الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والخلاصة فيه أنه لم يسلم طريق من هذه الطرق من ضعيف أو متروك أو انقطاع مع المخالفة في الإسناد والمتن.
• عن أبي موسى الأشعري قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أيها الناس اربعوا على أنفسكم، إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبًا وهو معكم" .. . . الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (2704) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا محمد بن فضيل وأبو معاوية، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره.
فيه رخصة للمسلمين ورفع الحرج الذي كان في ابتداء الإسلام فإنه إذا كان أحدهم أفطر يحل له الأكل والشرب والجماع إلى صلاة العشاء أو ينام قبل ذلك، فمتى نام أو صلى العشاء حرم عليه الطعام والشراب والجماع إلى الليلة القابلة فوجدوا في ذلك مشقة كبيرة فرفع اللَّه هذه المشقة.
• عن البراء قال: لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله، وكان رجال يخونون أنفسهم فأنزل اللَّه:{عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} .
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (4508) من طريق أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول فذكره.
• عن البراء قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائمًا فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائمًا، فلما حضر الافطار أتى أهله فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلق فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءت امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك، فلما انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} ففرحوا بها فرحا شديدًا، ونزلت: {وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)}.
صحيح: رواه البخاريّ في الصوم (1915) عن عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء فذكره.
• عن ابن عباس: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} فكان الناس على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء، وصاموا إلى القابلة فاختان رجل نفسه، فجامع امرأته وقد صلى العشاء، ولم يفطر فأراد اللَّه عز وجل أن يجعل ذلك يسرًا لمن بقي، ورخصة ومنفعة، فقال سبحانه:{عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} وكان هذا مما نفع اللَّه به الناس، ورخّص لهم ويسّر.
حسن: رواه أبو داود (2313) عن أحمد بن محمد بن شبوية، حدثني علي بن حسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن حسين بن واقد وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
• عن ابن عباس قال: إن الناس كانوا قبل أن ينزل في الصوم ما نزل يأكلون ويشربون، ويحل لهم إتيان النساء، فإذا نام أحدهم لم يطعم، ولم يشرب، ولا يأتي أهله حتى يفطر من القابلة، فبلغنا أن عمر بن الخطاب بعد ما نام، ووجب عليه الصوم وقع على أهله، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أشكو إلى اللَّه وإليك الذي صنعت، قال:"وماذا صنعت؟ " قال: سوّلت لي نفسي فوقعت على أهلي بعد ما نمت، وأنا أريد الصوم، فزعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما كنت خليقًا أن تفعل" فنزل الكتاب: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} .
صحيح: رواه موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره. وإسناده صحيح إلا قوله:"ما كنت خليفا أن تفعل" ففيه غرابة. لأنه جاء في قصة أخرى إن امرأة عمر هي التي نامت.
• عن موسى بن جبير مولى بني سلمة، أنه سمع عبد اللَّه بن كعب بن مالك، يحدث عن أبيه قال: كان الناس في رمضان إذا صام الرجل فأمسى، فنام، حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد، فرجع عمر بن الخطاب من عند النبي
-صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وقد سهر عنده، فوجد امرأته قد نامت، فأرادها، فقالت: إني قد نمت، قال: ما نمت، ثم وقع بها، وصنع كعب بن مالك مثل ذلك، فغدا عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل اللَّه تعالى:{عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} .
حسن: رواه أحمد (15795) عن عتاب بن زياد قال: أخبرنا عبد اللَّه، قال: أخبرنا ابن لهيعة، قال: حدثني موسى بن جبير فذكره.
وإسناده حسن من أجل موسى بن جبير؛ فإنه روى عنه جمعٌ، وذكره ابن حبان في الثقات، وابن لهيعة فيه كلام معروف، ورواية عبد اللَّه بن المبارك أحد العبادلة أعدل وأصح من غيرهم.
ويؤيده ما رواه ابن مردويه من طريق هُشيم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول اللَّه إني أردت أهلي البارحة على ما يريد الرجل أهله، فقالت: إنها قد نامت، فظننتُها تعتلّ، فواقعتُها فنزل في عمر {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} .
ذكره ابن كثير وقال: هكذا رواه شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى. واختلف في سماع ابن أبي ليلى من عمر بن الخطاب، والصحيح أنه لم يسمع منه.
• عن ابن عباس في قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} وذلك أن المسلمين كانوا في شهر رمضان إذا صلوا العشاء حرم عليهم النساء والطعام إلى مثلها من القابلة، ثم إن أناسًا من المسلمين أصابوا الطعام والنساء في رمضان بعد العشاء، منهم عمر بن الخطاب، فشكوا ذلك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأنزل اللَّه:{عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ} يعني: أنكحوهن {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} .
حسن: رواه ابن جرير الطبري (3/ 235 - 236) عن المثنى قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا معاوية ابن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالع فإنه حسن الحديث.
• عن عدي بن حاتم قال: لما نزلت: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتها تحت وسادتي، فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي، فغدوت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال:"إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (1916) ومسلم في الصيام (1090) كلاهما من حديث حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم فذكره. واللفظ للبخاري.