الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال معمر: احتَجَمْتُ فذهبَ عَقْلي، حتى كُنْتُ أُلقَّنُ فاتحةَ الكِتَابِ في صلاتي، وكان احْتَجَمَ على هَامتِهِ
(1)
.
5 - باب، متى تستحب الحجامة
؟
3861 -
حدَّثنا أبو تَوْبةَ الربيعُ بنُ نافعٍ، حدَّثنا سعيدُ بنُ عبدِ الرحمن الجُمحيُّ، عن سهيلٍ، عن أبيه
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنِ احْتَجَمَ لِسبْعَ عشرةَ وتسْعَ عشرة وإحدى وعشرين، كان شفاءً مِنْ كلِّ داء"
(2)
.
= وأخرجه ابن ماجه (3483) من طريق جرير بن حازم، والترمذي (2176) من
طريق همام بن يحيى وجرير بن حازم، كلاهما عن قتادة، به. زاد الترمذي في روايته: وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة واحدى وعشرين.
وهو في "مسند أحمد"(12191)، و"صحيح ابن حبان"، (6077).
ويشهد لزيادة الترمذي حديث أبي هريرة الآتي بعده.
الأخدعان: عرقان في جانب العنق، والكاهل: ما بين الكتفين وهو مقدم الظهر.
(1)
مقالة معمر هذه أثبتناها من هامش (أ)، وأشار هناك إلى أنها في رواية ابن
داسه وابن العبد. قلنا: لكنها لم ترد عندنا في (هـ) مع أنها برواية ابن داسه!
(2)
إسناده ضعيف. سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، قال الساجي: يروي عن هشام وسهيل أحاديث لا يتابع عليها. قلنا: وقد انفرد بهذا الحديث، ولهذا ضعفه الحافظ ابن حجر في "الفتح" 10/ 150، والإمام العيني في "عمدة القاري"، وضَعَّفا عامة أحاديث التوقيت، وسبقهما إلى ذلك العقيلي في "الضعفاء" 1/ 150 فقال: وليس في هذا الباب في اختيار يوم للحجامة شيء يثبت.
وأخرجه الطبراني في "لأوسط"(6622)، والحاكم 4/ 210، والبيهقي 9/ 340 من طريق أبي توبة، بهذا الإسناد. لكن الطبراني والحاكم اقتصرا في روايتهما على ذكر اليوم السابع عشر وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سهيل بن أبي صالح إلا سعيد بن عبد الرحمن، تفرد به أبو توبة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرج الطبراني في "الأوسط"(676) من طريق محمد بن محصن العكاشي، عن ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة بلفظ:"احتجموا لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين" ومحمد بن محصن كذاب.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الصغير"(236) من طريق عمر بن صهبان، عن صفوان بن سليم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رفعه. وعمر بن صهبان متروك.
وأخرجه بنحوه أيضاً ابن عدي في "الكامل" في ترجمة نصر بن طريف، 7/ 2498 من طريق نصر هذا، وهو متروك الحديث.
وفي الباب عن ابن عباس عند الطيالسي (2666)، وابن أبي شيبة 8/ 82، وأحمد (3316)، وعبد بن حميد (574)، والترمذي (2178)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 488 و 516 (مسند ابن عباس)، والطبراني في "الكبير"(11076)، والحاكم 4/ 209 و 210، والسهمي في "تاريخ جرجان" ترجمة (590)، والبيهقي 9/ 430 وقال الحافظ في "الفتح" 10/ 150: معلول، قنا: لأنه روي من طريقين أحدهما عن عباد بن منصور، عن عكرمة، وهذا إنما دلسه عباد، لأنه سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي المتروك، عن داود بن الحصين عن عكرمة كما قاله غير واحد من أهل العلم، والطريق الثاني فيه ليث بن أبي سُليم سيئ الحفظ.
وعن معقل بن يسار عند ابن سعد في "الطبقات" 1/ 448، وحرب في "مسائله" كما في "المنتقى" للمجد ابن تيمية مع "نيل الأوطار" للشوكاني 9/ 98، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 516 (مسند ابن عباس)، والطبراني في "الكبير" 20/ (499)، والبيهقي 9/ 340، وابن عدي في، "الكامل" في ترجمة زيد بن الحواري العمي 3/ 1057 وفي ترجمة سلام بن سليم الطويل 3/ 1147 - 1148 من طريق سلام الطويل، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن معقل. وقال الطبري: خبر واه لا تثبت بمثله في الدين حجة، وقال ابن الجوزي: موضوع، وسلام وشيخه متروكان، وقال مجد الدين ابن تيمية: ليس إسناده بذاك.
وقد صح من فعله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كما في الحديث السالف قبله. وعن أنس بن مالك عند الطبراني في، "تهذيب الآثار" 1/ 520 (مسند ابن عباس) من طريق هشام، عن قتادة، عن أنس، قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحتجمون لوتر من الشهر. وإسناده صحيح.
3862 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، أخبرني أبو بَكْرَةَ بكارُ بن عبدِ العزيز، أخبرتني عمَّتي كَبْشَةُ بنتُ أبي بكرةَ -وقال غيرُ موسى: كَيِّسةَ بنتُ أبي بَكْرَةَ-
أن أباها كان ينهى أهلَه، عن الحِجَامَةِ يومَ الثُّلاثاء، ويزعُمُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن يومَ الثلاثاء يومُ الدَّمِ وفيه ساعةٌ لا يَرْقَأُ
(1)
.
3863 -
حدَّثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، حدَّثنا هشامٌ، عن أبي الزُّبير
عن جابرٍ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم احتَجمَ على وَرِكِهِ مِنْ وَثْء كانَ بِهِ
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف لضعف بكار بن عبد العزيز، وجهالة عمته، ولهذا قال العقيلي في "الضعفاء" في ترجمة بكار 1/ 150: لا يتابع عليه، وقال البيهقي 9/ 340: إسناده ليس بالقوي. وكبْشة جاء اسمها في رواية موسى بن إسماعيل، والصواب كيّسة كما في "التهذيب" وفروعه. قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة كيِّسة: وقع في رواية ابن داسه عن أبي داود كبشة -بموحدة ساكنة ومعجمة- ونبه أبو داود على أن غير موسى بن إسماعيل يقول: كيِّسة، أي: على الصواب.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 150، والبيهقي 9/ 340 من طريق موسى بن إسماعيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 534 (مسند ابن عباس) من طريق أبي عاصم، عن بَكار، عن أبيه، عن أبي بكرة. فقال: عن أبيه. بدل عمته. وجعل قوله: فيه ساعة لا يرقأ فيها الدم من قول أبي بكرة.
وفي الباب عن ابن عباس موقوفاً عند أبي يعلى (2612) وإسناده تالف.
ورقأ الدم والعِرْق والدمعة، يرقأ رَقْأ ورُقُوءاً: انقطع بعد جَرَيانه.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن أبا الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرُس المكي- لم يُصرِّح بسماعه من جابر .. وقد انفرد ملم بن إبراهيم بقوله: على وركه، وخالفه سائر أصحاب هشام -وهو الدستوائي- فقالوا: احتجم من وثء كان بوركه أو ظهره.
وأخرجه النسائي (2848) من طريق يزيد بن إبراهيم، عن أبي الزبير، به. دون ذكر الورك، وقال في روايته: وهو محرم. =