الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زكريا بن إسحاق، حَدَّثَنَا أبو الزُّبير، عن جابر بن عبد الله فذكره.
• عن عائشة قالت: خيّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاخترنا الله ورسوله فلم يعد ذلك علينا شيئًا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطلاق (5262)، ومسلم في الطلاق (28: 1477) كلاهما من طريق الأعمش، حَدَّثَنَا مسلم، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.
قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} أي أزواجه وبناته.
• عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قال: نزلت في نساء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خاصة.
حسن: رواه ابن أبي حاتم - كما ذكره ابن كثير في تفسيره - عن عليّ بن حرب الموصليّ، حَدَّثَنَا زيد بن الحباب، حَدَّثَنَا حسين بن واقد، عن يزيد النحويّ، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل زيد بن الحباب وشيخه حسين بن واقد فإنهما حسنا الحديث.
• عن عائشة: خرج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل، من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء عليّ فأدخله. ثمّ قال:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} .
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (2424) من طرق عن محمد بن بشر، عن زكريا، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت. قالت عائشة: فذكرته.
• عن سعد بن أبي وقَّاص قال: لما نزلت هذه الآية: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} [آل عمران: 61]، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال:"اللهم هؤلاء أهلي".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (2404: 32) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص، عن أبيه قال: أمر معاوية فذكره في حديث طويل.
• عن شداد أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم، فذكروا عليا، فلمّا قاموا قال لي: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة أسألها عن عليّ، قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست أنتظره حتَّى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عليّ وحسن وحسين، آخذ كل واحد منهما بيده، حتَّى دخل
فأدنى عليا وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثمّ لف عليهم ثوبه، أو قال: كساء، ثمّ تلا هذه الآية:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق".
صحيح: رواه أحمد (16988)، وصحّحه ابن حبَّان (6976)، والحاكم (2/ 3، 416/ 174)، والبيهقي في الكبرى (2/ 152) كلّهم من طرق عن الأوزاعي، عن شداد أبي عمار قال: فذكره. وإسناده صحيح، وكذا صحّحه أيضًا البيهقيّ.
وزاد ابن حبَّان والبيهقي في آخر الحديث: قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلك؟ قال: "وأنت من أهلي". قال واثلة: إنها لمن أرجى ما ارتجي.
أي من أهل الإسلام، وليس من أهلي نسبا.
وقوله في الحديث: "وأهل بيتي أحقُّ" يعني بهذه الكرامة وهي إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم.
• عن عمر بن أبي سلمة ربيب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} في بيت أم سلمة، فدعا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجلّلهم بكساء، وعليٌّ خلف ظهره فجلّله بكساء، ثمّ قال:"اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: "أنت على مكانك وأنت إلي خير".
حسن: رواه الترمذيّ (3205، 3787)، والطبري في تفسيره (19/ 106)، والطَّبرانيّ في الكبير (8295) كلّهم من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن سليمان بن عبد الله الكوفي أبي عليّ بن الأصبهاني فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ، والظاهر أنه لم يخطئ لوجود شواهد صحيحة.
ويحيى بن عبيد هو المكي كما صرَّح به الطبراني، وهو ثقة.
• عن أم سلمة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها:"ادعي زوجك وابنيك". قالت: فجاء عليّ والحسين والحسن، فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري. قالت: وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قالت: فأخذ فضل الكساء، فغشاهم به، ثمّ أخرج يده، فألوى بها إلى السماء، ثمّ قال: "اللَّهم هؤلاء