الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أولئك الفساق، أجل، لم يبق منهم إلا أربعة، أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده".
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (4658) عن يحيى بن المثنى، حدّثنا يحيى، حدّثنا إسماعيل، حدّثنا زيد بن وهب، قال: فذكره.
قوله: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ} يمكن أن يكون المراد منه العمارة المعروفة من بناء المساجد ومرمتها عند الخراب، ويمكن أن يكون المراد به عمارتها بملازمتها، والعبادة فيها من الصلاة وغيرها من أنواع الطاعات. وكلا المعنيين صحيحان. والآية الكريمة تشملهما. وعليهما يدلان الحديثان الآتيان:
• عن عبيد اللَّه الخولاني، أنه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم: إنكم أكثرتم، وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"من بنى مسجدا يبتغي به وجه اللَّه، بنى اللَّه له مثله في الجنة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (450)، ومسلم في المساجد (533) كلاهما من طريق ابن وهب، أخبرني عمرو، أن بكيرا حدثه، أن عاصم بن عمر بن قتادة، حدثه، أنه سمع عبيد اللَّه الخولاني، فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم "من غدا إلى المسجد أو راح، أعدّ اللَّه له في الجنة نُزلا، كلما غدا أو راح".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (662)، ومسلم في المساجد (669) كلاهما من طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ لمسلم.
• عن النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام، إلا أن أسقي الحاج. وقال آخر: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام. وقال آخر: الجهاد في سبيل اللَّه أفضل مما قلتم. فزجرهم عمر، وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم،
وهو يوم الجمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلت، فاستفتيته فيما اختلفتم فيه. فأنزل اللَّه عز وجل {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} الآية إلى آخرها.
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (111: 1879) عن حسين بن علي الحلواني، حدّثنا أبو توبة، حدّثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام قال: حدثني النعمان بن بشير قال: فذكره.
• عن ابن عباس قوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} قال العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر: "لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحاج، ونفك العاني، قال: فأنزل اللَّه: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} ، يعني أن ذلك كان في الشرك، ولا أقبل ما كان في الشرك.
حسن: رواه الطبري في تفسيره (11/ 378)، وابن أبي حاتم في تفسيره (6/ 1768) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن صالح أبي صالح كاتب الليث، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن أبي طلحة وهو وإن كان يرسل عن ابن عباس، ولكن الواسطة معروف، وهو صدوق. وكذلك عبد اللَّه بن صالح حسن الحديث.
• عن ابن عباس: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية، فاستسقى، فقال العباس: يا فضل! اذهب إلى أمك، فائت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بشراب من عندها. فقال:"اسقني". قال: يا رسول اللَّه! إنهم يجعلون أيديهم فيه. قال: "اسقني". فشرب منه، ثم أتى زمزم، وهم يسقون ويعملون فيها، فقال:"اعملوا، فإنكم على عمل صالح" ثم قال: "لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه" يعني عاتقه، وأشار إلى عاتقه.
صحيح: رواه البخاريّ في الحج (1635) عن إسحاق، حدّثنا خالد، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
• عن بكر بن عبد اللَّه المزني قال: كنت جالسا مع ابن عباس عند الكعبة، فأتاه أعرابي، فقال: ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن، وأنتم تسقون النبيذ! أمن حاجة بكم أم من بخل؟ فقال ابن عباس: الحمد للَّه ما بنا من حاجة ولا بخل، قدم النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته وخلفه أسامة، فاستسقى، فأتيناه بإناء من نبيذ، فشرب وسقى فضله