الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - باب في الدابة تَنْفَحُ برِجْلِها
4592 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا محمدُ بنُ يزيد، حدَّثنا سفيانُ ابن حسين، عن الزهريِّ، عن سعيد بن المسيب
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الرَّجْلُ جُبَارٌ
(1)
"
(2)
.
قال أبو داود: الدابة تضرِبُ برجلها وهو راكب
(3)
.
29 - باب العَجماء والمعدن والبئر جُبَارٌ
4593 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا سفيانُ، عن الزهريِّ، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة
(1)
زاد في (أ): "والمعدن جبار" والمثبت من سائر أصولنا الخطية، وهو القدْر الذي اقتصر عليه النسائي في "السنن الكبرى" من طريق سفيان بن حسين.
(2)
إسناده ضعيف. سفيان بن حسين ضعيف في الزهري، وقد انفرد عنه بأشياء وهذا منها، قال الحافظ في "الفتح" 12/ 256: وقد اتفق الحفاظ على تغليط سفيان ابن حسين حيث روى عن الزهري: "الرجل جبار" بكسر الراء وسكون الجيم، وما ذاك إلا أن الزهري مكثر من الحديث والأصحاب، فتفرد سفيان عنه بهذا اللفظ فعُدَّ منكراً، وقال الشافعي: لا يصح هذا. قلنا: وممن أعل هذا الحديث الدارقطني في "السنن"(3306)، والبيهقي 8/ 343، وابن عبد البر في "التمهيد" 7/ 24.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(5756) من طريق سفيان بن حسين، بهذا الإسناد.
قال ابن الأثير: "الرّجل جُبار"، أي: ما أصابت الدابة برجلها فلا قود على صاحبها.
وقال الخطابي: "الجُبار": الهَدْر.
تنبيه: هذا الباب جاء في (أ) متقدماً بعد الحديث (4589)، وفي (ب) متأخراً إلى ما بعد الحديث (4595).
(3)
مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (ب) و (هـ).
سمعا أبا هريرة يُحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العَجْماءُ جَرْحَها جُبَارٌ، والمَعْدِنُ جُبَار، والبِئْرُ جُبَار، وفي الرِّكازِ الخُمْسُ"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه البخاري (1499) و (6912)، وسلم (1710)، وابن ماجه (2673)، والترمذي (647) و (1431) و (1432)، والنسائي في "الكبرى"(2286) و (2287) و (2288) و (5803) من طريق ابن شهاب الزهري، به وقد جاء عند بعضهم عن سعيد ابن المسيب وحده.
وأخرجه مسلم (1710) من طريق الأسود بن العلاء عن أبي سلمة وحده، به.
وأخرجه البخاري (2355) من طريق أبي صالح السمان، والبخاري (6913)، ومسلم (1710) من طريق محمَّد بن زياد، ومسلم (1710)، والنسائي في "الكبرى"(2287) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، والنسائي (2289) و (5804) من طريق محمَّد بن سيرين، و (5805) من طريق الأعرج، خمستهم عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7120)، و "صحيح ابن حبان"(6005).
وقد سلف ذكر الركاز وحده عند المصنف برقم (3085).
قال الخطابي: "العجماء جرحها جبار" العجماء: البهيمة، وسميت عجماء لعُجمتها، وكل من لم يقدر على الكلام فهو أعجم.
ومعنى الجبار: الهدر، وإنما يكون جرحها هدراً إذا كانت منفلتة ذاهبة على وجهها، ليس لها قائد ولا سائق.
وأما البئر فهو أن يحفر بئراً في ملك نفسه فيتردى فيها إنسان، فإنه هدر، لا ضمان عليه فيه.
وقد يتأول أيضاً على البئر أن تكون بالبوادي يحفرها الإنسان فيحييها بالحفر والإنباط، فيتردى فيها إنسان فيكون هدراً.
والمعدن: ما يستخرجه الإنسان من معادن الذهب والفضة ونحوها، فيستأجر قوما يعملون فيها فربما انهارت على بعضهم يقول: فدماؤهم هدر، لأنهم أعانوا على أنفسهم، فزال العتب عمن استأجرهم.
قلنا: الركاز عند أهل الحجاز كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق المعادن، والقولان تحتملهما اللغة. قاله في "النهاية".