الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - باب تعليم الصبيان القرآن
• عن ابن عباس قال: جمعت المحكم في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلت له: وما المحكم؟ قال: المفصل.
صحيح: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (5036) عن يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هُشيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
وقد حفظ ابن عباس المفصل وعمره عشر سنين، كما رواها البخاريّ في فضائل القرآن (5035) عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم، قال: قال ابن عباس: توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين، وقد قرأت المحكم.
15 - باب من لم يستطع أن يقرأ القرآن فليذكر اللَّه بالتكبير والتسبيح والتحميد والتهليل
• عن عبد اللَّه بن أبي أوفى قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئًا، فعَلِّمني ما يجزئني منه، قال:"قل: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، ولا حول ولا قُوة إلا باللَّه العلي العظيم" قال: يا رسول اللَّه! هذا للَّه عز وجل، فما لي؟ قال:"قل: اللَّهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني". فلما قام قال هكذا بيده، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أما هذا فقد ملأ يده من الخير".
حسن: رواه أبو داود (832)، والنسائي (924) كلاهما من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، عن عبد اللَّه بن أبي أوفى، فذكر الحديث.
إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي فيه مقال لكنه توبع.
رواه ابن حبان (1810) من طريق الفضل بن موفق، حدّثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن ابن أبي أوفى به مثله.
والفضل بن موفق هو الثقفي أبو الهيثم الكوفي، قال أبو حاتم: كان شيخا صالحًا ضعيف الحديث. وبهذا يرتقي الحديث إلى درجة الحسن.
وتقدم الكلام عليه مفصلا في كتاب الصلاة.
16 - باب ترهيب من قرأ القرآن ليقال له: قارئ
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه، رجل استشهد فأتي به فعرَّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال:
قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء. فقد قيل. ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرَّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلَّمت العلم وعلَّمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت ولكنك تعلَّمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ. فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسَّع اللَّه عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرَّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد. فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه ثم ألقي في النار".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1905: 152) عن يحيى بن حبيب الحارثي، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا ابن جريج، حدثني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
وفي الحديث حثٌّ على وجوب الإخلاص في الأعمال الصالحة، كما قال اللَّه تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]، والثناء الوارد على العلماء يحمل على هذا.
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أكثر منافقي أمتي قرّاؤها".
حسن: رواه أحمد (6637) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 257) والبغوي في شرح السنة (39) كلهم من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن عبد الرحمن بن شريح المعافري، قال: حدثني شراحيل بن يزيد، عن محمد بن هديَّة، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.
ورواه البخاريّ في أفعال العباد (613) من وجه آخر عن المعافري، بإسناده، مثله.
وإسناده حسن من أجل شراحيل بن يزيد فإنه حسن الحديث.
• عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أكثر منافقي هذه الأمة قرّاؤها".
حسن: رواه أحمد (17410) عن أبي عبد الرحمن، حدّثنا ابن لهيعة، حدثني أبو المصعب، قال: سمعت عقبة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة فإن فيه كلاما معروفا إلا أن راويه هنا أبو عبد الرحمن هو عبد اللَّه بن يزيد المقرئ وهو من الذين سمعوا ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، وقد تابعه على ذلك عدد لا بأس بهم، فقد رواه الفريابي في "صفة المنافقين"(33) والخطيب في تاريخه (1/ 357) والطبراني في الكبير 17/ (841)، وأحمد (17366) كلهم من أوجه عن ابن لهيعة بإسناده، كما أن ابن لهيعة أيضًا لم ينفرد به؛ فقد تابعه الوليد بن المغيرة، عن أبي المصعب (وهو مشرح بن هاعان)، عن عقبة ابن عامر، فذكر الحديث.