الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنس بن مالك فذكوه.
ورواه البخاري (7450) من وجه آخر عن قتادة بلفظ: "ليصيبنَّ أقواما سفعٌ من نار بذنوب أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم الله الجنةَ بفضل رحمته يقال لهم: الجهنّميون".
وإذا كان الاستثناء راجعا إلى سعيد فمعناه: مدة لبثهم في النار قبل دخول الجنة بذنوب أصابوها.
قوله: {طَرَفَيِ النَّهَارِ} بداية من الصبح إلى قبل غروب الشمس.
قوله: {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} ابتداء من المغرب ثم العشاء ثم إلى قيل طلوع الفجر.
يحتمل أن يكون ذلك قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء، فإنه صلى الله عليه وسلم أمر بأداء الصلوات قبل ذلك من غير تحديد عددها أسوة بالأنبياء الآخرين، ثم نسخ ذلك بخمس صلوات.
• عن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا، فاقض فيّ ما شئت. فقال له عمر: لقد سترك الله، لو سترت نفسك، قال: فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقام الرجل، فانطلق، فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا دعاه، وتلا عليه هذه الآية:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} فقال رجل من القوم: يا نبي الله! هذا له خاصة؟ قال: "بل للناس كافة".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2763: 42) من طرق عن أبي الأحوص، عن سماك، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله، قال: فذكره.
• عن ابن مسعود أن رجلا أَصاب من امرأة قبلة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فأنزلت عليه:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} قال الرجل: أَلي هذه؟ قال: "لمن عمل بها من أمتي".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4687)، ومسلم في التوبة (2763: 40) كلاهما من طريق سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود، فذكوه. واللفظ للبخاري، ولم يسق مسلم لفظه كاملا لهذا الإسناد، وإنما أحال على حديث قبله.
• عن أبي اليسر قال: أتتني امرأة تبتاع مني تمرا، فقلت: إن في البيت تمرا أطيب منه، فدخلت معي البيت، فأهويت إليها، فغمزتها وقبلتها، فأتيت أبا بكر، فذكرت ذلك له، فقال: استر على نفسك، ولا تخبر أحدا، فلم أصبر، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فذكرت ذلك له، فقال:"أخلفت غازيا في أهله بمثل هذا؟ " حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا تلك الساعة حتى ظننت أني من أهل النار. قال: وأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا، ثم أوحى الله إليه {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} إلى آخر الآية. قال أبو اليسر: فأتيته، فقرأها عليّ، فقال أصحابه: يا رسول الله! أله خاصة أو للناس عامة؟ قال: "بل للناس عامة".
حسن: رواه الترمذي (3115)، والطبري في تفسيره (12/ 625)، والطبراني في الكبير (19/ 165) كلهم من حديث قيس بن الربيع، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليسر، فذكره.
ورواه البزار في مسنده (2300)، والنسائي في الكبرى (7286 و 11184) كلاهما من طريق شريك القاضي، قال: حدثنا عثمان بن عبد الله بن موهب به نحوه.
وقيس بن الربيع وشريك القاضي كلاهما ضعيفان، ولكن يقوّي أحدهما الآخر، وبه صار الإسناد حسنا.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
• عن أنس قال: جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! ما تركت حاجة ولا داجة إلا قد أتيت، قال:"أليس تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟ " ثلاث مرات. قال: نعم. قال: "ذاك يأتي على ذلك".
صحيح: رواه البزار (6887)، وأبو يعلى (3433)، واللفظ له، والطبراني في الأوسط (7073)، والصغير (1025)، والضياء في المختارة (1773) كلهم من حديث الضحاك بن مخلد، حدثنا مستور بن عباد، عن ثابت، عن أنس فذكره.
وإسناده صحيح. قال الهيثمي في المجمع (10/ 83): "رجالهم ثقات".
• عن حمران أنه قال: فلما توضأ عثمان قال: والله لأحدثنكم حديثا، والله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة التي تليها".
قال عروة: الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} إلى قوله: {اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159].
متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (160)، ومسلم في الطهارة (227: 6) كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، قال ابن شهاب: ولكن عروة يحدث عن حمران أنه قال: فذكره.
ورواه أحمد (513)، والبزار (405)، والطبري في تفسيره (12/ 615)، وابن أبي حاتم في
تفسيره (6/ 2092) كلهم من طريق أبي عقيل - وهو زهرة بن معبد -، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان قال: جلس عثمان يوما، وجلسنا معه، فجاءه المؤذن، فدعا بماء في إناء، أظنه سيكون فيه مد، فتوضأ. ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا، ثم قال:"ومن توضأ وضوئي هذا، ثم قام فصلى صلاة الظهر، غفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما بينها وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب غفر له ما بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله أن يبيت يتمرغ ليلته، ثم إن قام، فتوضأ، وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن السيئات".
قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات يا عثمان؟ قال: هن: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإسناده حسن من أجل الحارث مولى عثمان فإنه وإنْ لم يوثقه أحدٌ غير ابن حبان فإن لحديثه هذا أصلا.