الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة التوبة؟ قال: التوبة هي الفاضحة؟ ما زالت تنزل: ومنهم ومنهم، حتى ظنوا أنها لم تبق أحدا منهم إلا ذُكِر فيها. قال: قلت: سورة الأنفال؟ قال: نزلت في بدر. قال: قلت: سورة الحشر. قال: نزلت في بني النضير.
متفق عليه: أخرجه البخاري في التفسير (4882)، ومسلم في التفسير (31: 3031) كلاهما من طريق هُشيم، أخبرنا أبو بِشر (وهو جعفر بن أبي وحشية) عن سعيد بن جبير قال: فذكره.
• عن البراء بن عازب يقول: آخر آية نزلت: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [سورة النساء: 176]، وآخر سورة نزلت براءة.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4654)، ومسلم في الفرائض (11: 1618) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب، يقول: فذكره.
قوله تعالى: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} بعد أربعة أشهر من يوم الحج الأكبر، وذلك للمشركين الذين لهم عهد، فمن كان عهده أقل من أربعة أشهر رفعه إلى أربعة أشهر، ومن كانت مدة عهدهم أكثر من أربعة أشهر حطّه إلى أربعة أشهر، ومن كانتْ مدة عهده بغير أجل محدود حدّه بأربعة أشهر، ومن ليس له عهد فأجله انسلاخ الأشهر الحرم، ثم بعد ذلك جهاد وحرب. وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا ببراءة كما في الصحيح:
• عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى: أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. قال حميد بن عبد الرحمن: ثم أردف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليا، فأمره أن يؤذن ببراءة. قال أبو هريرة:
فأذن معنا عليّ في أهل منى يوم النحر ببراءة: وأن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4655) عن سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب الزهري، وأخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة قال: فذكره.
ورواه مسلم في الحج (1347) من وجه آخر عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر الصديق في الحجة التي أمّره عليها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع، ولم يذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا ببراءة.
قوله: {يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} هو يوم النحر.
• عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حجّ، فقال:"أيّ يوم هذا؟ " قالوا: يوم النحر، قال:"هذا يوم الحج الأكبر".
صحيح: رواه أبو داود (1945)، وابن ماجه (3058)، وصحّحه الحاكم (2/ 331)، والبيهقي (5/ 139) من حديث هشام بن الغاز، قال: سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر، فذكره. واللفظ لأبي داود. وإسناده صحيح.
وكذلك قال أيضًا حميد بن عبد الرحمن كما في الصحيحين: البخاري (4657)، ومسلم (1347).
• عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر على الحج، فأقبلنا معه، حتى إذا كان بالعرج ثَوَبَ بالصبح، ثم استوى ليُكبِّر فسمع الرغوةَ خلف ظهره، فوقف على التكبير، فقال: هذه رغوة ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الجَدْعاء، لقد بَدَا لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الحج فلعله أن يكون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فنصلي معه، فإذا علي عليها، فقال له أبو بكر: أمير أم رسول؟ قال: لا بل رسول، أرسلني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ببراءة أقرؤها على الناس في مواقف الحج، فقدمنا مكة، فلما كان قبل التروية بيوم، قام أبو بكر صلى الله عليه وسلم، فخطب الناس، فحدّثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي صلى الله عليه وسلم، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم خرجنا معه حتى إذا كان يوم عرفة، قام أبو بكر، فخطب الناس، فحدّثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ قام علي، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم كان يوم النحر فأفضنا، فلما رجع أبو بكر خطب الناس فحدّثهم عن إفاضتهم، وعن نحرهم، وعن مناسكهم، فلما فرغ قام عليٌّ، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، فلما كان يوم النفر الأول، قام أبو بكر فخطب الناس فحدّثهم كيف ينفرون، وكيف يرمون، فعلّمهم مناسكهم، فلما فرغ، قام عليٌّ فقرأ براءة على الناس حتى ختمها.