الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب في قتال الترك
4303 -
حدَّثنا قتيبةُ بن سعيد، حدَّثنا يعقوبُ -يعني الإسكندرانىَّ- عن سهيلٍ -يعني ابنَ أبي صالح- عن أبيه
عن أبي هريرة، أن رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم السَّاعة حتى يقاتِلَ المُسلِمُون التُّركَ، قوماً وجوههم كالمجانِّ المطرقةِ، يلبسُونَ الشَّعر"
(1)
.
= ويشهد للأمر بترك التُّرك حديث ذي الكلاع، عن معاوية بن أبي سفيان عند ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص 266، والطبراني في"الكبير" 19/ (882) وفي إسناده ابنُ لهيعة سيئ الحفظ.
وحديث ذي الكلاع عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2753) وهو إسناد معاوية السالف نفسه، وفي إسناده ابن لهيعة أيضاً.
وحديث ابن مسعود من طرق ذكرها السيوطي في "اللالئ المصنوعة" 1/ 445 - 446.
قال السخاوي في "المقاصد الحسنة"(18): وبعضها يشهد لبعض، ولا يسوغ معها الحكم عليه بالوضع.
وقال ابن حجر في "فتح الباري" 6/ 609: وقد كان مشهوراً في زمن الصحابة حديث: "اتركرا الترك ما تركوكم".
قال العيني في "عمدته" 14/ 200: الترك والصين والصقالبة ويأجوج ومأجوج من ولد يافث بن نوح باتفاق النسابين، وكان ليافث سبعة أولاد، منهم ابنٌ يُسمى كومر، فالترك كلهم من بني كومر، ويقال: الترك: هو ابن يافث لصلبه، وهم أجناس كثيرة، ذكرناهم في تاريخنا الكبير. قلنا: وقد بسط القول أيضاً في الترك وأجناسهم في مقدمة كتابه "السيف المهند في سيرة الملك المؤيد" ص 19 - 28 فراجعه.
(1)
إسناده صحيح. أبو صالح: هو ذكوان السمان، ويعقوب الأسكندراني: هو ابن عبد الرحمن المدني، نزيل الاسكندرية. =
4304 -
حدَّثنا قتيبةُ وابن السَّرح وغيرهما، قالوا: حدَّثنا سفيانُ، عن الزهريِّ، عن سعيد بن المسيَّب
عن أبي هريرة روايةَ -قال ابنُ السرح-: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقومُ السَّاعةُ حتى تقاتلِوا قوماً نعالُهُمُ الشَّعَرُ، ولا تقومُ السَّاعة حتى تقاتلوا قوماً صِغَارَ الأعيُنِ، ذُلْفَ الآنُفِ، كأن وجُوهَهُم المجانُّ المُطرقَةُ"
(1)
.
= وأخرجه مسلم (2912)، والنسائي في "الكبرى"(4371) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2928) و (3587)، ومسلم (2912)، وابن ماجه (4097) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، والبخاري (3591)، ومسلم (2912) من طريق قيس بن أبي حازم، والبخاري (3590) من طريق همام بن منبه، ثلاثتهم عن أبي هريرة. لكن همام بن منبه قال في روايته:"لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا ً وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، وجوههم المَجانُّ المُطرَقة، نعالُهم الشعر". وزاد الأعرج في روايته: "حمر الوجوه، ذُلف الأنوف".
وهو في "مسند أحمده (7263)، و"صحيح ابن حبان" (6745).
وانظر ما بعده.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (2929)، ومسلم (2912)، والترمذي (2362) من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(7263)، و"صحيح ابن حبان"(6746).
وانظر ما قبله.
قال الخطابي: قوله: "ذُلْف" يقال: أنف أذلف، إذا كان فيه غلظ وانبطاح، وأنوف ذُلف، والمجانّ: جمع مِجَنّ، وهو التُّرس، والمُطرَقَةُ: التي عوليت بطراقٍ: وهو الجلد الذي يغشاه. وشبه وجوههم في عرضها، ونتوء وجناتها بالترسة قد أُلبست الأطرقة.
وقال البيضاوي: شبه وجرههم بالترسة لبسطها وتدويرها، وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها.
4305 -
حدَّثنا جعفرُ بنُ مسافر التَّنِّيسيُّ، حدَّثنا خلادُ بن يحيى، حدَّثنا بشيرُ بن المُهاجرِ، حدَّثنا عبدُ الله بنُ بُريدة
عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثٍ:"يُقاتلكم قومٌ صِغَارُ الأعينِ -يعني التركَ، قال:- تسوقونهم ثلاث مِرَارٍ، حتى تُلحقوهم بجزيرةِ العربِ، فأما في السِّياقةِ الأولى فينجُو من هرب منهم، وأما في الثَّانية فينجو بعضٌ ويهلِكُ بعضٌ، وأما في الثالثةِ، فيُصْطَلَمُونَ" أو كما قال
(1)
.
(1)
إسناده ضعيف. بشير بن المهاجر ضعيف عند التفرد، وقد تفرد بهذا الخبر.
وقد اختلف عنه في متن هذا الحديث كما سيأتي.
فقد أخرجه الحاكم 4/ 474 من طريق معاذ بن نجدة الهروي، عن خلاد بن يحيى، عن بشير بن مهاجر به. وقال في روايته:"يُلحِقون أهل الإِسلام بمنابت الشيح".
فجعل المسوق هم أمة الإسلام، لا الترك. وقد سقط من مطبوع الحاكم من إسناده خلاد بن يحيى، واستدركناه من "إتحاف المهرة" 2/ 583.
فقد أخرجه أحمد بن حنبل في "مسنده"(22951) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن بشير بن المهاجر، به. إلا أنه قال في هذه الرواية: "إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه
…
حتى يلحقوهم بجزيرة العرب. فجعل المسوق هم أمة الإِسلام لا الترك.
وأخرجه بنحوه البزار (3367 - كشف الأستار)، والشجري في "آماليه" 2/ 263 من طريق محمَّد بن فضيل، عن بشير بن مهاجر، به، وجعل المسوق أيضاً أمة الإِسلام، وقال:"إلى منابت الشيح".
وقد روى نحو هذا الحديث قتادة بن دعامة وحسين المعلم عند الحاكم على التوالي 4/ 502 و 533 - 535، كلاهما عن عبد الله بن بريدة، عن سُليمان بن ربيعة العنزي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص من قوله: ليوشكن بنو قنطوراء بن كركرى خنس الأنوف، صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة في كتاب لله المنزل أن يسوقوكم من خراسان وسجستان سياقاً عنيفاً
…
وسليمان بن ربيعة ذكره مسلم في "الوحدان" ممن انفرد عبد الله بن بريدة بالرواية عنهم، فهو مجهول.