الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالت: يا رسول الله، قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تك الأخرى ترى ما أصنع، فقال:"ويحك، أو هبلت، أو جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس".
صحيح: رواه البخاري في المغازي (3982) عن عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق (وهو إبراهيم بن محمد الفزاري) عن حميد (هو الطويل) عن أنس قال: فذكره.
قوله: "أصيب حارثة يوم بدر" هو ابن سراقة بن الحارث بن عدي الأنصاري، وأبوه سراقة له صحبة، واستشهد يوم حنين، وأمه هي الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك.
• عن أنس بن مالك، أن الربيع بنت النضر أتت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ابنها حارثة بن سراقة أصيب يوم بدر، أصابه سهم غَرْبٌ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أخبرني عن حارثة، لئن كان أصاب خيرا احتسبت وصبرت، وإن لم يصب الخير اجتهدت في الدعاء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أم حارثة! إنها جنان في جنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى، والفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها".
صحيح الترمذي (3174)، - واللفظ له -، والطبراني في الكبير (24/ 262 - 263)، وابن حبان (958)، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (781)، والطبري في تفسيره (15/ 436) كلهم من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، فذكره. وإسناده صحيح لما له أصل.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أنس".
• عن عبد الله بن عباس قال: قالت قريش ليهود: أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل، فقال: سلوه عن الروح. قال: فسألوه عن الروح، فأنزل الله {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [سورة الإسراء: 85] قالوا: أوتينا علما كثيرا: التوراة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا، فأنزلت:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} .
صحيح: رواه الترمذي (3140)، وأحمد (2309)، والنسائي في الكبرى (11252)، وصححه ابن حبان (99)، والحاكم (2/ 531) كلهم من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذي: "حسن صحيح" وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".