الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا، والله ما ذكرتها قط إلا تغشّى بصري وقلبي غشاوة.
قال: قال سعد: فأنا أنبئك بها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي، فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبعته، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله، ضربت بقدميّ الأرض، فالتفت إليّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فقال: "من هذا؟ أبو إسحاق" قال: قلت: نعم، يا رسول الله! . قال:"فمه". قال: قلت: لا، والله، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة، ثم جاء هذا الأعرابي، فشغلك، قال:"نعم، دعوة ذي النون، إذ هو في بطن الحوت: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له".
حسن: رواه الترمذي (3505)، وأحمد (1463) - واللفظ له -، والنسائي في عمل اليوم والليلة (656)، والحاكم (2/ 382 - 383) كلهم من طريق يونس بن أبي إسحاق الهمداني، عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن سعد بن أبي وقاص، فذكره.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلت: إسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق، فإنه حسن الحديث.
11 - باب قوله: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
قوله: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} هي بنت عمران كما جاء في قوله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [سورة التحريم:
12].
12 -
باب قوله: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)}
قوله: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ} أي السدّ وفيه يقدر المضاف، وهو أمة يأجوج ومأجوج، فإنهما قبيلتان، فيكتسب التأنيث من المضاف إليه.
وقوله: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} أي نشز وتل، والحدب هو المكان المرتفع.
ويأجوج ومأجوج هم من سلالة آدم عليه السلام، وقد جاء ذكرهم في سورة الكهف [94] ويكون ظهورهم قبل يوم القيامة كما جاء في الصحيح:
• عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فذكر حديثا طويلا جاء فيه: "فبينما هو كذلك، إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عبادا لي