الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عاجلًا، فإنه يؤول إلى نقص.
وقوله: {وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} أي يكثر وينميه.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب -ولا يقبل اللَّه إلا الطيب- وإن اللَّه يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (1410)، ومسلم في الزكاة (64: 1014) كلاهما من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.
ولفظهما سواء وزاد مسلم: "أو قلوصه".
قوله: "الفلو" بسكون اللام وضمها، المهر الصغير - سمي بذلك لأنه فلى عن أمه، أي فصل وعزل.
وقوله: "القلوص" الناقة الفتية، ولا يطلق على الذكر.
قوله: {بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} أي مواجهة اللَّه ورسوله.
وروي عن عبد اللَّه بن عباس قال: يقال يوم القيامة لآكل الربا: خذ سلاحك للحرب.
وقوله: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} هذا أصل في البيوع الفاسدة فإن الضمان فيه هو أصل المال لا الربح، ولذا وضع النبي صلى الله عليه وسلم ربا الجاهلية، وأمرهم بأخذ رأس المال كما جاء في حديث جابر عند مسلم وغيره.
96 - باب قوله: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)}
قوله: {إِلَى مَيْسَرَةٍ} أي اليسر.
فيه الترغيب في الصبر على المعسر الذي لا يجد وفاءً.
• عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تلقّت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئًا؟ قال: لا، قالوا: تذكّر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر، قال: قال اللَّه عز وجل: تجوّزوا عنه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في البيوع (2077)، ومسلم في المساقاة (1560) كلاهما عن أحمد
ابن عبد اللَّه بن يونس، حدّثنا زهير، حدّثنا منصور، أن ربعي بن حراش، حدثه، أن حذيفة، حدثه قال: فذكره، واللفظ لمسلم ولفظ البخاري نحوه.
• عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار، قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا أبا اليسر، صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ومعه غلام له، معه ضمامة من صحف، وعلى أبي أليسر بردة ومعافري، وعلى غلامه كذلك، فقال له أبي: يا عم إني أرى في وجهك سفعة من غضب، قال: أجل كان على فلان بن فلان الجذامي مال، فأتيت أهله فسلمت، فقلت: ثم هو؟ قالوا: لا، فخرج علي ابن له جفر، فقلت له: أين أبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمي، فقلت: اخرج إلي، فقد علمت أين أنت، فخرج، فقلت: ما حملك على أن اختبأت مني؟ قال: أنا، واللَّه أحدثك، ثم لا أكذبك، خشيت، واللَّه أن أحدثك فأكذبك، وأن أعدك فأخلفك، وكنت صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكنت واللَّه معسرًا، قال: قلت: اللَّه، قال: اللَّه، قلت: اللَّه، قال: اللَّه، قلت: اللَّه، قال: اللَّه، قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده، فقال: إن وجدت قضاء فاقضني، وإلا أنت في حل، فأشهد بصر عيني هاتين (ووضع إصبعيه على عينيه) وسمع أذني هاتين، ووعاه قلبي هذا (وأشار إلى مناط قلبه) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يقول:"من أنظر معسرًا، أو وضع عنه، أظله اللَّه في ظله". . . الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (3006) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب ابن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: فذكره.
• عن عبد اللَّه بن أبي قتادة أن أبا قتادة طلب غريمًا له، فتوارى عنه، ثم وجده فقال: إني معسر، فقال: آللَّه، قال: اللَّه، قال: فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من سره أن ينجيه اللَّه من كرب يوم القيامة فلينفّس عن معسر، أو يضح عنه".
صحيح: رواه مسلم في المساقاة (1563) عن أبي الهيثم خالد بن خداش بن عجلان، حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد اللَّه بن أبي قتادة قال: فذكره.
• عن بريدة بن الحصيب قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثله صدقة" قال: ثم سمعته يقول: "من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثليه صدقة" قلت: سمعتك يا رسول اللَّه تقول: "من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة" ثم سمعتك تقول: "من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثليه صدقة" فقال له: "بكل يوم صدقة