الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: ليس كما قال، بل فيه أناس لا يُعرفون، ثم في متنه قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة، وذكر عند التفصيل أربعة.
وهو في الصحيحين من طريق جرير بن حازم، وليس فيه ذكر شاهد يوسف ولا ابن ماشطة ابنة فرعون فهي زيادة منكرة.
ورواه أحمد (2821) عن ابن عباس موقوفا قال: تكلم أربعة صغار: عيسى ابن مريم عليه السلام، وصاحب جريج، وشاهد يوسف، وابن ماشطة ابنة فرعون.
وهذا يخالف قول ابن عباس كما سبق ذكره من تفسير ابن جرير.
وقوله: {وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} أي: قلن ذلك لحسنه وجماله، فقد كان يوسف عليه السلام أعطي شطر الحسن، كما جاء في الصحيح:
• عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء الطويل، أنه قال: " .... فإذا أنا بيوسف، إذا هو قد أعطي شطر الحسن
…
" الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (162) عن شيبان بن فروخ، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، فذكره في حديث طويل.
قوله: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ} أي أخرجوه من السجن.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يرحم الله لوطا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي، ونحن أحق من إبراهيم، إذ قال له:{أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [سورة البقرة: 260].
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4694)، ومسلم في الإيمان (151) كلاهما من طريق يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: فذكره. واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه.