الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن لؤي! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني مرة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد شمس! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد مناف! أنقذوا أنفسكم من النار. يا فاطمة! أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلّها ببلالها".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (204) من طرق عن جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة، فذكره.
سأبلّها ببلالها: بكسر الباء وفتحها، والبلل جمع بلال، وهو كل ما بلّ الحلق من ماء، أو لبن أو غيره، ومعنى الحديث: أي أصلكم في الدنيا، ولا أغني عنكم من الله شيئا. قاله السيوطي.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
…
ومن بطّأ به عملُه لم يُسرع به نسبه".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (2699) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي". وفي رواية: "إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة".
فكلها معلولة سندا، ومنكرة متنا لمخالفتها للكتاب والسنة الصيحة.
وقال الشوكاني بعد أن ذكر الحديث مع قصة رجل، فقال:"في هذا المتن نكارة، لا تخفى على من له ممارسة لكلامه صلى الله عليه وسلم". الفوائد المجموعة (321).
وإن صحّ الحديث فيكون معناه: لا يبقى يوم القيامة سبب ولا نسب إلا نسبه وسببه، وهو الإيمان والقرآن والعمل الصالح.
• عن حنش بن عبد الله، أنّ رجلا مصابا مرّ به على ابن مسعود، فقرأ في أذنه:{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} حتى ختم السورة، فبرأ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بماذا قرات في أذنه؟ ". فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسى بيده! لو أنّ رجلا موقنا قرأها على جبل لزال".
حسن: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (8/ 2513) عن بحر بن نصر الخولاني، ثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن حنش بن عبد الله، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة؛ فإن الراوي عنه عبد الله بن وهب. وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه.
تنبيه: لقد وقع في مطبوعة تفسير ابن أبي حاتم، وتفسير ابن كثير "يحيى بن نصر الخولاني" والصواب أنه "بحر بن نصر الخولاني". فإنه شيخ ابن أبي حاتم، وشيخه ابن وهب.
• عن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: وجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فأمرنا أن نقول إذا نحن أمسينا وأصبحنا:{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} فقرأناها، فغنمنا، وسلمنا.
حسن: رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (728) عن أبي أحمد الغطريفي، ثنا زكريا الساجي، ثنا يزيد بن يوسف بن عمرو، ثنا خالد بن نزار، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل خالد بن نزار، فإنه حسن الحديث.
وقال ابن حجر في الإصابة في ترجمة إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي: "إسناده لا بأس به".
• * *