الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا}.
حسن: رواه الطبراني في الكبير (3/ 227)، والطبري في تفسيره (11/ 84)، وابن أبي حاتم في التفسير (5/ 1672)، والبيهقي في الدلائل (3/ 80)، كلهم من طرق عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن يزيد بن عبد اللَّه، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن حكيم بن حزام فذكره. واللفظ لابن أبي حاتم.
قال الهيثمي في المجمع (6/ 84): "إسناده حسن".
قلت: موسى بن يعقوب الزمعي حسن الحديث، وفيه أيضًا يزيد بن عبد اللَّه. قال البيهقي:"هذا هو ابن وهب بن زمعة عمّ موسى بن يعقوب".
لم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته، وقد روى عنه ابن أخيه موسى بن يعقوب، ولحديثه أصل، وهو في المغازي، وقد يتسامح فيه ما لا يتسامح في الأحكام.
ورواه الطبراني في الكبير (3/ 227) عن أحمد بن مابهرام الأيذجي، ثنا محمد بن يزيد الأسفاطي، ثنا إبراهيم بن يحيى الشجري، حدثني أبي، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد اللَّه ابن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي بكر بن سليمان، عن أبي حثمة، عن حكيم بن حزام قال: لما كان يوم بدر أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخذ كفا من الحصباء فاستقبلنا به فرمانا بها وقال: "شاهت الوجوه" فانهزمنا فأنزل اللَّه عز وجل: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} .
كذا وقع في هذا الإسناد: "عبد اللَّه بن يزيد مولى الأسود بن سفيان" مع أنه رواه غير واحد عن موسى الزمعي فسمّوا شيخه: "يزيد بن عبد اللَّه" كما في الإسناد السابق، بل رواه ابن أبي حاتم (5/ 1672) من طريق يحيى بن محمد بن هانئ، عن موسى الزمعي به، وسمّاه:"يزيد بن عبد اللَّه" كرواية الجماعة.
فالأشبه أن ما وقع في معجم الطبراني خطأ فإن في إسناده عدة علل.
وقوله: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} أي: ما بلّغتَ إذ رميتَ، ولكن اللَّه بلّغ، فأصاب وجوه جيش الكفار، فما بقي أحدٌ منهم إلّا أصابها منه شيء.
• عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن صُعير أن أبا جهل قال حين التقى القوم: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يُعرف، فأحنه الغداة. فكان المستفتح.
صحيح: رواه أحمد (23661)، عن يزيد، أخبرنا محمد -يعني ابن إسحاق- حدثني الزهري، عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن صعير فذكره.
ومحمد بن إسحاق وإن كان حسن الحديث إذا صرح، ولكنه رواه أيضًا صالح بن كيسان -وهو ثقة حافظ- عن الزهري به مثله، ومن طريقه رواه النسائي في الكبرى (11137)، والحاكم (2/ 328). وقال:"صحيح على شرط الشيخين".
وعبد اللَّه بن ثعلبة صحابي صغير، ولد قبل الهجرة بأربع سنين، وقيل: بعد الهجرة، فالحديث مرسل صحابي، وهو مقبول عند جماهير أهل العلم.
قوله: "فأحنه" من أحانه اللَّه - أي أهلكه.
• عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: بينا أنا واقف فى الصف يوم بدر، نظرت عن يميني وشمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار، حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما. فقال: يا عم! هل تعرف أبا جهل. قال: قلت: نعم وما حاجتك إليه يا ابن أخي. قال: أخبرت أنه يسبّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لئن رأيته، لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا. قال: فتعجبت لذلك فغمزني الآخر، فقال مثلها، قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل، يجول في الناس، فقلت: ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه قال: فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخبراه. فقال:"أيكما قتله". فقال كل واحد منهما: أنا قتلت. فقال: "هل مسحتما سيفيكما". قالا: لا. فنظر في السيفين فقال: "كلاكما قتله". وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ ابن عفراء.
متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (3141)، ومسلم في الجهاد والسير (42: 1752) كلاهما عن يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف أنه قال، فذكره.
• عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له فى ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو اللَّه لنا؟ قال: "كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، واللَّه ليُتمنّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا اللَّه أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون".
صحيح: رواه البخاريّ في المناقب (3612) عن محمد بن المثنى، حدّثنا يحيى، عن إسماعيل، حدّثنا قيس، عن خباب بن الأرت، قال: فذكره.