الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - باب بَيع المكاتب إذا فُسخت المكاتبة
3929 -
حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلَمةَ القعنبيُّ وقتيبةُ بنُ سعيدٍ، قالا: حدَّثنا الليثُ، عن ابنِ شهابِ، عن عُروة
أنَّ عائشةَ أخبرته: أن بَرِيرَة جاءت عائشةَ تستعينُها في كتابتِها، ولم تكن قَضَت مِن كتَابتِها شيئاً، فقالت لها عائِشَةُ: ارجِعِي إلى أهلِكِ، فإن أحبُّوا أن أقْضِي عَنْكِ كتابتَك ويكُونَ ولاؤُكِ لي فَعَلْتُ، فذكرت ذلك بَرِيرةُ لأهلِها، فأبَوْا، وقالوا: إن شاءَتْ أن تحتسِبَ عليكِ فلتَفْعَلْ، ويكونَ لنا ولاؤك، فذكرتْ ذلك لِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ابتاعِي فأعْتِقي؟ فإنما الولاءُ لِمَن أعْتَقَ" ثم قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ِ فقال: "ما بالُ أناسِ يَشترِطُونَ شُرُوطاَ ليست في كِتَابِ اللهِ؟ مَنِ اشترطَ شَزطاً ليس في كِتَابِ اللهِ فليس له، وإن شَرَطَهُ مِئةَ مرةِ، شَرْطُ اللهِ أحقُّ وأوثَقُ"
(1)
.
= وحديث أفعمياوان أنتُما، قلنا: ومما يدل على ضعفه عمل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بخلافه، فقد روى البيهقي في "سننه" 10/ 324 بإسناد صحيح عن سليمان بن يسار قال: استأذنت على عائشة، فقالت: مَن هذا؟ فقلتُ: سليمان، قالت: كم بقي عليك من مكاتبتك، قال: قلت: عشر أواقٍ، قالت: ادخُل، فإنك عبد ما بقي عليك درهم. سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه ابن ماجه (2520)، والترمذي (1307)، والنسائي في "الكبرى" (5011 -
5016) و (9183) و (9184) من طرق عن ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(26473)، و"صحيح ابن حبان"(4322).
وانظر تمام الكلام على إسناده وتخريجه في "مسند أحمد".
(1)
إسناده صحيح. عروة: هو ابن الزبير بن العوام، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري، والليث؟ هو ابن سعْد. =
3930 -
حدَثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا وُهَيْبٌ، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه
عن عائشة، قالت: جاءت بَريرَةُ لِتَسْتَعِينَ في كِتابتهِا، فقالت: إني كاتبتُ أهْلي على تِسْعِ أواقٍ، في كُلِّ عامٍ أُوقية، فأعينيني، فقالت: انْ أحبَّ أهلُكِ أن أعُدَّها عَدَّةً واحِدَةَ وأُعْتِقَكِ ويكونَ ولاؤُكِ لي فَعَلْتُ، فذهَبَتْ إلى أهلِهَا، وساق الحديثَ نحو الزهري، زادَ في كلامِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في آخره:، "ما بالُ رِجَالٍ يقول أحدهم: أعْتِقْ يا فلانُ والولاءُ لي، إنَّما الولاءُ لِمَنْ أعْتَقَ"
(1)
.
3931 -
حدَّثنا عبدُ العزيزِ بنُ يحيى أبو الأصبغ الحرَّاني، حدَّثني محمد -يعني ابنَ سلمةَ- عن محمد بنِ إسحاق، عن محمدِ بنِ جعفر بنِ الزبير، عن عُروة بن الزبير
= وأخرجه البخاري (2560) تعليقاً و (2561) و (2717)، ومسلم (1504)، والترمذي (2257)، والنسائي (4655) و (4656) من طريق ابنُ شهاب، به.
وهو في "مسند أحمد"(24053).
وانظر ما سلف برقم (2916).
وما سيأتي بعده.
(1)
إسناده صحيح. وُهَيب: هو ابن خالد.
وأخرجه البخاري (2060) و (2563)، ومسلم (1504)، وابن ماجه (2521)، والنسائي (3451) من طرق عن هشام بن عروة، به. وقد صرح هشام بسماعه من أبيه عند مسلم.
وأخرجه بنحوه مختصراً مسلم (1554) من طريق هشام بن عروة، عن عبد الرحمن ابن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.
وهو في "صحيح ابن حبان"(4272) و (4325).
وانظر ما قبله، وما سلف برقم (2916).
عن عائشة، قالت: وقَعَتْ جُويريةُ بنتُ الحارث بنِ المُصْطَلِقِ في سَهْمِ ثابت بن قيس بن شمَّاس، أو ابنِ عمٍّ له، فكاتَبت على نفسِها، وكانتِ امرأةً مُلاحةً تاخُذها العينُ، قالت عائِشةُ: فجاءت تسألُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتها، فلما قامَتْ على البابِ فرأيتُها كَرِهْتُ مكانَها، وعرفتُ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مِثْلَ الذي رأيتُ، فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا جُويريةُ بنتُ الحارِثِ، وأنا كان من أمرِي
(1)
ما لا يخفى عليكَ، وإني وقعتُ في سهم ثابتِ بنِ قيسِ بنِ شمّاس، وإني كاتبتُ على نفسي، فجئتُك أسالُك في كتابتي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"فهل لك إلى ما هو خيرٌ منه؟، قالت: وما هو يا رسولَ الله؟ قال: "أُؤدِّي عَنْكِ كتابتك وأتزوَّجُكِ" قالت: قد فعلتُ، قالت: فتسامع -تعني الناسَ- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ِ قد تزوَّج جُويريَةَ، فأرسلُوا ما في أيدِيهم من السَّبْي، فاعتقُوهُمْ، وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأينا امرأةً كانت أعْظَمَ بركةً على قومها منها، أُعتق في سَبَبِها مئةُ أهلِ بَيْتٍ من بني المُصْطَلِقِ
(2)
.
(1)
جاء في (أ): وإنّا كان من أمرنا.
(2)
إسناده حسن من أجل ابن إسحاق - وهو محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب "السيرة" وقد صرَّح بالسماع عند أحمد (26365) وغيره فانتفت شبهة تدليسه.
وهو في "السيرة" لابن إسحاق برواية يونس بن بكير (384)، ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(725)، وأحمد (26365)، وابن الجارود (705)، وأبو يعلى (4963) والطبري في "تاريخه" 2/ 610، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4748)، وفي "شرح معاني الآثار" 3/ 21، وابن حبان (4054) و (4055)، والطبراني في "الكبير" 24/ (159)، والحاكم 4/ 26، والبيهقي 9/ 74 - 75، وابن الأثير في "أسد الغابة" 7/ 56 - 57. =