الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي: أن علم الله محيط بكل ما في السموات والأرض، وأن ذلك كله مكتوب في كتاب عنده، كما جاء في الحديث:
• عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب. قال: رب وماذا أكتب؟ . قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة".
حسن: رواه أبو داود (4700) عن جعفر بن مسافر الهذلي، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا الوليد بن رباح، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبي حفصة قال: قال: عبادة بن الصامت لابنه، فذكر الحديث. وإسناده حسن من أجل الكلام في جعفر بن مسافر شيخ أبي داود غير أنه حسن الحديث.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان، مع ذكر أحاديث أخرى في معناه.
أي: لو اجتمع جميع ما تعبدونه من دون الله عز وجل لن يقدروا أن يخلقوا ذبابا واحدا، بل لن يستطيعوا أن يخلقوا ذرة، كما جاء في الصحيح:
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي؟ فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة".
متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (5953)، ومسلم في اللباس (2111) - واللفظ له - كلاهما من طريق عمارة، حدثنا أبو زرعة، قال: دخلت مع أبي هريرة في دار مروان، فرأى فيها تصاوير، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قوله: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} أي أن الله عز وجل لم يكلف ما لا يطاق، بل جعل هذا الدين سهلا، خاليا من العسر والحرج والضيق والشدة.
• عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني أرسلت بحنيفية سمحة".
حسن: رواه أحمد (24855) عن سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال لي عروة، إن عائشة، قالت: فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن وهو ابن أبي الزناد، فإنه حسن الحديث.
وفي معناه ما روي عن ابن عباس قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الأديان أحب إلى الله؟ قال: "الحنيفية السمحة".
رواه أحمد (2107)، وعبد بن حميد (569)، والبخاري في الأدب المفرد (287) كلهم من طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: فذكره.
وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد رواه بالعنعنة.
• عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يسروا، ولا تعسّروا، وبشّروا، ولا تنفّروا".
متفق عليه: رواه البخاري في العلم (69)، ومسلم في الجهاد والسير (1734) كلاهما من طريق شعبة قال: حدثني أبو التياح، عن أنس، فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن أبي موسى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: "بشّروا، ولا تنفّروا، ويسّروا، ولا تعسّروا".
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (1732) من طرق عن أبي أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: فذكره.
• عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن، قال:"يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا ولا تختلفا".
متفق عليه. رواه البخاري في الجهاد والسير (3038)، ومسلم في الجهاد والسير (1733) كلاهما من طريق وكيع، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، فذكره.
وقوله: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا} .
• عن زيد بن سلّام حدثه، أن الحارث الأشعري حدّثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث طويل: "وأنا آمركم بخمسٍ اللهُ أمرني بهن: السمع والطاعة، والجهاد، والهجرة، والجماعة، فإن من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يُراجع، ومن ادّعى دعوى الجاهلية، فإنه من جُثا جهنم". فقال رجل: يا رسول الله! وإن صلى وصام؟ قال: "وإن صلى وصام، فادْعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله".
صحيح: رواه الترمذي (2863)، وأحمد (17170)، وصحّحه ابن خزيمة (1895)، وابن
حبان (6233)، والحاكم (1/ 421) كلهم من طرق عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلّام، أن أبا سلّام، حدّثه، فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب. قال محمد بن إسماعيل (البخاري): "الحارث الأشعري له صحبة، وله غير هذا الحديث".
وقال أيضا: "هذا حديث حسن غريب. وأبو سلّام: اسمه ممطور، وقد رواه علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
• * *