الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مفسدة عظيمة، وهي أنهم يسبون اللَّه تعالى الذي لا إله إلّا هو.
روي عن ابن عباس قال: قالوا: يا محمد! لتنتهين عن سبّ آلهتنا أو لنهجونّ ربَّك. فنهاهم اللَّه أن يسبّوا أوثانهم، فيسبوا اللَّه عدوا بغير علم.
يعني يا محمد! إن كان لك أعداء يخالفونك ويعادونك، فقد كان لكل نبي من قبلك أيضًا أعداء، فلا تحزن. وجاء في الصحيح:
• عن عائشة أنها قالت: قال ورقة بن نوفل لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنه لم يأت رجل قطّ بمثل ما جئت به إِلَّا عُودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. في سياق طويل.
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الوحي (3)، ومسلم في الإيمان (160) كلاهما من حديث ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة فذكرته.
قوله: {شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} الشيطان هو: كل من خرج عن طاعة اللَّه وأوامره، وشيطان الإنس قد يكون شرا من شياطين الجن، وشياطين الجن يوحون إلى شياطين الإنس، فيكون الإنسان في تصرفاته مثل شياطين الجن، ثم يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول.
فيه إخبار من اللَّه تعالى عن حال أكثر أهل الأرض بأنهم ضالون.
وفي سورة الصافات [71]: {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ} وفي سورة يوسف: [103]{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} .
ثم إنّ ضلالهم ليس على أسس ثابتة. وإنما هي على ظنون كاذبة وحسابات باطلة.