الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه الترمذيّ (2895) من وجه آخر عن سلمة بن وردان، ولكنه لم يذكر آية الكرسي، وفي الحديث قصة.
وإسناده ضعيف من أجل سلمة بن وردان الليثي المدني ضعيف باتفاق أهل العلم، وقد قال ابن حبان: يرُوي عن أنس أشياء لا تُشبه حديثه.
6 - باب فضل سورة البقرة مع سورة آل عمران
• عن النواس بن سمعان الكلابي يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة، وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران"، وضرب لهما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال، ما نسيتهن بعد، قال:"كأنهما غمامتان، أو ظلّتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (805) عن إسحاق بن منصور، أخبرنا يزيد بن عبد ربه، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير ابن نفير، قال: سمعت النواس بن سمعان يقول: فذكره.
قوله: "الظّلة"، هي السحابة.
وقوله: "شرق"، أي: ضياء.
وقوله: "حزقان"، أي: جماعات.
• عن أبي أمامة قال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صوّاف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سوره البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (804) عن الحسن بن علي الحلواني، حدّثنا أبو توبة -وهو الربيع بن نافع- حدّثنا معاوية -يعني ابن سلّام- عن زيد أنه سمع أبا سلّام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي فذكره.
قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة.
قلت: معاوية بن سلّام بن أبي سلّام، روى عن أخيه زيد وهو ابن سلّام بن أبي سلّام، وهو عن جده أبي سلّام.
وقوله: "الزهراوان"، أي: النيران، فإن فيهما نورًا وهداية.
وقوله: "غيايتان"، الغياية كل شيء أظل الانسان فوق رأسه من سحابة وغيرها.
وقوله: "البطلة"، أي: السحرة كما قال معاوية، وسموا بطلة لأن ما يأتون به باطل.
• عن بريدة بن حصيب قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: "تعلّموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة". قال: ثم سكت ساعة، ثم قال:"تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ، واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ، هذًّا كان، أو ترتيلا".
حسن: رواه أحمد (22950) والبزار -كشف الأستار- (2302)، والدارمي (3435) والحاكم (1/ 560) كلهم من حديث بشير بن المهاجر، حدثني عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه فذكره. واللفظ لأحمد، وهو عند ابن ماجه (3781) بلفظ مختصر جدًّا.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
قلت: وهو كذلك إلا أن بشير بن المهاجر مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت بما ينكر عليه.
وهذا الحديث ليس فيه ما ينكر عليه لوجود شواهد له، وقد حسّنه ابن حجر في المطالب (3478).
قال البزّار: معناه: يجيء ثوابها كما ورد أن اللقمة لتجيء مثل أحد، وقال: ظل المؤمن صدقته، هذا كله على ثوابه.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا الزهراوين، اقرؤوا البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو فرقان من طير صواف".
حسن: رواه البزّار -كشف الأستار- (2303) عن أحمد بن منصور، حدّثنا عبد اللَّه بن صالح أبو صالح، أخبرنا الليث، عن سعيد، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن صالح؛ فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث في الشواهد.