الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 -
قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)} [سورة الأعراف: 133] فهذه خمسة.
2 -
قوله تعالى: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)} [سورة الأعراف: 107، 108] فصارتْ سبعة.
3 -
قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)} [سورة الشعراء: 63] فصارتْ ثمانية.
4 -
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130)} [سورة الأعراف: 130] فبهذا اكتملتْ تسعة.
وقد اختلف بعض أهل العلم في عدّ هذه الآيات، والتي ذكرتها هي أصحها. وأما الآيات التي ظهرت خلال أربعين سنة في سيناء فهي كثيرة، وليست مرادة هنا، وإنما المراد الآيات التي شاهدها فرعون وقومه من أهل مصر لإقامة الحجة عليهم.
• عن ابن عباس قال: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم ساجدا يدعو: "يا رَحْمَنُ يا رَحيمُ" فقال المشركون: هذا يزعم أنه يدعو واحدا، وهو يدعو مثنى مثنى، فأنزل الله تعالى:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} الآية.
حسن: رواه الطبري في تفسيره (15/ 123 - 124) عن القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني محمد بن كثير، عن عبد الله بن واقد، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحسين صاحب التفسير، ولقبه سُنيد، ومن أجل شيخه محمد بن كثير المصيصي، فإنه حسن الحديث إلا في الأوزاعي ومعمر، وهذه الرواية لم يروها عنهما.
وقوله: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} .
• عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة، كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فإذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} أي: بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} عن أصحابك فلا تسمعهم {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} .
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4722)، ومسلم في الصلاة (446) كلاهما من طريق
هشيم، حدثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره. واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه.
• عن عائشة في قوله عز وجل: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} قالت: أنزل هذا في الدعاء.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4723)، ومسلم في الصلاة (447) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. واللفظ لمسلم.
• عن درّاج أن شيخا من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثّه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} ذلك في الدعاء، لا ترفع صوتك في الدعاء، فتذكر ذنوبك، فيسمع منك، فتُعَيَّر بها".
حسن: رواه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 256)، فقال: قال أصبغ، عن ابن وهب قال، حدثنا عمرو، عن دراج، فذكره.
وإسناده حسن من أجل دراج فإنه حسن الحديث، إلا في أبي الهيثم، وأصبغ هو ابن الفرج المصري من كبار شيوخ البخاري، وروى عنه في صحيحه عدة مواضع، فقوله:"قال أصبغ" يحمل على الإتصال.
• عن أبي قتادة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة، فإذا هو بأبي بكر يصلي يخفض من صوته، قال: ومرّ بعمر بن الخطاب وهو يصلي رافعا صوته، قال: فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض صوتك". قال: قد أسمعتُ من ناجيتُ يا رسول الله. قال وقال لعمر: "مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك". قال: فقال: يا رسول الله أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر! ارفع من صوتك شيئا". وقال لعمر: "اخفض من صوتك شيئا".
حسن: رواه أبو داود (1329)، والترمذي (447)، وصحّحه ابن خزيمة (1161) - وعنه ابن حبان (733) - والحاكم (1/ 310) كلهم من طريق يحيى بن إسحاق، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن أبي رباح، عن أبي قتادة قال: فذكره.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
قلت: وهو كما قال إلا أن يحيى بن إسحاق وهو السيليحيني وإن كان من رجال مسلم، إلا أن ابن معين قال فيه:"صدوق" واعتمده الحافظ في تقريبه.