الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلام الخالق؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خص بهذا القرآن، وهو من أكبر الآيات البينات لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح:
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه اللَّه إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (4981) ومسلم في الإيمان (152) كلاهما من حديث الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره، ولفظهما سواء.
قوله: "أعطي من الآيات ما مثله": أي أعطي من المعجزات الخوارق مثلها، يعني أنه أعطي أكثر من معجزة.
وقوله: "إنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه اللَّه إلي": أي القرآن وهو من أكبر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم مع معجزاته الكثيرة، ولكنه خص بالقرآن كما كل نبي خص بمعجزة مثل موسى عليه السلام خص بالعصا، وعيسى عليه السلام خص بإحياء الموتى وهكذا.
قوله: {مِنْ قَبْلُ} أي في الدنيا كما قال به ابن مسعود وابن عباس وغيرهما من السلف، وقول من قال: إنه في الجنة قول مرجوح.
قوله: {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} : أي في الاسم، مع اختلاف الطعام كما جاء عن ابن عباس قال: ليس في الجنة شيء يشبه ما في الدنيا.
رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (10/ 66) وابن جرير في تفسيره كلاهما من حديث الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس فذكره. وإسناده صحيح.
وأبو ظبيان هو حصين بن جندب.
وقيل: التشابه في ثمار الدنيا في اللون، وليس في الاسم والطعام. وقيل غير ذلك: وكله صحيح لا يعارض بعضه بعضًا فإن الآية تشمل كل هذه الوجوه.
وقوله: {مُطَهَّرَةٌ} : أي من الحيض، أما في بقية الأذى من البول والبراز وغيرها فهنّ مثل الرجال كما جاء في الصحيح:
• عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون"، قالوا: فما بال الطعام؟ قال: