُ الأُتْرُجِّ، قال: والمِيثرَةُ: شيء كانت تَصْنَعُهُ النِّساءُ لِبُعُولَتِهنَّ
(1)
.
5 - باب في التختُّم في اليمين أو اليسار
4226 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالحٍ، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني سليمانُ بنُ بلالٍ، عن شريكِ ابنِ أبي نَمِرٍ، عن إبراهيمَ بنِ عبدِ الله بنِ حُنَينٍ، عن أبيه، عن علي، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال شريكٌ:
وأخبرني أبو سلمة بنِ عبدِ الرحمن: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتختمَّ في يمينهِ
(2)
.
(1)
إسناده قوي من أجل عاصم بن كليب.
وأخرجه مختصراً مسلم بإثر الحديث (2095)، وابن ماجه (3648)، والترمذي (1889)، والنسائي في "الكبرى"(9466 - 9469) من طرق عن عاصم بن كُليب، به. إلا أن ابن ماجه قال في روايته: يعني الخنصر والإبهام.
وهو بتمامه في "مسند أحمد"(1124)، و"صحيح ابن حبان"(998) و (5502).
وعلق البخاري في "صحيحه" قول أي بردة
…
في كتاب اللباس: باب لبس القسي.
وقد سلف ذكر النهي عن القَسِّية والميثرة برقم (4050) و (4051).
وقوله: واذكر بالهدى هداية الطريق. قال الخطابي: معناه: أن سألك الطريق والفلاة
إنما يؤم سمت الطريق، ولا يكاد يفارق العبادة، ولا يعدل عنها يمنة ويسرة خوفاً من الضلال، وبذلك يصيب الهداية وينال السلامة يقول: إذا سألت الله الهدى، فأخطر بقلبك هداية الطريق، وسل الله الهدى والاستقامة كما تتحراه في هداية الطريق إذا سلكتها.
وقوله: واذكر بالسداد تسديدك السهم. معناه: أن الرامي إذا رمى غرضاً سدد السهم نحو الغرض، ولم يعدل عنه يميناً ولا شمالاً، ليصيب الرمية، فلا يطيش سهمه، ولا يخفق سعيه، يقول: فأخطر المعنى بقلبك حين تسأل الله السداد ليكون ما تنويه من ذلك على شاكلة ما تستعمله في الرمى.
(2)
إسناده قوي من أجل شريك ابن أبي نمر -وهو شريك بن عبد الله بن أبي نمر-.
ابن وهب: هو عبد الله. =
4227 -
حدَّثنا نصرُ بنُ عليٍّ، حدَّثني أبي، حدَّثنا عبدُ العزيزِ بنُ أبي روَّادٍ، عن نانعٍ عن ابنِ عمر: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتختَّمُ في يسارِه، وكان فَصُّه في باطن كفِّه
(1)
.
= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9458) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(5501).
وقد جاء في بعض روايات حديث ابن عمر السالف برقم (4218) أنه صلى الله عليه وسلم كان يلبس الخاتم بيمينه. بالإسناد الصحيح. لكن تخالفهُ رواية ابن أبي روّاد، عن نافع عن ابن عمر الآتية بعده، كما يخالفه صنيع ابن عمر نفسه وسيأتي برقم (4228). قال ابن عبد البر في التمهيد" 17/ 109: وأما التختم في اليمين وفي اليسار فاختلفت في ذلك الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه من بعده، وذلك محمول عند أهل العلم على الإباحة وقال النووي في "شرح مسلم" عند الحديث (2094): وأما الحكم في المسألة عند الفقهاء فأجمعوا على جواز التختم في اليمين، وعلى جوازه في اليسار، ولا كراهة في واحدة منهما، وكذلك قال الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (900): وكل ذلك مباح، فأيهما فعل لم يكن به بأس.
(1)
إسناده قوي من أجل عبد العزيز بن أبي روّاد. ويؤيده صنيع ابن عمر الآتي بإسناد صحيح بعده، وهو مَن هو في حرصه الشديد على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا اعتبار بما حكم به الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 10/ 326 من شذوذ هذه الرواية. لكن يُحمل الأمر فيه على ما ذهب إليه ابنُ عبد البر والنوويُّ، وقد أسلفنا ذكر كلامهما في ذلك عند الحديث السابق، والله تعالى أعلم.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص 127، والبيهقى في "شعب الإيمان"(6362)، وفي "الآداب"(666)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوى"(899)، والبغوي في "شرح السنة"(3148) من طريق نصر بن علي، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
وفي الباب عن أنس بن مالك عند مسلم (2095)، والنسائي في "الكبرى"(9454) و (9457) وروي عن أنس خلاف ذلك أنه كان يتختم في يمينة، لكن قال النسائي =
قال أبو داود: قال ابنُ إسحاقَ وأسامةُ بنُ زيد، عن نافعٍ: في يمينه.
4228 -
حدَّثنا هنَّادُ بن السَّرِيِّ، عن عبدةَ، عن عُبيدِ الله عن نافع: أن ابنَ عمر كان يَلْبَسُ خاتِمَه في يَدِه اليُسرى
(1)
.
4229 -
حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ سعيدٍ، حدَّثنا يونسُ بنُ بُكيرٍ
عن محمد بنِ إسحاقَ، قال: رأيتُ على الصَّلْتِ بنِ عبدِ الله بنِ نوفلِ بن الحارثِ بنِ عبدِ المُطَّلِب خاتِماً في خِنْصِره اليُمنَى، فقلتُ: ما هذا؟ قال: رأيتُ ابنَ عباس يَلبَس خاتِمه هكذا، وجعل فَصَّه على ظهرِها، قال: ولا يُخالُ ابنُ عباس إلا وقد كان يذْكُرُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَلْبَسُ خاتِمَه كذلك
(2)
.
= عقب رواية اليسار هذه: وهذا أصح ما يُروى فيه عن أنس، والله أعلم، ونقل الحافظ ابن رجب في "أحكام الخواتم" ص 145 - 146 عن الحافظ الدارقطني أنه سُئل عن هذا الحديث، فذكر أن المحفوظ رواية التختم باليسار.
(1)
موقوف صحيح الإسناد. عُبيد الله: هو ابن عُمر العُمري، وعَبْدة: هو ابن سُليمان.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(6363) من طريقين عن عُبيد الله بن عمر، به. وقال البيهقي بإثره: وهذا يؤكد رواية عبد العزيز -قلنا: يعني رواية عبد العزيز ابن أبي روّاد، السالفة قبله-.
(2)
إسناده حسن. الصلت بن عبد الله بن نوفل: روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال عنه الزبير بن بكار: كان فقيهاً عابداً. ونقل الترمذي عن البخاري قوله: حديث محمد بن إسحاق، عن الصلت بن عبد الله بن نوفل حديث حسن.
وأخرجه الترمذي (1839) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن محمد بن إسحاق، به، وقال: حديث حسن.