الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)} " [الأنفال: 24]. ثم قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد". فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد، فذكرته، فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".
صحيح: رواه البخاري في التفسير (4703) عن محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى، قال: فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم".
صحيح: رواه البخاري في التفسير (4704) عن آدم، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: فذكره.
بهذا قال عمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عباس، وأبو هريرة من الصحابة، وبه قال جمع من التابعين وأتباعهم.
وقال ابن عمر، ومجاهد، وسعيد بن جبير، والضحاك وغيرهم هي السبع الطوال، يعنون: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، وبه قال أيضا ابن عباس، وابن مسعود في رواية.
قوله تعالى: {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} أي نهى أن يتمنى الرجل مال صاحبه كما قال ابن عباس، وجاء في سورة طه [130 - 131]:{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)} .
وقوله: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} أي في حالهم الذي كانوا عليها من الكفر والعناد، وما يحل بهم من العذاب في الدنيا مثل يوم بدر وفي الآخرة.
وقوله: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} أي كن رفيقا للمؤمنين ومتواضعا لهم، وإن كان القلب شديدا على الكفار فلا يكن كذلك مع المؤمنين، وذكر من صفات أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كما في سورة الفتح [29]:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} .
وقوله تعالى: {وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89)} والنذير على وزن فعيل بمعنى المنذر، والمقام يقتضي أن يقول للكفار: ما أنا إلا نذير من حدث فيه ضرر لكم، وقد جاء في الصحيح عن أبي موسى:
• عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما فقال: يا قوم! إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاء! فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم، فنجوا، وكذبت طائفة منهم، فأصبحوا مكانهم، فصبّحهم الجيش، فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني، فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني، وكذّب بما جئت به من الحق".
متفق عليه: رواه البخاري في الاعتصام (7283)، ومسلم في الفضائل (2283) كلاهما عن أبي كريب، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.
• عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنما مثلي ومثل الناس، كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن، ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تقتحمون فيها".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (6483)، ومسلم في الفضائل (2284) كلاهما من طريق أبي الزناد، عن عبد الرحمن، أنه حدثه، أنه سمع أبا هريرة يقول: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها، وجعل يحجزهن، ويغلبنه، فيتقحمن فيها". قال: "فذلكم مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار، هلم عن النار، هلم عن النار فتغلبوني تقحمون فيها".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (18: 2284) عن محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، فذكره.
• عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها، وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2285) عن محمد بن حاتم، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سليم، عن سعيد بن ميناء، عن جابر، قال: فذكره.
• عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني ممسك بحجزكم، وتغلبوني تقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب، وأوشك أن أرسل بحجزكم،